وزير المالية الإسرائيلي: سنقوم باغتيال السنوار
أفادت القناة السابعة العبرية، بأن بتسلئيل سموتريش وزير المالية الإسرائيلي قال: "سنقوم أيضًا باغتيال السنوار، ونواصل تفكيك بنيتهم التحتية وتفكيك حماس بطريقة منهجية وشاملة.
وحسب القناة، أضاف الوزير، أنه يجب أن يستمر هذا حتى تستسلم حماس، وعندما تستسلم، ستعيد لنا جميع المختطفين وقطاع غزة لن يكون منطقة تهديد لدولة إسرائيل".
رئيس الأركان الإسرائيلي
في وقت سابق، أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي، الجنرال هرتسي هاليفي، الأربعاء، أن تغيير مسمى يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس لا يمنع بلاده من استهدافه.
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، عن الجنرال هاليفي، بأن تغير مسمى "السنوار" من رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة إلى رئيس المكتب السياسي للحركة ككل، لا يمنع الجيش الإسرائيلي من الاستمرار في البحث عنه وقتله.
الجيش الإسرائيلي في أقصى درجات الجاهزية
وأوضح الجنرال هاليفي أن "الجيش الإسرائيلي في أقصى درجات الجاهزية وسيعرف كيف ينفذ هجوما سريعا في أي مكان"، مضيفا بإننا "قادرون على شن هجمة سريعة بكل مكان بالشرق الأوسط فوق الأرض وتحتها".
وفي سياق متصل، كشف عضو القيادة السياسية لحركة "حماس" في لبنان، بسام خلف، عن أهداف انتخاب يحيى السنوار رئيسًا للمكتب السياسي للحركة، مشيراً إلى أنّ الهدف الأول من هذا الإجراء هو إفشال كل محاولات إسرائيل لخلق حالة من الفوضى داخل الحركة.
وشدّد خلف خلال مداخلة عبر إذاعة "سبوتنيك" أنّ "كل أعضاء الحركة يقفون خلف معركة "طوفان الأقصى"، مؤكدا أنّ "الحركة أرادت من هذا التعيين إحداث صدمة في الداخل الإسرائيلي الذي احتفل بإغتيال رئيس المكتب السياسي السابق إسماعيل هنية".
السنوار الأكثر دراية بواقع قطاع غزة
ولفت القيادي في "حماس" إلى أنّ "القرارات في الحركة تتخذ عبر لجنة تنفيذية وبالإجماع ولا ينفرد شخص واحد بالقرار، ولكن صوت الرئيس يكون مرجّحا لأيّ قرار"، موضحًا أنّ "السنوار اليوم هو الأكثر دراية بواقع قطاع غزة وقادر على اتخاذ القرارات المناسبة لمصلحة القطاع".
وشدّد خلف أنّه "لن يكون هناك أيّ تغيير في ملف المفاوضات، على اعتبار أنّ مطالب الفصائل الفلسطينية واضحة وأيّ اتفاق يلبّي هذه المطالب سيتم الموافقة عليه بغض النظر عن هوية رئيس الحركة".
وأوضح خلف أنّ "السنوار معروف بعلاقاته الطيبة مع إيران ومحور "المقاومة"، ونفى كل المعلومات التي تتحدث عن أنّ السنوار سيكون أكثر تشدّدًا في علاقاته مع الخارج، معلنًا أنّ "السنوار سيبقى داخل غزة لطالما كانت المعركة مستمرة ومن المبكر الحديث عن خروجه من القطاع، والتواصل موجود وقائم بشكل دائم مع "أبو إبراهيم" وهناك آليات آمنة للتواصل معه تعتمدها الحركة".
ولا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة مستمرة، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حينما أعلنت حركة حماس، التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"؛ وأطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي غالبيتهم من المستوطنين، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسمياً على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، حتى الآن، عن سقوط نحو 40 ألف قتيل وأكثر من 91 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وذلك ممن وصلوا إلى المستشفيات، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف المتواصل في أنحاء القطاع.