عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إن وحدتنا الوطنية وترابط الشعب المصرى كنسيج واحد هو أكثر ما يميز المصريين دائماً على مدار التاريخ، لذلك ظلت الدولة المصرية وستظل عصية على الكسر ومتماسكة وصامدة فى وجه الأزمات والتحديات التى واجهتها فى أى حقبة زمنية، ففى كل مناسبة وطنية أو دينية نجد شعبنا العظيم يحتفل، فمنذ أسابيع قليلة احتفل الجميع بشهر رمضان المبارك ثم عيد الفطر، وتجد المسيحيين بجوار المسلمين وسط أجواء جميلة تسودها الألفة والمودة والمحبة والتسامح وحب الوطن. 
وخلال الأيام الجارية يحتفل الأخوة المسيحيون بأعيادهم ومناسباتهم ومنها أحد السعف أو أحد الشعانين وعيد القيامة المجيد، حيث تحتفل الكنائس المصرية بعيد القيامة يوم الأحد المقبل الموافق 5 مايو، وذلك بعد انقضاء فترة الصوم الكبير، لذا نتوجه بخالص التهنئة لقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والأخوة المسيحيين بمناسبة عيد القيامة المجيد. 
ونحن نستشرف أياما تحتفل فيها مصر بعيد القيامة المجيد، نجد المسلمين يتقدمون بأخلص التهانى القلبية بهذه المناسبة الجليلة التى يحتفى بها شعب مصر جميعا، هذا الشعب الأبي، العصى على الانقسام أو الفصام، فأبناء الشعب المصرى يعيشون مناسبات دينية ووطنية معا تعكس صورة عظيمة تحمل أسمى معانى التلاحم والتكاتف بين أبناء الوطن، حيث يأتى عيد القيامة المجيد بعد انتهاء شهر رمضان الكريم والاحتفال بعيد الفطر المبارك وعيد تحرير سيناء فى 25 أبريل، فالكل يحتفل وهذه هى عظمة المصريين الذين يحتفلون سويًا فى جميع المناسبات والأعياد. 
روح المحبة السائدة بين أبناء الوطن الواحد، هى أعظم ما يميز الشعب المصرى العظيم، فمصر دائما بلد المحبة والأمان وستظل دائمًا نسيجًا مترابطًا بأواصر المحبة والسلام، والجمهورية الجديدة التى أسسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، لن تسمح بوجود أى تفرقة على عرق أو جنس أو دين، فالعمل والترابط والاصطفاف الوطنى هو شعار الجميع. 
إن شعب مصر بمسلميه وأقباطه يتصدى دائماً لمن يريدون النيل من عناصر قوته وتشابك نسيجه التى لا تزيد الأيام والمحن خيوطه إلا متانة، فلم ولن ينجح أحد من قوى الشر وأعداء الوطن فى تفتيت أو النيل من الوحدة الوطنية المصرية. 
فشواهد التاريخ تفصح عن أن وحدتنا الوطنية هى سلاحنا فى كل معاركنا، فكانت النور الذى أضاء الظلمات، فى ثورة 1919، وكانت هى الجبهة الصلبة التى حمت ظهر قواتنا المسلحة فى أشرف معاركنا فى حرب أكتوبر، حيث لم يميز رصاص الأعداء بين مسلم ومسيحي، والشعب المصرى سيظل دوما شعبا واحداً يبنى ويعمر، ومصر ستكون دوماً مصدراً للخير والنور للمنطقة والعالم أجمع، ومنبرا لتعليم المحبة والتسامح والسلام والأمان والاستقرار.
إن الاحتفال الوطنى بالأعياد يعكس حقيقة المشاعر الطيبة والروابط القوية لأبناء الشعب المصرى العظيم، الحريص على وحدته وأصالته، وندعو الله عز وجل أن تعود هذه المناسبات الوطنية والدينية الجليلة علينا جميعًا بالأمن والرخاء، وأن تظل وحدتنا الوطنية سلاحنا وسياجنا فى كل المراحل، فالمصريون نسيج وطنى واحد يجمعهم حب الوطن، والعلاقات الوثيقة والوفية الممتدة عبر التاريخ. 
وإذ أتقدم بخالص التهنئة القلبية للأخوة المسيحيين بأعيادهم، متمنيًا دوام السعادة والترابط والعمل يدا واحدة كمواطنين مصريين فى سبيل إعلاء كلمة مصر عاليا، فلا خوف على مصر من أى أخطار خارجية طالما تسود بين شعبها روح الألفة والمودة والمحبة، ونعبر عن صادق التمنيات لمصرنا الحبيبة أن تنعم فى ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسى بالأمن والرخاء والنماء.