كائنات بحرية وجبال من الزمرد.. محمية وادى الجمال تحفة طبيعية تتألق بسحرها
محمية وادي الجمال هي محمية صحارى تقع جنوب مدينة مرسى علم بمحافظة البحر الأحمر في مصر وتبلغ مساحتها الإجمالية 7450 كم².
وتضم قطاعًا من ساحل البحر الأحمر طوله 60 كم، وعرضه 60 كم، منها 50 كم في جبال الصحراء الشرقية، والعشرة كيلومترات الباقية في البحر الأحمر.
تتألف محمية وادي الجمال من عناصر بيئية متعددة أهمها حوض وادي الجمال، وهو أحد أكبر وأغنى أودية الصحراء الشرقية بالكائنات الحية، وتحتوي على جبل حماطة أحد أعلى جبال الصحراء الشرقية، ويأوي تنوعاً أحيائياً كبيراً.
وتحتوي على أحراش المانجروف (الشورى)، تمتد على طول أجزاء من سواحل المنطقة، وتوجد الشعاب المرجانية على طول الشاطئ، أو توجد كجزر مغمورة في وسط البحر، ولا تزال تحتفظ بطبيعتها البكر.
محمية وادي الجمال تضم الحشائش البحرية ولها أهمية خاصة لبعض الكائنات النادرة؛ ولتكاثر الأسماك أيضاً، تتميز الشواطئ البحرية في عدة جزر تتكاثر بها الطيور والسلاحف البحرية، فضلاًا عن الشواطئ الرملية التي تتميز بكثرة السلاحف البحرية عليها.
التنوع الأحيائي: يتمثل في تعدد النظم البيئية وما بها من كائنات أحيائية سواء كانت برية أو بحرية.
وتتميز الملامح الطبيعية والمعالم الجيولوجية: تمثلها تراكيب جيولوجية ومناظر ذات قيمة جمالية، وتم إعلان منطقة وادي الجمال ، التي يعني اسمها “وادي الجمال” ، محمية طبيعية ( حديقة وطنية ) في عام 2003 ، وذلك من أجل الحفاظ على نظام إيكولوجي أرضي وعالمي رائع، غني بالمناظر الطبيعية والنباتية والحياة البرية، ويشمل العديد من المواقع الأثرية ذات الأهمية الكبرى. وفي جبال المحمية، يمكنك أن تستمع باستكشاف مناجم الزمرد الشهيرة للفراعنة والتي تعتبر المناجم الأقدم في العالم، والاكتشاف الوحيد المعروف قبل المناجم في العصر الحديث.
وتعتبر محمية وادي الجمال، التي لا تزال غير معروفة نسبياً، موطناً لمجتمع مهم من أبناء البدو، الذين يحاولون الحفاظ على تقاليدهم القديمة.
وتزخر المحمية بمجموعة متنوعة من المواقع ذات الأهمية السياحية الكبيرة، ومنها الشواطئ الرملية، والبيئة البحرية الزاخرة بالشعاب المرجانية الفريدة في جمالها.
كما تتميز المحمية بالطبيعة الصخرية في الجزء الغربي منها ، في حين تصبح ذات طبيعة رملية مع اقترابها من الساحل والذي يتمتع بشواطئ طويلة مناسبة للسباحة.
نمت في مناطق عديدة على الساحل، أشجار المانجروف (النباتات التي يطلق عليها اسم Avicenia marina) والتي تشكل نظام بيئي فريد من البحر الأحمر. وخصوصية أشجار المانجروف هي أنها تقوم بتصفية مياه البحر ثم طرد الملح من خلال أوراقها كما أنها مهمة جدًا كمناطق ملائمة كحاضانات للعديد من أنواع أسماك، لأنواع عديدة من الطيور، فضلاً عن توفير الاستقرار الميكانيكي للتربة وبالتالي حماية الساحل من التآكل البحري.
كما أن جذور المانجروف بمثابة موطن لكثير من اللافقاريات، ولا سيما العديد من القشريات، من بينها السلطعونات ذوي المخالب المتطورة والذين يحفرون جحورهم في الرمال والتي يلجأون إليها عند أصغر علامة خطر، والمناطق التي تكثر فيها أشجار المانجروف هي جزيرة وادي الجمال ومناطق قلعان وحماطة، ومع ذلك ليست أشجار المانجروف هي النباتات الوحيدة التي تنمو في المنطقة الساحلية
ويوجد مناطق مختلفة يمكن للمرء أن يلاحظ العديد من الشجيرات التي تشكل جذورها كثبان ساحلية صغيرة، مثل أشجار التماريكس، قصب الأهوار، ونخيل التمر.