رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ماذا بعد؟!

منذ فترات طويلة، لم نر مشهد امتلاء المدرجات على آخرها فى مباريات الدورى المحلى وبالأخص مباريات قطبى الكرة المصرية (الأهلى والزمالك)، الجميع فى حالة اشتياق لعودة الروح إلى الملاعب المصرية، مما لاشك فيه أن حلاوة الساحرة المستديرة تكتمل بوجودهم فهم اللاعب رقم ١٢ فى الملعب لكل فريق، إلى متى تظل المدرجات خالية من الجماهير؟، إلى متى نلعب مباريات الدورى المصرى بإجمالى حضور لا يساوى النصف من القوة الاستيعابية لمدرجات الملاعب المصرية؟.

مما لا شك فيه أن الجماهير فى المدرجات هى المحرك الأساسى للاعب المصرى لإشعال فتيل الحماس والمجهود والاصرار داخل البساط الأخضر ودفعهم لبذل قصارى الجهد والتمسك بروح الفانلة وعزيمة الانتصار من أجل الفوز وحصد البطولات والميداليات والألقاب.

قلة وجود الجماهير فى مباريات الدورى المحلي، تجعل لاعبينا فى حالة تعود على لعب المباريات فى حالة الصمت دون التفاعل المباشر مع الجماهير، وبالتالى عند انضمامه للمنتخب ووجود جماهير تملأ كافة أركانها، يكون لديه حالة من الخوف والتوتر وعدم الثقة وبالتالى إضعاف المستوى الفنى للاعب وكذلك للمنتخب.

الجدير بالذكر أن عودة الجماهير إلى المدرجات بكامل الاعداد ستحقق مكاسب مالية للأندية وكذلك ترفع القيمة التسويقية للدورى المصرى.

لكن يجب على المعنيين بإدارة الكرة المصرية ويأتى فى مقدمتهم وزارة الشباب والرياضة والاتحاد المصرى لكرة القدم ورابطة الأندية اتخاذ خطوات مهمة لتسهيل دخول الجماهير إلى الملاعب المصرية فى مختلف المباريات مثلما كان المشهد قبل ذلك، من خلال جعل اسعار التذاكر مناسبة لكافة عشاق الساحرة المستديرة بالإضافة إلى تطبيق السياسيات الدولية والتى انتقلت إلى ملاعب الخليج العربى من خلال تيسير دخول الجماهير، فنجد أن فى ملاعب السعودية والإمارات وكذلك أوروبا الجماهير تستطيع أن تدخل إلى المدرجات قبل بداية المباراة بساعة، من خلال منظومة التذاكر الرقمية التى تحتوى على رقم المقعد الخاصة بالمشجع.

مصر الآن فى ضوء المساعى الحقيقة التى تبذلها القيادة السياسية تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية أصبحت البنية التحتية الرياضية فيها على اعلى مستوى وجاهزة لاستضافة كافة الأحداث الرياضية القارية والدولية.

من جانبه امتلاك مصر الآن لـ ١٢ استادا مؤهلا لدخول الجماهير المصرية، خاصة بعد المشهد العظيم لاستاد تحيا مصر بالمدينة الأوليمبية فى العاصمة الإدارية الجديدة، ذلك فى ضوء توفير الاشتراطات الآمنة ووجود كاميرات مراقبة فى الاستاد كلخ بدرجة 360 درجة علاوة على ذلك غرف التحكم.

لكن عودة الجماهير لابد أن يكون بشكل مقنن حتى لا تعود مظاهر الشغب الرياضى فى المدرجات والحد من التعصب الرياضى والاحتقان داخل المدرجات، عودة الجماهير شيء أساسى ومطلوب ومهم، لذا يجب وضع قوانين رادعة لكل من يفتعل شغبا أو يسبب الأضرار داخل الملاعب والمنشآت الرياضية.

عزيزى القارئ لا أحد يستطيع أن يغيب عن ذاكرته المشهد العظيم أثناء حضور الجماهير فى مباريات كأس الأمم الأفريقية ٢٠٠٦ وكذلك ٢٠١٩ وصولا إلى مباراة الوصول لكأس العالم فى برج العرب، الجميع يجتمع تحت مظلة حب الوطن، أيها السادة الكرة للجماهير.