رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الزكاة.. والأمن المجتمعى

كلام فى الصيام

   الشيخ محمد ربيع
الشيخ محمد ربيع أحمد الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف

 

 

الزكاة فى النظام الإسلامى لها دور عظيم فى تطهير نفس المزكى من الشح والبخل، فقال تعالى: «خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها». كما أن الزكاة تنقى وتسلم المال من الآفات.

ودور الزكاة الأعظم هو خدمة وتنمية المجتمع، فهى تزيد من ترابط وتماسك أفراد المجتمع، وتحديد الإسلام للأصناف الثمانية من أهم دواعى الألفة والمحبة والترابط بين أفراد المجتمع المسلم.

وفى رمضان شرع الإسلام زكاة الفطر على الغنى وعلى الفقير، «من يملك قوت يومه وليلته» ليتذوق الفقير حلاوة العطاء، ويساهم ولو مرة فى العام اليد العليا وجبر خواطر غيره ممن حوله.

ومن صور التكافل الاجتماعى وجود الجمعيات العاملة فى مد يد العون للفقراء وذوى الأعذار والتى تفتح آفاقا رحبة لتسخير الزكوات لخدمة أكبر قدر من أبناء المجتمع وتنميته، وبالرغم من تشجيعنا لهذه الجمعيات إلا أننا نرى أن إعطاء الزكاة ينبغى أن يعطيه المسلم بيد أخيه لأمرين.. الأول: أن باحتكاك صاحب الزكاة بالفقراء والمساكين يدرك نعمة الله تعالى وفضله، فيدرك نعمة الغنى بالله عن الناس، و الإحساس بالفقراء وذوى الأعذار.

ثانيا: ما يحصل للفقير من زيارة الغنى له، ومد يد العون له، من الفرح والسعادة والسرور فيتحول الحقد على الغنى إلى حب وشكر وتمنى الخير.

وبذلك تصبح الزكاة أداة من أعظم أدوات الترابط والتحاب بين أفراد المجتمع مما يؤدى إلى الأمن والاستقرار المجتمعى المنشود.