رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشارع هو عنوان للمجتمع ورسالة لتأثير القانون ووجود المسئول، فى السنوات ‏الأخيرة يعانى الشارع المصرى من حالة عدم انضباط وعشوائية ما بين مركبات ‏سير متمثلة فى التوكتوك الذى أصبح المتحكم القوى فى حركة الشارع، وما بين ‏باعة جائلين يفترشون الطرقات ويحتلون أمام المنشآت فى مشهد مقزز لا يليق ‏باسم دولة بحجم وتاريخ مصر، وما يحدث فى قانون البناء وتشابكاته.‏

ومن يرجع تلك الحالة اللى سلوك المواطن فهو مخطئ، لأن هناك غيابا تاما للقانون ‏والمسئول، ما أدى إلى شرعنة هذا السلوك وأصبح واقعا يفرض نفسه بقوة فى ‏الشارع، حيث واضح لدى القيادة السياسية أن وزارة التنمية المحلية قد شاخت ‏وأصبحت حملا ثقيلا على أى محاولة للعمل والتنمية، لأنها تختزن كل موروثات ‏العقل الجمعى المتوارث منذ ستينيات القرن الماضى والمليء بكل أمراض ‏البيروقراطية وتشابكاتها داخل الجهاز الإدارى للدولة، والعلاج لا يمكن أن يكون ‏بالطرق التقليدية بإقالة مسئول وتعيين آخر.‏

بل العلاج الحقيقى هو اختراق مكونات تلك الوزارة وتفكيك تشابكات أمراضها عن ‏طريق توليد وتجديد وزارة أخرى فى غضون عامين لا أكثر، واقترح أن يتم تكوين ‏شركة إدارة وتشغيل تحت قيادة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، تكون تلك ‏الشركة شبه حكومية قائمة على لائحة تشغيل وأجور تستطيع استقطاب الكفاءات ‏العلمية والعملية بحيث يكون لها افرع فى كل المحافظات، ويتولى إدارتها فى كل ‏محافظة شخصية عسكرية، بحيث يتم تعيين رؤساء المدن والوحدات المحلية من ‏أصحاب الخبرات العلمية والعملية الإدارية والتنموية، يتمحور دور كل واحد منهم ‏داخل نطاق عمله الجغرافى فى وضع خطة عمل قوية ترمى إلى الإحلال والتجديد ‏ما بين عنصر بشرى قائم وقادم، مع تحديد حيز جغرافى لظهير المنطقة الجغرافية ‏لمحل عملهم يتم قيام مشروعات لتجميع وإعادة تدوير وتصنيع للمخلفات ‏والنفايات بكل أنواعها.‏

‏ ‏أما بخصوص ضبط عشوائية الشارع فسيكون مسئولية تلك الشركة، وإعطاؤها ‏صلاحية الضبط القضائى لتطبيق القانون بحزم بعد أن فشلت وزارة التنمية ‏المحلية فشلا ذريعا وأصبحت جزءا أصيلا من مشكلة عشوائية الشارع، فما نشرته ‏هنا عبر جريدة الوفد عبر عدد من المقالات أناشد فيها جميع المسئولين بدءا من ‏رئيس مجلس مدينة سمالوط مرورًا بالسيد محافظ المنيا والسكرتير العام إلى ‏وزير التنمية المحلية وآخر مقال إلى رئيس الوزراء والذى كنت اعتقد أن المشكلة ‏ستنتهى عنده لكن للأسف «لا حياة لمن تنادى» سوق ضخم من بائعين جائلين ‏للخضار حاصر مطرانية مار مرقص ومستشفى الراعى الصالح بسمالوط وإعاقة ‏حركة الوصول فى مشهد يجسد حالة العشوائية فى مدينة سمالوط، حيث اتخذ ‏جميع المسئولين الذين ذكرتهم طريق العناد مع جميع مقالاتى وليس أمامى الآن ‏إلا السيد الرئيس حتى يتحرك المسئولون لإنقاذ اهم مستشفى فى الصعيد من حالة ‏حصاره من الباعة الجائلين.‏