رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبير أثري: ارتداء المصري القديم الذهب بالقدمين غرضه ديني (شاهد)

القدماء المصريون
القدماء المصريون

 كشف أحمد عامر، الخبير الأثري، أسباب ارتداء الفراعنة للذهب والمعادن في أقدامهم، موضحًا أن المصريين القدماء قدسوا اللون الذهبي لأنه يرمز إلى لون الشمس ولا يتغير بمرور الزمن، مشددًا على أن الذهب كان مرتبطًا بالأمور الدينية والجنائزية عن المصري القديم، وارتبطت صناعة الذهب بعقيدة القلوب وتم اكتشاف في مصر 125 منجمًا بالصحراء الشرقية ومنطقة البحر الأحمر والنوبة.

نعل حذاء الملك توت عنخ آمون:

 أشار «عامر»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين مصطفى كفافي ومنة الشرقاوي، إلى أن من أشهر ما تم العثور عليه نعل حذاء الملك توت غنخ آمون، الذي دون عليه أسماء أعدائه، موضحًا أن ارتداء الذهب في أقدام المصريين القدماء هو تقليد شائع، والغرض منه اتخاذ شكل زينة، وهو ما يعرف الآن باسم “الخلخال”، ولم يقتصر صناعتها على الذهب وتنوعت لتشمل معادن أخرى.

 

إبعاد الأرواح الشريرة:

 وأوضح، أن الذهب يمتلك خصائص سحرية تقوم بإبعاد الأرواح الشريرة، وتحمي من الأمراض، وتحافظ على صحة القدمين، مشددًا على أن المصري القديم برع في إتقان صناعة الذهب، مشيرًا إلى أنه من الناحية الأثرية يعد الذهب أهم المعادن ويليه الفضة، وكان يتم استخدام النحاس في أشياء بسيطة.

 ونوه بأن المجموعة الذهبية صان الحجر بالشرقية من أشهر الأماكن التي تم العثور فيها على أقناع ذهبية ومومياوات، مشددًا على أن الذهب موجود وغرضه ديني بحت.

جدير بالذكر أنه تحت عنوان "تاريخ وحياة" ينظم متحف ملوي بالمنيا معرضًا أثريًا مؤقتًا من اليوم وحتى آخر شهر مارس الجاري، عن أهمية المياه والمحافظة عليها، كيف اهتم المصريوين القدماء بها، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمياه الذي يوافق يوم 22 مارس من كل عام.

 وأوضحت جيهان نسيم، مدير عام متحف ملوي، أن المعرض يضم مجموعة من الأواني الخاصة بحفظ المياه من عصور مختلفة، التي تسلط الضوء على اهتمام الحضارة المصرية بالمياه، حيث اخترعت أدوات حفظ المياه وتوارث المصريون ذلك في حضاراتهم المتعاقبة في فترات كثيرة أولها فترة ما قبل التاريخ وآخرها الحضارة الإسلامية.

 ومن بين المعروضات إناء كبير ذات فوهة واسعة سوداء وملون باللون الأحمر من عصر ما قبل الأسرات، وإناء بيضاوي الشكل وفوهة واسعة من الدولة الحديثة، وإناء ذو بدن كروي الشكل وفوهة واسعة ومقبض كبير من العصر المتأخر، وزمزمية ذات بدن دائري وفوهة صغيرة ومقبضين على البدن من العصرين اليوناني والروماني، وإناء ذات فوهة واسعة وخطوط ملونة على البدن من العصر القبطي، وكلجه من العصر الأيوبي.

 وعلى هامش المعرض، ينظم المتحف زيارة ميدانية لطلاب مدرسة ملوي الثانوية الزراعية بالتعاون مع القسم التعليمي وتعريفهم بأهمية الزراعة وطرق الحفاظ على المياه.

 ويذكر أن يوم المياه العالمي هو احتفال سنوي تقيمه الأمم المتحدة في ٢٢ مارس من كل عام، وتسلط الضوء فيه على أهمية المياه وإيجاد حلول للتصدي للأزمة العالمية للمياه ودعم تحقيق وضمان توافر المياه وخدمات الصرف الصحي بحلول 2030

 يُعد متحف ملوي أحد أهم المتاحف الإقليمية في صعيد مصر ليروي تاريخ مدينة ملوي التي تتميز بثراء مواقعها الأثرية نتيجة لتعاقب الحضارات المختلفة بها، سواء المصرية القديمة، اليونانية، الرومانية، القبطية، والإسلامية.

 بدأت فكرة إنشاء المتحف وافتتاحه أول مرة عام 1963، ثم أُعيد افتتاحه مرة أخرى عام 2016، بعد الانتهاء من إعادة ترميمه وتطويره وتأهيله، بعد تعرضه للتخريب والسرقة في أعقاب أعمال العنف التي شهدتها البلاد عام 2013.

 كما تم استعادة حوالي 90% من مقتنيات المتحف المسروقة، وتم إدراج باقي القطع المسروقة على القائمة الحمراء لمنظمة الأمم المتحدة للتربية العلوم والثقافة (اليونسكو).

 يتكون المتحف من مبنى من دور واحد يضم مجموعة من المقتنيات الأثرية من مختلف العصور التاريخية القديمة، من أبرزها تمثال إحدى بنات الملك أخناتون من عصر الأسرة الثامنة عشرة، ومحتويات مقبرة حنو التي تم اكتشافها في دير البرشا، وبعض المقتنيات النادرة لنماذج من الحياة اليومية، فضلاً عن مجموعة من التماثيل البرونزية والخشبية، وتمائم القاشاني لمعبودات مختلفة.