ارتفاع نسبة الكولسترول.. علامة تحذيرية تظهر في الليل

على الرغم من أن ارتفاع نسبة الكولسترول يرتبط بالنظام الغذائي الدهني، إلا أن الكولسترول مهم لأغشية الخلايا ومع ذلك، من ناحية أخرى، قد يساعد الجزيء في ملء الشرايين وهذا لا يعيق تدفق الدم فحسب، بل قد يؤدي أيضًا إلى موت الأنسجة إذا ترك دون علاج ولحسن الحظ، فإن مثل هذه المضاعفات يمكن أن يسبقها شعور واحد.

عادة ما يكون ألم الساق بعد الجلوس لفترات طويلة علامة على مشاكل في الدورة الدموية مثل مرض الشريان المحيطي (PAD).

ويشير مرض الشريان المحيطي إلى ضيق وتصلب الشرايين التي تزود الدماغ والقلب بالدم الغني بالمواد المغذية، والأطراف السفلية معرضة بشكل خاص لمضاعفات مرض الشريان المحيطي لأنها تتطلب كميات أكبر من الأكسجين.

وعندما يؤثر الإحساس بالحرقان والألم على أصابع القدم، فعادةً ما يكون ذلك علامة على عدم حصولهم على كمية كافية من الأكسجين، وقد تشمل أعراض مرض الشريان المحيطي المتقدم ألمًا حارقًا أو مؤلمًا في القدمين وأصابع القدم أثناء الراحة، خاصة في الليل عند الاستلقاء". 

مع مرور الوقت، يمكن أن تبدأ في التدخل في الحركة، ولكن مخاطر هذه الحالة تمتد إلى ما هو أبعد من المشي.

ويزيد مرض الشريان المحيطي من خطر الإصابة بقرحة غير قابلة للشفاء في الساقين أو القدمين ويضيف فارفولوميف: "في حالات مرض الشريان المحيطي الشديدة، يمكن أن تتطور هذه القرحات إلى مناطق من الأنسجة الميتة (الغرغرينا)، مما يؤدي في النهاية إلى الحاجة إلى بتر القدم أو الساق".

قد تشمل الأعراض الليلية الأخرى تشنجات شديدة في الساق، والتي قد تكون أكثر حدة في الكعب أو مقدمة القدم، وقد يشير أيضًا تبريد جلد قدميك أو حدوث تغيرات غير عادية في لون البشرة إلى صحة الشرايين.

ومن الجدير بالذكر أن الشعور بالحرقان في الساقين يمكن أن يكون أيضًا من سمات مرض السكري، ولكن لا ينبغي الخلط بين الحالتين.

ما هو الكولسترول ؟

الكولسترول هو مادة شمعية توجد في الدم. يحتاج الجسم إلى مادة الكوليستيرول لبناء الخلايا الصحية، ولكن يمكن أن يتسبَّب ارتفاعها الشديد في زيادة خطر الإصابة بالنوبة القلبية.

فبسبب الكوليستيرول المرتفع، يمكن أن تتكون ترسُّبات دُهنية في الأوعية الدموية الخاصة بالمريض وفي نهاية المطاف، تنمو هذه الترسُّبات وتؤدي إلى صعوبة تدفق الكمية الكافية من الدم عبر الشرايين وأحيانًا ما تنفجر تلك الترسُّبات فجأةً لتُشكِّل جلطة تسبب النوبة القلبية أو السكتة الدماغية.

يمكن توريث ارتفاع الكولسترول ، ولكن عادةً ما تحدث هذه الحالة نتيجة لاتباع أسلوب الحياة غير الصحي، الأمر الذي يجعل هذا الارتفاع قابلًا للعلاج والوقاية منه باتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمرينات الرياضية وتناول الأدوية في بعض الأحيان، يمكن خفض الكولسترول المرتفع.