عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أستاذ تاريخ: "الحشاشين" قدموا عطاءً حضاريًا بعدما تركوا السلاح (فيديو)

الدكتور محمد عفيفي،
الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ الحديث

 أكد الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة القاهرة، أن طائفة الحشاشين قدموا عطاءً حضاريًا بعدما تركوا السلاح، موضحًا: “بدأوا يقدمون “فكر إسماعيلي”، وحتى في لندن هناك مركز الفكر الإسماعيلي، وهو يصدر مطبوعات خاصة بالفكر الإسماعيلي ويطبع بالعربية والفارسية”. 

 وأضاف، خلال لقائه مع برنامج "الشاهد"، الذي يعرض على قناة "إكسترا نيوز"، السبت: “طائفة الحشاشين تذكرني بالخوارج، لأن الخوارج رفعوا السلاح لمئات السنين ضد الدولة العباسية والفاطمية وضد الجميع ولم يقدموا شيئًا، ولكن عندما تركوا السلاح قدموا لنا أفكارًا وأصبحوا من أكثر الناس وداعة”.

 وتابع: "الحشاشين والخوارج من أهم الأمثلة اللي تخلينا نقول إن على مدار التاريخ عمر رفع السلام ما جاب نتيجة ولا قدم شيء، ولا قدم إسهام في الحضارة الإسلامية ولا العالمية، لكن عندما نترك السلاح نقدم أشياء مهمة زي الطائفة الإسماعيلية النزارية".

 

“الحشاشين” جماعة سرية بامتياز:

 أشار إلى أنه قرأ رواية "سمرقند" لأمين معلوف، وهو كاتب فرنسي من أصل لبناني، وهو كاتب رائع ومن أروع الكتاب الذين كتبوا روايات بشكل عام، موضحًا أن الروايه لفتت انتباهه بشكل كبير، خاصة أنه تحدث فيها عن حسن الصباح.

وتابع: "لما قرأت الرواية، أثار عندي الفضول أقرأ أكثرعن الحشاشين لأن من خلال دراستي، كانت الجماعات السرية في الإسلام في الحقيقة مثيرة للجدل جدًا، ومحصلش انتباه ليها شكل كبير سواء تاريخيًا أو دراميًا رغم أنها مادة خام للدراما التاريخية، وأيضًا ممكن تنعكس على أحداث معاصرة".

ولفت إلى أنه قرأ عن الحشاشين كثيرًا، وأدرك أنهم جماعة سرية بامتياز وأثرت في كل الجماعات السرية التي جاءت بعدها، منوهًا أن طائفة الحشاشين انتهت، لكن أصبحت الملهم لكل الجماعات الإسلامية التي ترفع السلاح بعد ذلك.

 وأشار إلى أنه قرأ كتابًا تحدث عن إرهاب الحشاشين الشديد بشكل كبير، وفي هذا الكتاب وجد شهادات لبعض المعاصرين من مصادر لاتينية، مثل راهب من منطقة ألمانيا القديمة يصف مدى العنف والرعب الذي انتشر في أنحاء العالم الغربي بسبب "الحشاشين".

 وتابع: "قرأت كتاب محمد عبدالله عنان وهو واحد من كبار المؤرخين وله كتاب عن الحركات السرية في الإسلام يوضح أن جماعة الحشاشين في الحقيقة هي جماعة سرية استخدمت السلاح، وكرست الإرهاب في المجتمعات الإسلامية بعد ذلك".

 وأكد، أنه من الشيء اللافت، أن هذه الجماعة لم تقدم للعالم الإسلامي أي شيء، ولكنها تركت أثرًا مدمرًا، متابعًا: "ماذا قدمت جماعة الحشاشين إلى التاريخ العالمي، أو الحضارة الإسلامية سنجد لا شيء بالعكس يمكن هذا الفرع من الإسماعيلية لما تركوا السلاح واستقروا بدأوا يكتبوا ويقدموا أشياءً للحضارة الإسلامية".