ياسر عبدالعزيز يكشف سبب تغطية الإعلام العربي لحرب أوكرانيا أفضل من غزة
أكد الخبير الإعلامي الدكتور ياسر عبدالعزيز، أن الحرب الروسية الأوكرانية، كانت فرصة كبيرة للإعلام العربي من أجل منافسة الإعلام الغربي في تغطية الحرب، وكان السبب الرئيسي في ذلك أن النيران ليست مشتعلة في العالم العربي.
وأضاف، خلال لقائه مع برنامج "الشاهد"، الذي يعرض عبر قناة "إكسترا نيوز"، السبت: "تابعت بعض وسائل الإعلام العربية والفضائيات المهمة والمنصات الإلكترونية التي قدمت أداءً أكثر توازنًا مقارنة بعدد كبير للغاية من المؤسسات الإعلامية الغربية".
وأوضح أن الإعلام العربي لم يتمكن منه الخوف، أو الانحياز البنيوي خلال تغطية الأزمة الروسية الأوكرانية، ولكن حين اقتربت النيران من المنطقة، وتحديدًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ظهرت المشكلات لدينا بشكل أكبر، وتبين أن أداء الإعلام العربي لم يكن بنفس الكفاءة في تغطية الحرب الروسية الأوكرانية، رغم أن العكس كان من المفترض أن يحدث.
حماس كانت الخاسرة إعلاميًا في الأسبوع الأول من الحرب:
أشار إلى أن الإعلام الغربي أظهر 3 استجابات خلال الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، ففي الأسبوع الأول من أحداث السابع من أكتوبر الماضي كانت حركة حماس هي الرابحة ميدانيًا، لكنها كانت هي الخاسرة اتصاليًا وإعلاميًا.
وذكر أن الإعلام يصنع واقعًا ولكنه لا يستمر طويلًا، موضحًا الإعلام ليس مخلوقًا لذاته وإنما إطار تابع.
وتابع: "الإعلام بما لديه من أدوات ومؤثرات إعلامية من الصحف حتى الذكاء الاصطناعي، هذه الأدوات يمكن أن تخطف الشخص ذهنيًا وتعيشه في واقع موازٍ أو مفترض، وهذا الأمر حقيقي، وعليه إثباتات كثيرة".
وتابع: "الإعلام تابع للسياسة ولا يصح أبدًا أن نتحدث عن الإعلام أنه مخلوق لذاته، فهو متغير تابع طول الوقت، الإعلام في كونه علمًا صرفًا، علمًا بينيًا طول الوقت، وأنت مضطر لدراسة علم النفس والاجتماع والاقتصاد، بالنظر للإعلام بوصفة مخلوقًا لذاته، أو إطارًا كاملًا يقود منظومات أخرى تضخيم وتدليس".