عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل يجوز التسبيح والذكر والإنسان على جنابة؟

ذكر الله تعالى
ذكر الله تعالى

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الذكر هو العبادة التي وسَّع الله تعالى في وقتها وشروطها وأحوالها، فهي مستحبَّة في كل حال ووقت بإطلاق في حال الطهر الكامل أو غيره.

أوضحت الإفتاء، أن الأمر بالذكر جاء مطلقًا، فدلَّ ذلك على جواز الذكر في أي حال يكون عليها الإنسان؛ قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا ۞ وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا﴾ [الأحزاب: 41-42]، وقال تعالى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ۞ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ [آل عمران: 190-191].

وتابعت: وقد كان النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم ذاكرًا لله سبحانه في كل حركاته وسكناته وفي كل أحواله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعن السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يذكرُ الله عزَّ وجلَّ على كلِّ أحيَانه" رواه مسلم.

وقد نقل الإمام النوويُّ إجماعَ العلماء على جواز الذكر بالقلب واللسان للمحدث والجنب والحائض والنفساء؛ فقال في كتابه "الأذكار" (ص: 11): [أجمع العلماءُ على جواز الذكر بالقلب واللسان للمُحْدِث والجُنب والحائض والنفساء، وذلك في التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والدعاء وغير ذلك].

علي جمعة: كثرة الذكر تجفف الفم لكنها عند الله مثل دم الشهيد

قال الدكتور علي جمعة مفتي الديار السابق، إن الطريق إلى الله مكون من الذكر والفكر، وكل منهما مأمور بهما في الكتاب والسنة ومعمول بهما في الإسلام. 

وتابع خلال لقائه ببرنامج مملكة الدراويش تقديم الإعلامية قصواء الخلالي المذاع على قناة الحياة أن انشغال المسلمون بالذكر والفكر طبقا لما أمرنا الله ينتج عنه ما يسمى بالإشراقات وهي نوع من أنواع صفاء العقل والروح. 

وأكمل علي جمعة أن كثرة الذكر تتسبب في جفاف الفم، ولكنها عند الله رطوبة مثل دم الشهيد وأطيب عند الله من ريح المسك مثل خلوف فم الصائم. 

وأشار مفتي الديار السابق، إلى أن فتوح العارفين هو أن تتحرك البصيرة بالذكر والفكر المأمور بهما في القرآن الكريم والسنة فيرى الإنسان من الحقائق ما يعلمه الأدب مع الله في طريق الله.

 ونوه إلى أن الفتح هو انفتاح البصيرة فيتعلم بها الإنسان آداباً أعلى وأرقى وأنقى في الطريق إلى الله ويتأدب مع الله فيتأدب مع نفسه والخلق.

وشدد على أن المحافظة على الفرائض وأولها الصلاة هي الدليل على القبول عند الله تبارك وتعالى سواء كان الإنسان مُنتمي إلى طريقة صوفية أو لا. 

وتابع: “حافظت على الصلاة يبقى أنا قوبلت إنما أخرف فيها وامشي على سطر وأسيب سطر يبقى عندي مشكله ولازم اراجع نفسي لانها مقياس القبول عند ربنا وهو قال في كتابه العزيز إنها لكبيرة إلا على الخاشعين”. 

وأردف أن الصلاة هي المقياس للقبول عند الله تبارك وتعالى لأنه لا توجد ديانة على وجه الأرض فيها 5 صلوات يومياً وبها ركوع وسجود لله إلا في الإسلام.. وكل مسلم مأمور بالصلاة وهي شأن عظيم.

واختتم جمعة قائلا: "حديث من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له حديث ضعيف بصياغته هذه، لأنها مربوطة بالثواب وليس الفريضة".