رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى
رئيس حزب الوفد ورئيس مجلس الإدارة
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس التحرير
سامي أبو العز
رئيس التحرير
ياسر شورى

تحتفل مصر خلال أيام بالذكرى الحادية عشر لثورة 30 يونيو المجيدة، تلك الثورة التى خاضها الشعب المصرى لإنقاذ وطنه من مصير مجهول كان ينتظرها فى ظل حكم جماعة الإخوان الإرهابية، حيث انحازت لها القوات المسلحة المصرية، وستظل هذه الثورة من العلامات المضيئة فى تاريخ مصر، فقد نجحت فى استعادة الهوية المصرية بعد محاولات مستميتة من جانب الجماعة الإرهابية لانتزاع مصر من هويتها الثقافية.

ولا يخفى على أحد حجم التضحيات التى قدمها رجال القوات المسلحة والشرطة فى مواجهة عمليات الفوضى التى سعت الجماعة الإرهابية إلى اختلاقها لمعاقبة الشعب المصرى على تصديه لمخطط الأخونة الذى سعت الجماعة لتنفيذه بكل السبل، ولكن جاءت ثورة 30 يونيو لتنهى هذه المخططات، وتنجح فى إزاحة الإخوان عن الحكم، لتبدأ مصر عهد جديد من الإنجازات والنجاحات فى كل قطاع، بعد أن نجحت فى حربها على الإرهاب، وإطلاق قطاع البناء والتعمير ليجوب مصر شرقا وغربا شمالا وجنوبا دون توقف.

إن الدولة المصرية على مدار 11 عام راهنت على وحدة وتلاحم الشعب المصرى فى مواجهة الأزمات والتحديات فكان دائما الرهان الفائز، فبدعم الشعب تمكنت الدولة من إعادة بناء مؤسساتها الوطنية، واستعادة الثقة فيها بعد محاولات إضعافها المستمرة من جانب جماعات وقوى الشر، كما بدأت الدولة فى حصد الانجازات بداية من شق قناة السويس الجديدة وتبنى مشروع اجتماعى للقضاء على العشوائيات، وتوفير سكن كريم لكل مواطن، فضلا عن تطوير المستشفيات والمدارس والمطارات والموانىء ومترو الأنفاق والسكك الحديدية، والتوسع فى إنشاء شبكات الطرق والكبارى، بالإضافة إلى إطلاق حزمة من الإجراءات لدفع القطاعات الإنتاجية وتحسين مناخ الاستثمار، كذلك بناء جيل جديد من المدن الذكية والتى تُصنف بأنها مستقبل مصر خلال السنوات القادمة، كما تبنت القيادة المصرية مشروعا هو الأضخم فى تاريخ العمل التنموى بإطلاق مبادرة حياة كريمة التى تستهدف تحسين حياة الإنسان فى الريف المصرى، وعملت على توفير فرص العمل ومواجهة البطالة، وبناء جمهورية جديدة تصنع المستقبل لأبناء الوطن وتحفظ وتصون الأجيال القادمة.

وكان واحدا من أهداف القيادة المصرية هو كيفية إعادة مصر لدورها المحورى دوليا وعربيا وقاريا بعد سنوات من التراجع بسبب انشغالها بحالة الفوضى والعنف التى أصابتها بعد 25 يناير 2011، كما أُطلقت استراتيجية التنمية المستدامة مصر 2030 التى تنقسم إلى 12 محورًا رئيسيا، ونفذت الدولة المصرية المئات من المشروعات القومية العملاقة التى غيرت من وجه مصر وحسنت حياة المواطنين خاصة فى القرى والمحافظات، وذلك رغم التحديات الاقتصادية التى واجهت الدولة بسبب الأزمات العالمية بداية من جائحة كورونا مرورا بالحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها السلبية على جميع دول العالم، وصولا إلى الأزمات الإقليمية وعلى رأسها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، كما عملت الدولة على توسيع مظلة الحماية الاجتماعية بإطلاق مشروع تكافل وكرامة لرعاية الأسر الفقيرة وإقامة مناطق جديدة بديلة للعشوائيات وغيرها من المشروعات الاجتماعية، وهو ما يؤكد انحياز الدولة للمواطن البسيط.

كل ذلك يؤكد أن ثورة 30 يونيو كانت شرارة الأمل والبناء والتنمية على مدار السنوات الماضية منذ عام 2013، والتى بدأت بعودة الاستقرار والأمن لمصر، وفى هذه المناسبة أتوجه بالتهنئة إلى الشعب المصرى العظيم الذى تحرك بمجرد الشعور بالخطر لإنقاذ وطنه، كذلك القوات المسلحة وفى القلب منها الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى حمل روحه على كفيه من أجل حماية الإرادة الشعبية فى إنهاء حكم الإخوان، فانحاز إلى الشعب المصرى وقت أن كان وزيراً للدفاع حينئذ، بالإضافة إلى ذلك أتوجه بتحية تقدير وإجلال لمئات الشهداء من رجال القوات المسلحة والشرطة الذين راحوا ضحية إرهاب الإخوان.

فى 30 يونيو نجح الشعب المصرى ومن خلفه القوات المسلحة والشرطة فى تسطير ملحمة وطنية خالدة من أجل الحفاظ على هوية مصر، لتؤكد للعالم أن هذا الشعب عَصى على الخضوع والإذلال، وأنه لا يؤمن بمصلحة جماعة أو حزب، فقط المصلحة الوطنية للدولة المصرية، وبفضل التلاحم الوطنى والإرادة الشعبية نجحت ثورة 30 يونيو فى إسقاط حكم الإخوان، وستظل محفورة فى ذاكرة ووجدان المصريين.