بعد أزمة مؤمن زكريا.. هل للسحر حقيقة وتأثير في الواقع؟.. الإفتاء توضح
تصدر محركات البحث “جوجل” ومواقع التواصل الاجتماعي، نجم الأهلى ولاعب المنتخب السابق مؤمن زكريا، بعد تداول أنباء عن اكتشاف أعمال سحر له في المدافن، التي أدت إلى إصابته السابقة والبُعد عن كرة القدم بشكل نهائي منذ عام يوليو 2019، بعد إصابته بمرض التصلب الجانبي الضموري، وهو مرض نادر لا يصيب سوى شخص واحد من بين 2 مليون شخص.
قالت دار الإفتاء المصرية في حديثها عن حقيقة السحر وتأثيره على الواقع، إن العلماء اختلفوا في أمر السحر، هل له حقيقة، أم هو شعوذة وتخييل؟
1- ذهب جمهور العلماء من أهل السنة والجماعة إلى أن السحر له حقيقة وتأثير.
2- وذهب المعتزلة وبعض أهل السنة إلى أن السحر ليس له حقيقة في الواقع، وإنما هو خداع وتمويه وتضليل، وأنه باب من أبواب الشعوذة، وهو عندهم على أنواع:
1- التخييل والخداع.
2- الكهانة والعرافة.
3- النميمة والوشاية والإفساد.
4- الاحتيال.
ووضحت الإفتاء أنه من المؤيدين لهذا الرأي، يقول: إن الساحر والمعزم لو قدرَا على ما يدعيانه من النفع والضرر وأمكنهما الطيران والعلم بالغيوب، وأخبار البلدان النائية والخبيئات والسرقات والإضرار بالناس من غير الوجوه التي ذكرت لقدروا على إزالة الممالك واستخراج الكنوز والغلبة على البلدان بقتل الملوك، بحيث لا ينالهم مكروه، ولاستغنوا عن الطلب لما في أيدي الناس، فإذا لم يكن كذلك، وكان المدعون لذلك أسوأ الناس حالًا وأكثرهم طمعًا واحتيالًَا وتوصلًا لأخذ دراهم الناس، وأظهرهم فقرًا وإملاقًا، علمت أنهم لا يقدرون على شيء من ذلك.
وأشارت الإفتاء إلى أن الجمهور من العلماء أستدل على أن السحر له حقيقة وله تأثير بأدلة عدة منها:
أ- قوله تعالى: ﴿سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ﴾ [الأعراف: 116].
ب- قوله تعالى: ﴿فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِه﴾ [البقرة: 102].
ج- قوله تعالى: ﴿وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنۡ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ﴾ [البقرة: 102].
د- وقوله تعالى: ﴿وَمِن شَرِّ النَّفَّٰاثَاتِ فِي الْعُقَدِ﴾ [الفلق: 4].
وانتهت دار الإفتاء المصرية إلى أنه من الأدلة نرى أن ما ذهب إليه الجمهور أقوى دليلًا، فإن السحر له حقيقة وله تأثير على النفس، فإن إلقاء البغضاء بين الزوجين والتفريق بين المرء وأهله، الذي أثبته القرآن الكريم ليس إلا أثرًا من آثار السحر، ولو لم يكن للسحر تأثير لما أمر القرآن بالتعوذ من شر النفاثات في العقد، ولكن كثيرًا ما يكون هذا السحر بالاستعانة بأرواح شيطانية، فنحن نقر بأن له أثرًا وضررًا ولكن أثره وضرره لا يصل إلى الشخص إلا بإذن الله، فهو سبب من الأسباب الظاهرة التي تتوقف على مشيئة مسبب الأسباب رب العالمين جل وعلا.