باحثة: واشنطن أعلنت قرار تعليق شحنة الأسلحة لإسرائيل لتهدئة الرأي العام الأمريكي
قالت نرمين سعيد، باحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنّ تصريحات الجانب الإسرائيلي بعد تعليق الولايات المتحدة الأمريكية إرسال شحنة أسلحة إليها كانت عنيفة في ظل تضارب داخل حكومة الاحتلال، مشيرةً إلى أن اليمين المتطرف وجه انتقادات لشخص الرئيس الأمريكي جو بايدن، وطالب رئيس دولة الاحتلال حكومته بالتروي في التصريحات وعدم توجيه تصريحات مسيئة.
إسرائيل مستعدة أن تقاتل حتى النهاية:
وأضافت، في مداخلة مع الإعلامية منى عوكل عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «وأطلق نتنياهو تصريحات مسرحية وقال إن إسرائيل مستعدة أن تقاتل حتى النهاية، وعلى الجانب الآخر، فإن الاجتماع الذي حدث في إسرائيل لم يناقش العملية في رفح الفلسطينية، أو أزمة الأسرى فقط، لكنه تطرق إلى الأزمة التي ستنجم عن تعليق شحنات الأسلحة الأمريكية لإسرائيل».
العلاقات بين أمريكا وإسرائيل استراتيجية ممتدة وستظل قائمة:
تابعت: «نحن لا نريد هنا أن نقلل أو نعظم من الأمر، فالعلاقات بين أمريكا وإسرائيل استراتيجية ممتدة وستظل قائمة لحماية أمن إسرائيل على الدوام، ولكن في نفس الوقت، فإن تعليق شحنة الأسلحة الأمريكية لإسرائيل إعلان جريء من الإدارة الأمريكية، ربما للتأكيد على أنها لا تقف في صف إسرائيل حينما تقتل المدنيين، ولتهدئة الرأي العام داخل الولايات المتحدة الأمريكية».
جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي، أعلن أول أمس الثلاثاء، "السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بشكل كامل"، مؤكدا أن قواته تقوم بعمليات تمشيط واسعة بالمنطقة.
وحسب وكالة سبوتنيك، قال الجيش الإسرائيلي، في بيان له، إنه "قتل 20 مسلحا وعثر على 3 أنفاق خلال عملية السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح"، مؤكدًا أن "معبر كرم أبو سالم مغلق وسيعاد فتحه عندما تسمح الظروف الأمنية بذلك".
من جهتها، أعلنت هيئة المعابر في غزة، "توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات إلى القطاع من خلال معبري رفح وكرم أبو سالم"، مؤكدة إغلاق معبر رفح بسبب وجود الدبابات الإسرائيلية داخل المعبر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس الإثنين، مهاجمة أهداف تابعة لحركة حماس شرقي مدينة رفح الفلسطينية. يأتي ذلك بعدما قرر "مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية العسكرية في رفح للضغط على حماس لتحرير الأسرى وتحقيق أهداف الحرب، مع إرسال وفد للقاء الوسطاء في القاهرة لبحث التوصل إلى صفقة مقبولة".
وكان اللواء سيد الجابري الخبير الاستراتيجي ورئيس حزب المصري، قال إن الطرف الثاني في حرب غزة هو شعب قُهر وطُرد من أرضه ومُحتل منذ 75 عامًا، ولديه رغبة أكيدة في التحرر.
وأضاف "الجابري" خلال حواره مع الإعلامي الدكتور محمد الباز ببرنامج "الشاهد" المُذاع على قناة "إكسترا نيوز": "كل القرارات التي صدرت لصالح القضية الفلسطينية الطرف الآخر لا يحترمها".
وتابع: "لكي تتحرر الشعب تحتاج أن تدفع الثمن لأن مفيش حاجة هتتحرر ببلاش، في المنطقة العربية لدينا تجربة الجزائر التي ممكن أن يقتضي بها شعوب أخرى".
وأوضح، أن تجربة الجزائر دفعت الثمن مليون شهيد، متابعًا: "اعتقد أن هذا هو الموجود والمترسخ اليوم في الإنسان الفلسطيني، رغم كل المآسي لكنه لديه رغبة دفينة قوية في تحرير نفسه، وهذه هي المرة هي الفرصة التاريخية للشعب الفلسطيني لتحرير نفسه والوصول إلى حل الدولتين ولكي يصل إلى ذلك يجب أن يقدم الفاتورة وتم تقديم الفاتورة بأرواح الشهداء والجرحى والأطفال والدمار البربري الذي نراه"، مؤكدًا أن الفاتورة غالية لكن يجب دفعها.