عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

للوطن وللتاريخ

أدى الرئيس عبدالفتاح السيسى اليمين الدستورية لولاية رئاسية جديدة الأسبوع الماضى من داخل مقر البرلمان بالعاصمة الإدارية الجديدة، الأمر الذى حمل فى مضمونه بداية افتتاح البرلمان الجديد من ناحية، والعاصمة الإدارية الجديدة من ناحية أخرى بالرغم من بدء العمل بغالبية الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية منذ عدة أشهر من قلب العاصمة.
ويأتى أداء الرئيس لليمين الدستورية لولاية جديدة بعد مرور 10 سنوات على توليه المسئولية الكاملة لزمام الأمور فى البلاد عقب ثورة 30 يونيو 2013 والفترة التى تلتها، الأمر الذى يعنى أن الفترة الماضية لم تكن فترة قصيرة أو بسيطة على المواطن المصرى تحديداً مع معرفتنا أنها فترة لا تمثل إلا القليل فى عمر الأوطان.
والواقع الذى يعيشه كل مصرى خلال العشر سنوات الماضية يؤكد بلا شك تحمل المواطنين أعباء لم تكن فى الحسبان، وهو ما يتطلب أن يكون التعديل أو التغيير الوزارى المرتقب، كذلك حركة المحافظين تلبى رغبات المواطنين فى خلق حالة جديدة من الواقع تليق بالفترة الجديدة وتليق بمرور عشر سنوات من تحمل الأعباء، وتليق أيضاً بما نطلق عليه الجمهورية الجديدة.
وقد جاءت الأوضاع الاقتصادية تحديداً خلال العشر سنوات الماضية غير مرضية للملايين لأسباب كثيرة، إلا أنه من غير المقبول أن تظل المبررات مستمرة تجاه بقاء الوضع على ما هو عليه، أو الإصرار على وجوه فى الوزارة لم تقدم أى جديد، ولم تطرح حلولاً تخرج بنا من عنق الزجاجة أو تشعر المواطن البسيط بأن مرحلة جنى الثمار قد بدأت بالفعل، والأمر ينعكس نفسه على حركة المحافظين التى نأمل أن تتضمن شخصيات قريبة من الشارع، لديها القدرة على التعامل من المواطنين والرقابة على الأسواق ومتطلبات المواطنين.
وإذا كانت الأيام الماضية قد شهدت بعض التغييرات فى قيادات المؤسسات الصحفية والإعلامية المملوكة للحكومة، فمن الأولى أيضاً أن تتزامن التغييرات مع تشكيل حكومة وحركة محافظين تعبر عن آمال المصريين وطموحاتهم وتخفيف الأعباء التى حملوها منذ سنوات، مع حتمية إعادة النظر فى المشهد السياسى برمته، سواء من حيث دور الأحزاب ومشاركة الشباب أو خروج قانون المحليات للنور، أو إعداد قانون جديد لانتخابات مجلسى النواب والشيوخ.
والأهم من ذلك كله هو أننا نريد أن تكون الفترة الرئاسية الجديدة هى فترة الصناعة المصرية بكل ما تشمله من صناعات خفيفة وثقيلة، خاصة بعد أن أصبحت لدينا شبكة طرق جديدة تشجع على النقل والتجارة والاستثمار وسهولة الحركة، بدلاً من الاعتماد على الاستيراد فى كل شىء وهو أمر يشعرنا بالقلق ويوحى بعدم التقدم للأمام ما دمنا غير قادرين على تصنيع ما نحتاجه، بل استيراد سلع غذائية ومحاصيل لبلد به أجود أنواع الأراضى وتزيد مساحته على المليون كم ولديه طاقة شبابية هائلة.
خلاصة القول. إن الفترة الرئاسية الجديدة لا بد أن تختلف عن السنوات السابقة فى كل شىء، سواء على الصعيد السياسى أو الاقتصادى أو الاجتماعى أو الثقافى أو الاجتماعى لأننا سنكون أمام تقييم شامل ونهائى لفترة حكم الرئيس السيسى، وهنا يجب أن تكتمل كل الأمور وأن تبدأ مرحلة جنى الثمار من الآن.. حفظ الله مصر وشعبها، وأعاد الله هذه الأيام المباركة بالخير واليمن والبركات، وللحديث بقية إن شاء الله.