الوفد ترصد تفاصيل افتتاح الرئيس السيسي لأكبر مشروع وطني للبيانات والحوسبة السحابية

في ٢٠٢٣ وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بإتخاذ خطوات من أجل حماية بيانات مؤسسات الدولة وربط وزاراتها وأجهزتها المختلفة عبر شبكة قومية موحدة مؤمنة ضد أي مخاطر أو هجمات سيبرانية، وبالفعل تم التنفيذ على اعلى المستويات بإنشاء مركز البيانات والحوسبة السحابية "P1" كأول مركز يقدم خدمات "تحليل ومعالجة البيانات الضخمة، طبقاً لأحدث التقنيات العالمية، الوفد رصدت في جولة تفقدية المشروع الأضخم للمعلومات والتقنيات الحديثة بعد افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي له اليوم، ليكون تميمة خروج مصر الى عالم الذكاء الإصطناعي بكافة التقنيات المتطورة ، حيث  تم دمج  مركز البيانات والحوسبة السحابية "P1" بخدماتها الحديثة بـ الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة من الجيل الرابع والخامس التي تقدم الخدمات الحكومية على منصة واحدة والتى تم إطلاق خدماتها خلال عام 2022، ويأتي ذلك للخروج بنموذج أكثر نجاحا واستكمالا لنفس المحور التكنولوجى باستحداث خدمات الذكاء الاصطناعى والبيانات الضخمة ومنصة إنترنت الأشياء وتوصيلها بطريقة مؤمنة وسريعة إلى متخذي القرار لإرضاء المواطنين.

أهداف المشروع القومي 

و يهدف إنشاء مركز البيانات والحوسبة السحابية "P1" إلى الآتي: (العمل على تقديم التطبيقات الحرجة والمدفوعات والتطبيقات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة لصناعة القرار على كافة المستويات بالإضافة إلى عمله كبديل نشط لمـركز البيانات الحكومي بالعاصمة الإدارية، وإستخدام تكنولوجيا الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في تحليل البيانات الحكومية. والعمل كمركز وطني موحد لبيانات التعافي من الكوارث.
وكذلك توطين استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعى فى القطاع الحكومى، وتوفير كافة البيانات الدقيقة والموقوتة للجهات الحكومية، وتحليل البيانات الضخمة للجهات الحكومية، كما يهدف المشروع القومي توفير الإدارة والتشغيل الذاتي، والحفاظ على الخصوصية المصرية كمشروعات الموانئ الذكية التى تساعد على تسهيل حركة الاستيراد والتصدير. يعمل على تعزيز الريادة المصرية إقليمياً ودولياً كذلك ترسيخ  مكانة مصر كممر رقمى لنقل البيانات وقيادة أسواق مراكز البيانات في الشرق الأوسط وأفريقيا إرتباطاً بموقع مصر الذى يتوسط العالم.

وتبلغ  مساحة المركز  23500 م2، تم إستغلال 10 آلاف م2 للإنشاءات الحالية والباقى للتوسعات المستقبلية، حيث اشتركت في بناء الصرح الوطني أكثر من 15 شركة محلية وعالمية بمساهمة أكثر من 1200 مهندس وعامل بأكثر من 5000 ساعة عمل.

ويكون  مركز البيانات والحوسبة السحابية من“مبنى الإدارة والتشغيل والتأمين - معدات الحوسبة السحابية- قاعة الحلول الفنية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي مركز التحكم التبادلى للشبكة الوطنية للطوارئ.

كما أكدت إدارة المشروع  إن الحوسبات السحابية تتميز عن مراكز البيانات التقليدية بقدرتها على مشاركة الموارد إفتراضياً وتوفير التقنيات الحديثة لتقديم خدمات أكثر وسعات تخزين مرنة، كما اكدت  أن المركز يقدم خدماته طبقاً لثلاث مناطق للبيانات هي: "منطقة البيانات الخاصة وعالية الحساسية - منطقة البيانات الحكومية - منطقة البيانات العامة لتكون منصة لتفاعل المواطنين في تقديم خدمات الجهات الحكومية"، وأن إنشاء هذا المركز يمثل طفرة في عالم البيانات في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا.

واشارمسئولي  إدارة المشروع القومي الى  أن خدمات مركز البيانات والحوسبة السحابية "P1" تتنوع كالتالي: "أكثر من 40 خدمة سحابية حديثة - وتحليل الكم الهائل من البيانات - والذكاء الاصطناعي - ومنصة انترنت الأشياء - و تبادل البيانات الحكومية".

و أن هناك تعاون مع الشركاء فى مجال التدريب والابتكار المشترك كالتالى: "منصة تعليمية رقمية شاملة لأكثر من 30 مسار ومواد تعليمية وإعتماد أكثر من 15 تقنية مختلفة - برنامج تدريبي لأكثر من 1300 ساعة لتقنيات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعى - الإبتكار والتطوير المشترك لنموذج ASR المـصرى والذي يتمثل في تحويل الصوت الى نص مكتوب باستخدام أكثر من 40 لهجة مصرية، أكثر من 4 خوارزميات تحليلية ذكية للفيديو - ومنصة تبادل البيانات لدعم متخذ القرار". داخل مركز البيانات والحوسبة السحابية "P1"، كشف المسؤولون عن الخدمات التي يقدمها المركز للجهات الحكومية والقطاع الخاص وهي: 
 

القطاع الصحي: "نظام المعلومات الصحية وإدارة المستشفيات مركزياً لتسهيل دورة المرضى داخل المستشفيات وتنفيذ ملف طبى موحد للمرضى، وتحويل الاشاعات من ثنائية الابعاد الى ثلاثية الابعاد لتسهيل اعمال التشخيص ومساعدة الفرق الطبية، واستخدام منصة انترنت الأشياء للسيطرة على اسرة الرعايات والحضانات والتقارير المميكنة، ومتلقى البلاغات المميكن.

وأيضا ميكنة سيارات الإسعاف لتحسين الخدمات الاسعافية المقدمة للمواطنين من خلال متابعة اسلوب السائقين والمسعفين بإستخدام كاميرات التعرف على السلوك الخاطئ وارسالها فورا واتوماتيكيا لغرفة العمليات المركزية، وحصر واستدامة الأصول، وتسهيل دورة عمل القوافل الطبية وربطها بالمستشفيات فى ذات نطاق العمل.
 

وفي مجال العدل والتقاضي: "تسهيل اجراءات التقاضى وتحويل المحاكم الاقتصادية والمدنية الى محاكم ذكية الرؤية المستقبلية للاستفادة من المركز وتسهيل إجراءات العدالة المصرية وإجراءات التقاضى.
 

في قطاع المدن الذكية: "تحسين قدرات إدارة المدينة ومستويات خدمة المواطنين وبناء شبكة فيديو وطنية لتقليل معدل الجريمة والحوادث المرورية وتحسين القدرات الوطنية للاستجابة للطوارئ والحد من الخسائر العوائد الفنية والمالية المتوقعة من إتاحة الجزء الاستثماري، وتعزيز الدور المحوري للدولة المصريـة على المستوى الإقليمى وتحفيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل ، وتعزيز الإبتكار فى صناعة التكنولوجيا المحلية وتوفير التكاليف المالية اللازمة لأعمال الصيانة والتشغيل.