رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بعد مرور 42 عامًا على تحرير سيناء، يظل الهدف الأكبر والأسمى هو تنميتها بشكل حقيقى وملموس، لخلق بُعد اجتماعى واقتصادى وسياسى جديد فى مصر، ولذلك فإن استغلال ثروات أرض الفيروز المهدرة بشكل صحيح، كفيل بتأمين احتياجات الشعب وتجنيبه ويلات المخاطر المتوقعة خلال العقود المقبلة.

لذلك نود التأكيد أن تنمية سيناء ليست بُعدًا اقتصاديًا فحسب، ولكن البُعد الأهم هو الأمن القومى، ولذلك تحدثنا كثيرًا فى أن تكون الأولوية لزراعة سيناء بالبشر واتخاذ إجراءات جديدة خلَّاقة لخلق بيئة جاذبة للاستثمار والتنمية؛ لأن كل المشروعات التى أقيمت على أرض سيناء، لم ترتقِ لمستوى الآمال والطموحات.

الآن، تحل الذكرى 42 لتحرير سيناء، وسط أجواء مختلفة، بعد الإعلان مؤخرًا عن إنشاء مدينة رفح الجديدة بمحافظة شمال سيناء، والتى شيدت على 3 مراح، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى بعدد 272 عمارة سكنية، ومنطقة خدمات رئيسية تشمل كافة المرافق الخدمية وهى مسجدان ومدرستان للتعليم الأساسى وحضانة ومحال تجارية ومخبز ومكتب بريد وسنترال ونقطة شرطة ومطافى.

المدينة الجديدة سيتم طرح المرحلة الأولى لمدة شهر فى 25 أبريل الجارى بالتزامن مع العيد القومى لمحافظة شمال سيناء، حيث تم طرح المرحلة الأولى بعدد 41 عمارة سكنية، بإجمالى عدد 656 وحدة سكنية، إضافة إلى تخصيص نسبة 10% لأسر الشهداء والمصابين من أهالى رفح حتى الدرجة الأولى، و5% للأفراد من ذوى الهمم من أهالى رفح، و5% للمحافظة كسكن إدارى وجهات وهيئات حكومية، وكذلك تخصيص 80% لعموم أهالى مدينة رفح والعاملين بها على أن تكون الإقامة دائمة برفح قبل عام 2014.

اللافت أنه لم يتم الاكتفاء بذلك، بل يجرى استكمال الأعمال الإنشائية للمرحلتين الثانية والثالثة بعدد 578 عمارة، بالإضافة إلى مبنى المجمع الخدمى الحكومى والذى يشمل كافة المديريات ومناطق خدمات وهى عدد 3 مدارس سمعى وبصرى وفكرى وعدد 12 مدرسة تعليم ابتدائى واعدادى ومدرستين ثانوى عام ومدرسة ثانوى صناعى بالورش ومدرسة ثانوى زراعى بجميع الأقسام وناد رياضى وحديقتين مركزيتين وسوق تجارى متكامل وموقف سيارات ومحطة وقود ومنطقة صناعية ومنطقة للتوسعات المستقبلية.

نعتقد أن احتفال هذا العام يحمل الخير لمصر بالفعل، وهو ما تجسد فى الإعلان عن مدينة رفح الجديدة، كخطوة مهمة على أرض الواقع، بعد سنوات من حكمة القيادة السياسية التى استطاعت أن تحافظ على سيناء خلال الأعوام الصعبة الماضية، وأن تطهرها من الإرهاب الأسود والجماعات المتطرفة التى كانت تسعى لتحويلها إلى منطقة حرب واقتتال.

فى ذكرى تحرير سيناء، سنظل نؤكد أن القوات المسلحة المصرية جنبًا إلى جنب مع رجال الشرطة هم الأعين الساهرة على حماية الوطن ومقدساته ووحدة أراضيه، ولذك نتقدم بالتحية لكل الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداء لتراب هذا الوطن لكى ننعم جميعًا بالخير والاستقرار.

[email protected]