إيقاف الرحلات الجوية في مطار الخميني الدولي بطهران حتى إشعار آخر
أفادت وسائل إعلام عربية، اليوم، أن السلطات الإيرانية قررت إيقاف جميع الرحلات الجوية في مطار الخميني الدولي بطهران حتى إشعار آخر ، يأتي هذا القرار وسط تصاعد التوترات الإقليمية في الشرق الأوسط، حيث تواجه المنطقة توترات عسكرية متزايدة بين إيران وإسرائيل.
القرار الإيراني بإيقاف الرحلات الجوية يأتي بعد إطلاق إيران نحو 200 صاروخ على إسرائيل، وهو الهجوم الذي وصفته "نيويورك تايمز" بأنه غير مسبوق، ويعد من أكبر الضربات التي استهدفت العمق الإسرائيلي في السنوات الأخيرة. وقد زاد هذا التصعيد من حالة التوتر بين إيران وإسرائيل، خاصة بعد سلسلة التطورات الأخيرة بما في ذلك اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت.
كما سبق أن أعلنت السلطات اللبنانية إغلاق مجالها الجوي لساعتين كإجراء احترازي نتيجة التطورات الإقليمية، مما يشير إلى انتشار القلق في جميع أنحاء المنطقة من امتداد هذا الصراع إلى دول الجوار. وقد بدأت هذه التصعيدات بعد اغتيال قادة إيرانيين ومقربين من حزب الله، مما دفع إيران للرد عبر ضربات صاروخية واسعة.
إيقاف الرحلات الجوية في مطار الخميني الدولي يعكس المخاوف الإيرانية من تصاعد الهجمات، خصوصاً مع تحذيرات إسرائيل من إمكانية توجيه ضربات انتقامية واسعة النطاق. ومن المتوقع أن تستمر هذه الإجراءات الأمنية حتى تهدأ الأوضاع الإقليمية، في ظل الدعوات الدولية لوقف التصعيد.
وفي الوقت نفسه، تستمر التحركات العسكرية في مناطق أخرى مثل قطاع غزة، حيث توغلت آليات إسرائيلية في منطقة "قيزان النجار" جنوب شرق خان يونس، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني في المنطقة.
إيران أطلقت نحو 200 صاروخ نحو إسرائيل في تصعيد غير مسبوق
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلاً عن تقديرات الجيش الإسرائيلي، أن إيران أطلقت نحو 200 صاروخ على إسرائيل، في هجوم يعد من أخطر التصعيدات العسكرية بين البلدين حتى الآن. ويأتي هذا الهجوم بعد سلسلة من التطورات المتسارعة في المنطقة، بما في ذلك عملية اغتيال قائد بارز في إيران، مما دفع طهران للرد عبر قصف واسع النطاق استهدف عمق الأراضي الإسرائيلية.
وفقًا لمصادر الجيش الإسرائيلي، فإن الهجوم الإيراني شمل صواريخ بعيدة المدى استهدفت مناطق عدة داخل إسرائيل، وألحق أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية. كما تم تفعيل صفارات الإنذار في العديد من المدن الإسرائيلية، مما أدى إلى حالة استنفار كبيرة في صفوف الجيش والسكان.
يُذكر أن هذا التصعيد يأتي بعد أيام من تقارير إعلامية حول مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت. وقد تحدثت تقارير سابقة عن أن حزب الله يمتلك قوة صاروخية هائلة، تقدر بحوالي 150 ألف صاروخ، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة.
وفي الوقت نفسه، قرر لبنان إغلاق مجاله الجوي لساعتين كإجراء احترازي "نظراً للتطورات الإقليمية"، وهو قرار يعكس المخاوف المتزايدة من امتداد الصراع إلى دول الجوار. كما أكدت وسائل إعلام عربية أن القوات الإسرائيلية توغلت في مناطق جنوب قطاع غزة وسط إطلاق نار من طائرات مسيرة، في تصعيد آخر على الجبهة الجنوبية.
الجيش الإسرائيلي أكد في تقاريره أن هذا الهجوم الصاروخي الإيراني جاء بعد فترة من التوترات المتزايدة والتهديدات المتبادلة بين الطرفين، ويعتبر هذا الهجوم الأكبر منذ عقود. بينما تصر طهران على أن العملية جاءت "بناءً على حقها القانوني في الدفاع عن النفس" بعد اغتيال قادتها، بما فيهم الشهيد إسماعيل هنية، وفقًا لتصريحات رسمية إيرانية سابقة.
التصعيد الحالي يهدد بتوسيع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، وسط مخاوف دولية من أن يتحول إلى مواجهة شاملة تشمل العديد من الأطراف الإقليمية.