مذبحة الفجر
إسرائيل تُبيد سكان المنطقة الشمالية
ارتكب جيش الاحتلال مجزرة جديدة أسفرت عن استشهاد أكثر من 73 فلسطينياً وأصيب العشرات، فى منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، فجر الأحد، وهو المكان الذى يعانى من حصار خانق يهدد حياة مئات الآلاف، وسبق مذبحة الفجر، مجزرة يوم السبت، استشهد فيها 33 فلسطينياً بينهم 21 امرأة، فى قصف جوى استهدف مخيم جباليا فى الساعات الأولى من يوم السبت.
قبل تنفيذ مذبحة الفجر أقبلت قوات الاحتلال على قطع الاتصالات والإنترنت وعزل بيت لاهيا عن العالم، حتى لا يكون هناك شاهد على ما يحدث داخل المنطقة، من مجزرة غير مسبوقة فى التاريخ .
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن أن جيش الاحتلال الإسرائيلى قصف مربعات سكنية كاملة فى بيت لاهيا وجباليا وبيت حانون، وما زال يواصل سياسة التطهير العرقى والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.
وأضاف المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية خليل دقران، فى تصريحات صحفية: راح ضحية مجزرة بيت لاهيا أكثر من 70 شهيداً وعشرات الجرحى والمفقودين من بينهم أطفال ونساء، بعد أن قام جيش الاحتلال الإسرائيلى بقصف مربعات سكنية مكتظة بالسكان فى محافظة شمال غزة.
وأكد «دقران»، أن الاحتلال الإسرائيلى ما زال يواصل حربه وسياسة التطهير العرقى والاستئصال والإبادة بشكل واضح فى حق الشعب الفلسطيني، بالتزامن مع قضائه على المنظومة الصحية فى محافظة الشمال.
التصعيد الإسرائيلى فى غزة، جاء بعد إعلان جيش الاحتلال عن بدء تنفيذ خطة الجنرالات، التى تم وضعها فى سبتمبر 2024، لإجبار عناصر حماس على الاستسلام، من خلال خنق شمال القطاع وإجبار السكان على الرحيل أو القتل.
خطة الجنرالات، تتمثل فى دعوة السكان المدنيين لإخلاء مناطقهم نحو جنوب وادى غزة، الذى أصبح خطًّا فاصلًا منذ بدء العمليات العسكرية فى أكتوبر الماضي، وأى مدنى أو مقاتل يختار البقاء فى الشمال، سيكون الموت مصيره، وإذا لم يمت بالقصف سيموت بسبب الحصار الكامل على الموارد الأساسية مثل الماء والطعام والدواء والوقود، وهو الهدف الرئيسى للاحتلال من خلال خنق عناصر حماس وإجبارهم على الخروج.