رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على ذمة راجل تانى

سيدة تنهى حياة زوجها فى الخانكة

بوابة الوفد الإلكترونية

تغرّب فى دول الخليج وتنقل بين الوظائف والمهن الحرة، سعيا عن الرزق الحلال أفنى سنوات عمره بعيدا عن أهله، اكتمل نصاب شعور الوحدة لديه، إلحاح أسرته عليه، بأن يعود إلى حضن بلده القاهرة، ويتزوج ليروا أولاده، فى منطقة الأميرية بالقاهرة، عمليات بحث مكثفة عن مندوب توصيل طلبات مختفى يدعى أبو بكر حسنين، يبلغ من العمر 51 عاما، منشورات على مواقع التواصل الاجتماعى فحواها «يا أهل الخير ساعدونا فى إيجاده»، هرولوا إلى أقسام الشرطة والمستشفيات لعلهم يجدوا فقيدهم، والقاتلة تنعم بحريتها وتراقبهم فى صمت، حتى اكتشاف الجريمة.

5 أيام من البحث دون انقطاع، وأخيرا أخبرهم رئيس مباحث قسم شرطة الخانكة، أنهم وجدوا «أبو بكر»، انفرجت أسارير الأسرة قبل أن يكمل تماسكوا شد حيلكم فقد فارق الحياة متأثرا بوصلة تعذيب.

تقول ناهد أبوطالب، 64 عامًا، شقيقة الضحية، لـ«الوفد» أخى أفنى حياته فى السعودية، ومنّ الله عليه بأداء فريضة الحج 4 مرات، واعتمر 10 مرات، طائعا لربه، وبارا بوالدته المسنة، يضرب به المثل فى الاحترام، تزوج شقيقى من سيدة تدعى «سماح»، انجب منها ولدين وبنت، خلال مدة زواجهما 17 عاما، دب الخلاف بينهما، وانتهى برفعها قضية ضده فى محكمة الأسرة تطالب بالانفصال.

وتابعت شقيقة المجنى عليه: أم أولاده خلعته واستولت على الشقة والعفش، فقد «أبو بكر» تحويشة العمر وابتعد عن أولاده، وعمل مندوب لتوصيل الطلبات، حتى يهرب من ضيق ألم به من قسوة شريكة حياته، ساعدناه وتزوج من فتاة أخرى «هدير. ع 30 عاما»، مطلقة ارتبط بها، وأقام مع أسرتها فى مدينة الخانكة محافظة القليوبية، الحياة طلت عليه من شباكها الوردى، بسمة زوجته الجميلة كانت تنسيه عناء اليوم الشاق، ينفق عليها وأسرتها بكل حب، حتى أنه أقرض والدها 50 ألف جنيه، حتى يساعده فى ضيقة مالية يمر بها.

استكملت شقيقة المجنى علية، تمر الشهور تباعا، ويرفع «الحاج أبوبكر» يده للسماء يشكر الله على منحه فرصة ثانية للحياة، لا يعلم أنه فى بداية النفق المظلم، وجاء رجل غريب يطرق الباب، «أين هدير»، ماذا تريد، ليرد بأغرب إجابة وقعت على مسامع شقيقى، «دى مراتى»، لم تعد قدماه قادرة على حمله، صدمة الخبر، ويردد «مراتى تجمع بين زوجين».

وأردفت «ناهد»، لم يكن أمامه إلا أن يطلقها، هروبا من الحرام الذى وقع فيه دون علمه، انفصل عنها، وطالبها برد المبلغ الذى أقرضه لوالدها، أخبروه أن يأتى لهم فى منزلهم بالخانكة، «تعالى خد فلوسك»، استدرجت هدير الزوجة التى كانت على ذمة رجلين «أبو بكر»، وما أن دخل المنزل، أطبقت عليه برفقة والدها، بالحبال وقيدوه وتناوبوا على تعذيبه، حتى فارق الحياة بين أيديهما.

وطالبت اسرة الضحية بالقصاص من القاتلة ووالدها، قائلة: غدرت بيه ليه، كانوا استولوا على الفلوس، ولم يقتلوه، خطفوا روحه بدم بارد، لن يشفى غليلنا غير إعدامهما.

البداية بتلقى الأجهزة الأمنية بلاغا بتغيب «أبوبكر حسنين أبوطالب» 51 عاما، و بتكثيف التحريات، عثر رجال المباحث عليه جثة، جرى نقلها إلى مشرحة بنها، تحت تصرف النيابة، التى أمرت بانتداب الطب الشرعى، لاستخراج تقرير الصفة التشريحية، والتصريح بالدفن عقب ذلك.

وظهرت علامات تعذيب على جثة الضحية وبتقنين الإجراءات تبين أن وراء الواقعة طليقته الثانية ووالدها، تمكنت ضباط المباحث من القبض عليهما، وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق.

أدلى المتهمان باعترافات تفصيلية بالواقعة، لتأمر بحبسهما 4 أيام، وجدد قاضى المعارضات حبسهما 15 يوما على ذمة التحقيقات.