حكاية القناطر الخيرية.. كيف تحولت لأهم أماكن التنزه بشم النسيم ؟
أكد الدكتور محمود رشدي، أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة القاهرة، أن فكرة القناطر الخيرية بدأت من العصر العثماني وكان يطلق عليها القناطر المجيدية نسبة للسلطان العثماني عبدالمجيد الأول، مشددًا على أنه في فترة العصر العثماني توقف التفكير في بناءها، موضحًا أن القناطر الخيرية لم تكتمل إلا على يد محمد علي عام 1833 حيث أمر بتنفيذها.
فكرة بناء القناطر الخيرية:
وأشار “رشدي”، خلال حواره عبر شاشة “دي أم سي”، أن بناء القناطر الخيرية آخر المشروعات العظيمة للري التي نفذها محمد علي، مؤكدًا أن التفكير في بناء القناطر الخيرية بدأ بهدف حجز المياه حتى يصبح الري سنويا، وفي ذلك الحين كان يوجد مشكلة في الوجه البحري.
وأوضح أنه كانت تزرع جميع الأراضي بالكامل في الشتاء وفي فصل الصيف يتم زراعة الأراضي الموجوده فقط على ضفاف النيل، مؤكدًا أن محمد علي استخدم تدفق المياه لخلاف رياحات رئيسية معروفة في الدلتا وهي الرياحات الثلاثة المعروفة المنوفي، التوفيقي، والبحيرة حتى يحل مشكلة الزراعة في موسم الصيف.
انتهت إدارة ري القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية، من كافة الاستعدادات لاستقبال الزوار من المواطنين والأسر للاحتفال بعيد شم النسيم من خلال إجراء الصيانة اللازمة وأعمال التطوير بباقي الحدائق على ضفاف نهر النيل بفرعيه.
حيث تتربع حدائق القناطر الخيرية على رأس الحدائق التي تستقبل أعدادا كبيرة من المواطنين، للاستمتاع بجمال الماضي وعراقته، وتضم تلك الحدائق الكثير والكثير من الأشجار التاريخية والتي يتخطى عمرها الـ 150 عاما، وهذا ما أكد على المواطنين والأسر من مختلف المحافظات التي تخطى عددها 5 محافظات من كثرة الإقبال على حدائقها خلال احتفالات عيد الفطر المبارك.
أن حدائق القناطر الخيرية تفتح أبوابها لاستقبال المواطنين للاحتفال بعيد شم النسيم في السابعة صباحا وحتي الساعة العاشرة مساء، حيث تألقت الحدائق في ثوبها الجديد بعد أعمال التطوير التي طالت الحدائق التي تشملها القناطر الخيرية ومنشأة القناطر، تحت إشراف وزارة الري والموارد المائية.
كما تم تنفيذ أعمال إدارة ونظافة وصيانة وتأمين الحدائق ذاتيا بمعرفة مهندسي وعمال الوزارة بالقناطر الخيرية.
مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من تطوير حديقة لؤلؤة الشرق بالقناطر الخيرية والتي تقع على الجسر الأيسر لفرع دمياط بين قناطر دمياط القديمة وقناطر دمياط الجديدة والمقامة على مساحة 13 فدانا، وتم الانتهاء من تطوير حديقة المركز الثقافى بمساحة 9 أفدنة.
