رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

للوطن وللتاريخ

بعد انتهاء شهر رمضان الكريم وعيد الفطر المبارك، عاد المصريون إلى أيام المعاناة مع الكهرباء مرة أخرى نتيجة تطبيق قرار الحكومة بتخفيف الأحمال لأكثر من ساعتين، ومن ثم انقطاع الكهرباء نهارًا، الأمر الذى تسبب فى وفاة أكثر من مواطن خلال الفترة الماضية داخل المصاعد الكهربائية فى العمارات نتيجة انقطاع الكهرباء فى الوقت المحدد.

ومن غير المنطقى فى هذ الأمر تحميل أى مواطن المسئولية فى عدم معرفة موعد انقطاع الكهرباء أو عدم التحكم فى المصاعد عند الانقطاع، لأنه وببساطة شديدة يختلف موعد الانقطاع من منطقة لأخرى داخل كل مركز ومحافظة وفى مناطق وأحياء المدن الكبرى، ومن ثم فإن انتقال أى مواطن لمنطقة لا يعيش فيها لقضاء مصالحه المختلفة تجعله لا يعرف موعد الانقطاع ومن ثم يستقل البعض المصاعد دون معرفة، ولأسباب تتعلق بغياب الشخص المختص فى هذه الحالة أو عدم وجوده من الأساس فى الكثير من المبانى.

ولم يعد المواطن المصرى يموت صعقًا بالكهرباء فقط لأخطاء فنية أو ماس كهربائى، بل أصبحنا نسمع ونقرأ الأخبار عن وفاة ثلاث حالات بسبب انقطاع الكهرباء أثناء وجودهم فى المصاعد، الأمر الذى يعد استمراره سقطة كبيرة لا يجب أن تستمر كثيرًا فى دولة بحجم مصر وتاريخها، وما نردده بشأن الجمهورية الجديدة التى يجب أن تكون خالية من مثل هذه الظواهر الغريبة على المجتمع المصرى.

والغريب فى الأمر هو أن أى مواطن يسير فى شوارع المحروسة، سواء فى العاصمة أو المحافظات والمدن والقرى والنجوع، وفى كافة الطرق المرورية والشوارع العمومية يرى إضاءة أعمدة الإنارة العمومية قبل حلول الظلام بقرابة ساعة دون الحاجة لذلك، ودون انتظار غروب الشمس وبدء الظلام حتى نتمكن من الاستفادة الفعلية للأعمدة الكهربائية العمومية فى الموعد المحدد دون إهدار للكهرباء فى وضح النهار.

وما نراه يدعونا للسؤال عن مدى متابعة الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة لموعد تشغيل وإطفاء الأعمدة الكهربائية فى ربوع مصر كلها، فهل يتابع السيد الوزير ما يحدث أم أنه لم يصادف ولو مرة رؤيته للأعمدة الكهربائية وهى تضاء قبل أذان المغرب أو قبل حلول الظلام بقرابة الساعة، فى الوقت الذى نعانى منه من انقطاع الكهرباء أكثر من ساعتين فى محافظات مصر؟!

وهل من المنطقى أن يظل وزير الكهرباء فى منصبه فى ظل عدم تقديم أى حلول مبتكرة تتعلق بتخفيف الأعباء على المواطن البسيط الذى يعانى كل فترة من زيادة غير منطقية فى فاتورة الكهرباء دون تقديم أى جديد سوى مطالبة المواطن بالاستمرار فى تحمل الفشل فى إيجاد بدائل لأزمة مستمرة منذ عدة أشهر، فى الوقت الذى تتحدث فيه الحكومة عن إدارة الأزمة، وتشكيل خلايا إدارة أزمة فى كافة المحافظات؟!.

خلاصة القول.. إنه من الأولى إضاءة الأعمدة الكهربائية فى موعدها مع بداية الظلام، ومن ثم تطبيق خطة تخفيف الأحمال لمدة ساعة فقط بدلًا من ساعتين، والأمر لا يحتاج سوى توفير كم كبير من الكهرباء بتوفير ساعة من الكهرباء اللازمة لإضاءة أعمدة لا تعود على المواطن بالنفع قبل موعدها، فهل يصدر وزير الكهرباء قرارًا يتضمن إضاءة الأعمدة مع أذان المغرب لتحقيق ما نريده ولنخفف الأعباء على المواطن أم سنستمر فى هذا الوضع دون بصيص أمل فى تغييره نحو الأفضل؟!