عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أزمة ترميم مسجد «هـوُّ» الأثـري تدخل عامها العاشر

المسجد العمري بعد
المسجد العمري بعد حريق 2014

 لا تزال أزمة ترميم المسجد العمري بقرية “هوُّ”؛ شمال محافظة قنا، عالقة رغم مرور نحو 10 سنوات، على الحريق المُدمر الذي نشب فيه.

 ففى نهايات صيف 2014، أول أيام شهر سبتمبر، استيقظ سكان قرية هوُ؛ الواقعة شمال مدينة قنا بنحو 50 كيلو  مترًا، على ألسنة اللهب التي بدت فى الظهور من المسجد العمري، الواقع فوق ربوة مرتفعة بالقرب من ضفة نهر النيّل.

 تقاطر سكان القرية إلى المسجد فى محاولة للسيطرة على الحريق قبل امتداده ولكن محاولتهم فشلت بسبب انقطاع الكهرباء والمياه عن القرية فى ذلك اليوم! 

 تسبب ذلك فى امتداد النيران إلى أرجاء المسجد، وساعد على امتدادها وتوسعها، المكونات الخشبية الكثيرة فى المسجد الأثري، وأتت النيران على محتويات المسجد كاملةً، وأدت إلى انهيار رواق القبلة وبعض المشتملات المنقولة والمصنوعة من الأخشاب. 

مناشدات لترميمه: 

 منذ احتراق المسجد فى سنة 2014 لم تتوقف مناشدات أهالي القرية إلى المسؤولين بإعادة إعماره وترميمه وفتحه أمام المصلين من سكان القرية وتخومها، ولا مجيب! 

 يقول خليفة عبد اللاه، من  أهالي القرية، إنه منذ الحريق ورغم كثرة المناشدات، فنحن مازالنا فى إنتظار التمويل اللازم لإعمار المسجد.

 ويضيف نطالب وزارة الأوقاف والآثار اعتماد ميزانية من أجل الحفاظ على ما تبقي من هذا الأثر الإسلامي؛ الذي بني عقب الفتح الإسلامي لمصر وكان جامعة لعلوم الدين. 

 وعقب الحريق فى السنوات الماضية عاين أعضاء اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار المسجد وتم رفع تقرير إلى وزير الآثار، كذلك تمت إجراءات صلب المنئذئة الخشبية قبل انهيارها.

 ووفق المادة 30 من قانون حماية الآثار، فإن وزارة الأوقاف هي الجهة المنوط بها توفير ميزانية لإعادة ترميم المسجد. 

تاريخ إنشاء المسجد: 

 تم تسجيل المسجد أثرًا إسلاميًا فى سنة 1952، وبني من المسجد من الطوب اللبن ويتكون من صحن أوسط مكشوف تحيط به أربعة أروقة من  جهاته الأربع أكبرها وأعمقها رواق القبلة.

 وتاريخ بنائه غير مُحدد، فقد ألحقت به عدة ترميمات فى عصور عدة، وهو قريب الشبه بنظيره المسجد العمري بقرية بهجورة وكذلك مسجد الأمير همّام بن يوسف بمدينة فرشوط.

  والمسجدان الأخيران يعود بناؤهما لسنة 1720، 1757 ميلادية، وهو ما قد يُرجح أن المسجد العمري فى قرية “هوُ” بني فى وقت قريب من هذه التواريخ. 

مأذنة نادرة:

 يمتاز المسجد العمري إنه يقع على تل ترابي بيلغ ارتفاعه 12 مترًا، ويتم الوصول إليه بدرج حجري مرتفع عن الأرض ويتفرد بوجود عدة عناصر معمارية وزخرفية.

 منها المئذنة وهي مبنية من الطوب المحروق، وهي الأقدم من بين العناصر البنائية فى المسجد الحالي، إذ كانت مئذنة مسجد قديم غرق بسبب فيضان النيل ولم يتبق منها سوى المئذنة.

 وكان المسجد يضم منبرًا خشبيًا يقع على يمين المحراب الرئيسي، وهو يتكون من جنبين وصدر ودرج وجلسة الخطيب وبابي الروضة، ويرتكز المنبر على قاعدة مستطيلة.