رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آثار المنيا تستقبل وفدًا سياحيًا متعدد الجنسيات

الوفود السياحية
الوفود السياحية

 تواصل المناطق الأثرية بمحافظة المنيا استقبال الوفود السياحية الأجنبية من مختلف بلدان العالم، لزيارة المناطق الأثرية، وقال اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، إن المحافظة استقبلت وفدًا سياحيًا متعدد الجنسيات لزيارة المناطق الأثرية والمعالم السياحية بالمحافظة.

 

 حيث زار الوفد مناطق آثار بني حسن، وتل العمارنة، وتونا الجبل، للتعرف على تاريخ الحضارة الفرعونية القديمة، وجه المحافظ بتسهيل الإجراءات كافة أمام الزائرين، وتهيئة الجو الملائم للتمتع بالمعالم الأثرية العديدة، التي تزخر بها محافظة المنيا، بوصفها ثالث محافظات مصر الغنية بالآثار، بعد محافظتي الجيزة والأقصر، مؤكدًا أن القطاع السياحي والمناطق الأثرية بالمحافظة تستقبل وفودًا من جميع أنحاء العالم.

 

 جدير بالذكر، أن محافظة المنيا تضم العديد من المناطق الأثرية، منها، منطقة آثار الأشمونين الواقعة شمال غرب مركز ومدينة ملوي جنوب المنيا، ومنطقة آثار بني حسن، التي تقع جنوب مدينة المنيا بحوالي 20 كيلومترًا، ومنطقة تل العمارنة الأثرية على بعد 15 كيلومترًا شمال شرق مدينة ديرمواس جنوب المحافظة، ومنطقة تونا الجبل التي تقع على بعد 67 كيلو مترًا جنوب غرب مدينة المنيا، بالإضافة إلى منطقة دير جبل الطير التي تضم أحد مسارات رحلة العائلة المقدسة، ومنطقة آثار البهنسا، الواقعة على بعد 16 كيلومترًا من مركز ومدينة بني مزار شمال المنيا، وتضم آثارًا فرعونية، وقبطية، وإسلامية.

 

 وكانت البعثة الأثرية الإسبانية من جامعة برشلونة ومعهد الشرق الأدنى القديم، برئاسة دكتور مايته ماسكورت، ودكتور إستر بونس ميلادو، نجحت في الكشف عن عدد من المقابر تعود للعصرين البطلمي والروماني، وعدد من المومياوات من العصر الروماني، وذلك خلال أعمال حفائرها بمنطقة البهنسا الأثرية بمحافظة المنيا.

 

 وأوضح دكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المقابر التي تم اكتشافها من العصر الروماني تم العثور عليها  في الناحية الشرقية من الجبانة العليا بالبهنسا، وهي مقابر ذات نمط جديد من الدفن، حيث تتكون من حفرة محفورة في الصخر الطبيعي في باطن الأرض، كما تم العثور، لأول مرة في منطقة البهنسا، على تماثيل التراكوتا تصور المعبودة إيزيس أفروديت، وهي تضع على رأسها إكليل نباتي يعلوه تاج ، الأمر الذي يشير إلى أن المنطقة لا تزال تبوح عن العديد من الأسرار وطرق الدفن بها خلال العصور المختلفة.

 

 ومن جانبه قال دكتور عادل عكاشة، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطي، بأن البعثة عثرت أيضًا على أجزاء من البردي داخل ختم من الطين، بالإضافة إلى عدد كبير من المومياوات الملفوفة بلفائف ملونة غُطى وجه بعض منها بأقنعة جنائزية مذهبة وملونة، كما عثر بداخل فم اثنتين منها على لسان من الذهب، وهي شعيرة معروفة من العصر الروماني في البهنسا للحفاظ على المتوفي.

 

 وقال دكتور جمال السمسطاوي، مدير عام آثار مصر الوسطي، إن التصميم المعماري للمقابر في هذا الموقع عبارة عن بئر من الحجر ينتهي بباب مغلق بالطوب اللبن، يؤدي إلى حفرة كبيرة عثر بداخلها على مجموعة من التوابيت الفارغة، وأخرى مغلقة بداخلها مومياوات مغطاة بالكارتوناج الملون، مضيفًا أن العثور على 23 مومياءً محنطة خارج التوابيت، وأربعة توابيت ذات شكل آدمي يوجد بداخل أحدهما مومياوتين وقنينات عطور نذرية صغيرة. 

 

 وأفاد دكتور  حسان عامر، أستاذ الآثار  بكلية الآثار جامعة القاهرة ومدير حفائر البعثة، أن البعثة نجحت كذلك في الكشف عن عدد من الكتل الحجرية، التي تعود لمبنى مهدم زينت عدد كبير منها برسومات نباتية وعناقيد من العنب، ومجموعات من الحيوانات والطيور، مثل، الحمام، وثعابين كوبرا، لافتًا إلى أن البعثة سوف تستكمل أعمالها في الموقع خلال مواسم الحفائر المقبلة، في محاولة للكشف عن المزيد.