رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر تشارك ف أسبوع النقاد بـ«كان»

مخرجا العمل: «رفعت عينى للسما» يمثل شريحة من فتيات الجنوب

بوابة الوفد الإلكترونية

يشارك الفيلم المصرى «رفعت عينى للسما» بمهرجان كان السينمائى فى دورته الـ77، بمسابقة أسبوع النقاد، والذى يعد أول فيلم تسجيلى مصرى يشارك فى هذه المسابقة منذ تأسيسها، بالإضافة إلى أنه العمل التسجيلى الوحيد المشارك فى مسابقة أسبوع النقاد، لينافس سبعة أفلام على الجائزة أفضل فيلم، جائزة لجنة التحكيم، وجائزة أفضل ممثل أو ممثلة، وجائزة أفضل سيناريو، وجائزة التوزيع.

ويحكى الفيلم قصة ست فتيات لديهن أحلام وطموحات كبرى، ويقررن تأسيس فرقة مسرحية وعرض مسرحياتهن المستوحاة من الفلكلور الشعبى الصعيدى، بشوارع قريتهن الصغيرة لتسليط الضوء على القضايا التى تؤرقهن كالزواج المبكر والعنف الأسرى وتعليم الفتيات، بينما يمتلكن أحلاما تفوق حد السماء.

الفيلم بطولة فريق مسرح بانوراما برشا، ماجدة مسعود وهايدى سامح ومونيكا يوسف ومارينا سمير ومريم نصار وليديا هارون ويوستينا سمير مؤسسة الفريق، ومن إخراج ندى رياض وأيمن الأمير اللذين سبق أن عُرض لهما الفيلم الروائى القصير (فخ) بمهرجان كان فى عام 2019، وحصل على تنويه خاص من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى نفس العام.

وتحدث أيمن الأمير وندى رياض، مخرجا الفيلم، أن العمل يناقش قضية اجتماعية تُمثل شريحة من فتيات الجنوب، واللاتى قد يصبحن ملهمات لغيرهن، آملين بأن يأخذ الفيلم فرصته للعرض فى جميع محافظات وقرى مصر خلال الشهور المقبلة.

وأكد المخرج أيمن الأمير، أنه تعرف على الفرقة عام 2017، بالمصادفة البحتة، خلال تقديمهم أحد العروض فى قرية بصعيد مصر، بالتزامن مع وجوده بإحدى المؤسسات المجتمعية المهتمة بتمكين المرأة فى المجتمع المصرى من خلال الفن، سواء المسرح أو السينما.

وأوضح أنه كان محظوظا بفريق العمل الذى تعاون معه، كون الفريق كان يمارس مهامه باجتهاد كبير، حيث إن الأمر الذى كان يشغله وقتها، هو إنجاز التصوير فى الوقت المُحدد، لافتا إلى أنه خاض رحلة طويلة للبحث عن مؤسسات تدعم الفيلم، لافتا إلى أننا بحاجة إلى جهة تساعدنا على إنتاج العمل، لأن هذا الفيلم ذو طبيعة خاصة، ونُدرك منذ البداية أنه لا يشبه الأفلام التى تُصور فى أسبوعين، لكن يستغرق فترة طويلة جداً، كما أن طاقم العمل لا يضم مئات الأفراد كغيره من المشاريع السينمائية الكبيرة، بل عددنا لم يتجاوز 7 أفراد، كنا نقوم بالأدوار كلها.

كما أن من الصعوبات التى واجهته، هو كيفية بناء علاقة الثقة مع أعضاء الفرقة، خصوصاً وأن لديهم تساؤلات كثيرة طوال الوقت، وفكرة وجودنا ووجود الكاميرات، وتنفيذ توجيهاتنا بالتحرك بشكلٍ مختلف أمام الكاميرا، وإبراز المشاعر المختلفة وفقاً لمتطلبات كل شخصية، مؤكداً أنه كان حريصاً على زيارتهم بشكلٍ دورى على مدار 4 سنوات، لتعزيز فكرة الاعتياد على وجودنا، وأننا جزء من حياتهن، وسنبدأ الاطلاع على واقعهن وأحلامهن».

وقالت ندى رياض، إننا حضرنا ورش فنية فى ضوء التحضير للفيلم لأعضاء الفرقة، كما شاهدوا مجموعة كبيرة من الأفلام، ليكون لديهم رؤية نوعاً ما بطبيعة العمل السينمائى.

وأشارت إلى أن استكشافها عوالم جديدة من داخل صعيد مصر، لم تكن مُدركة بها قبل التحضير للفيلم، قائلة: «بعد الانبهار بعروضهن المسرحية، فجأة اكتشفت عالما جديدا وهو وجود مساحة كبيرة من الحرية لدى الفتيات هناك، أكبر من المساحة الخاصة بى، فكانت هناك تساؤلات تدور داخل رأسى، حول مفهوم الحرية، ولماذا هن أحرار أكثر منّى، لكن مع الوقت أدركت أن الحرية مرتبطة بالسن نوعاً ما، خاصة أن أعمارهن مازالت صغيرة، ولديهن طاقة كبيرة، ولا يعترفن بالعوائق والتحديات، عكس من تقدم بالعمر، وأن الشخص يعرف حدوده جيداً عندما يكبر بالعمر.

وتابعت «فور علمنا بعرض الفيلم فى المهرجان، حرصت على اصطحاب الفتيات معنا إلى مدينة كان، ليرين نجاحهن بأعينهن، وكنت أساعدهن لأسابيع فى إنهاء إجراءات السفر، وكانت تلك الفترة مليئة بالضغوط والتوتر، حيث إنّ التأشيرات صدرت قبل موعد الرحلة بساعاتٍ قليلة»، متابعة «حضورهن المهرجان، كان أمرًا مهمًا بالنسبة لى، خاصة وأنّ أحداث الفيلم من قلب الصعيد، وبه وجوه مصرية، ففكرة مشاركة العمل مع جمهور أوسع، هذا شىء مميز بالنسبة لى». 

وحول طبيعة العمل مع زوجها المخرج أيمن الأمير، والشراكة فى إخراج الفيلم، قالت: «رغم إنه زوجى، لكن ذلك يُصعب من المسألة عكس المتوقع، والفيلم الأول الذى صنعناه سوياً كان بهدف البحث عن طريقة للتواصل بيننا، وأعتقد أن السينما هى اللغة المشتركة بيننا، ونستخدمها بشكلٍ رئيسى فى التواصل، خاصة وأننا شغوفون بها لأقصى درجة».

وتابعت «إذا كنا نعمل على موضوع له علاقة بالسينما، وقتها نعمل عليه بكل حرص واهتمام، ونطرح آراء وتكون هناك حالة من الحماس، لتشكيل رؤية مشتركة، لكن وقت التحضير نبذل مجهودًا كبيراً جدًا للوصول إلى نسخة نهائية نكون راضين عنها بالطبع».