رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ع الطاير

تقريبا كدة مبقاش ينفع تستمتع ببرامج ومسلسلات رمضان من غير إعلانات الكومباوندات وشركات الاتصالات وكأنها طقس من طقوس سهرات رمضان ولازم تبقى فيه لازمة كده تركب الترند جملة فى إعلان أو إفيه فى مسلسل أو نغمة فى أغنية من مسلسل أو إعلان، يعنى مثلا عندك ترند المال الحلال أهو، وترند يا لهوى يالهوى مع رامز وواحدة رايقة يالهوى من النجمة المتألقة مى عمر فى مسلسلها المبهر اللى مكسر الدنيا نعمة الأفوكاتو ولكل حدث حديث فى مسلسل محارب وتشكر ما نتحرمش ووحدوا الواحد لازمة أحمد العوضى فى مسلسله السنة دى مع النجمة المتألقة دينا فؤاد وطبعا هو عودنا على الحكاية دى فى كل مسلسلاته السابقة وحش الكون وعلى الله حكايته.
المهم إن المسلسلات كلها بلا استثناء أصبحت تركز على وجود لازمة مع البطل أو البطلة يرددها الناس كدليل على نجاح وانتشار المسلسل.
والغريب أن إعلانات رمضان كلها بلا استثناء أيضا تبحث عن اللازمة أى كلمة تتردد ومن مواصفاتها تكون سهلة ومتلحنة، وتأكل مع الناس بلغة السوق.
وحتى لو لم تتضمن الإعلانات أى لازمة قابلة للانتشار، فهناك طريقة أخرى هى استفزاز الناس بطريقة عكسية مثل إعلانات الكومباوندات، طبعا عشان الغالبية العظمى من مشاهدى التليفزيون من الطبقة المتوسطة أو الفقيرة التى لا تجرؤ حتى على الحلم بهذا الكومباوند أو ذاك فيكون الاستفزاز والذى يقابله الناس بالتريقة والسخرية.
أما عن إعلانات شركات الاتصالات الأربع وى واورنج وفودافون واتصالات فحدث ولا حرج لأنها تعتمد على البذخ فى الإنفاق على النجوم والترند فمثلا فودافون جابت عمرو دياب ولبسته أحمر طبعا ولك أن تتخيل كم بلغ أجر الفنان عمرو دياب عشان يطل بالأحمر ويغنى عن الاتصال والكلمة الحلوة، وأليسا ودايما على بالى ومجموعة كبيرة من كبار النجوم ولك أن تتخيل أجورهم أيضا. والنجم أحمد عز وأغنية حسين الجسمى واسمرانى عيونه سمرا والنجم نمبر وأن محمد رمضان وأنغام وساعة وسماعة رايقة يا جماعة مع اتصالات من e&.
وطبعا هناك تنافس بين الشركات فى عدد المشاهدات لاعلانها فى يوتيوب وغيره. وكل ليله وكل يوم وكل ساعة وكل دقيقة فى أرقام جديدة فتارة يأتى محمد رمضان فى المركز الأول وسماعه رايقة يا جماعة أو عمرو دياب أو الجاسمى وأحمد عز أو اليسا وكله بيغني.
ولكن ماذا بعد المشاهدات والترندات وحفظ اللوازم والأغانى والكلمات والألحان. ماذا يبقى للناس فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيبقى فى الأرض. يعنى لن يصمد ويبقى إلا الصدق واليقين والواقع والحقيقة. وطبعا من خلال ردود أفعال كثيرة للناس على هذه الإعلانات تجد العبارة الخالدة ياريت تهتموا بقوة الشبكة والإنترنت وتصرفوا على تقديم خدمات عالية الجودة للناس بدلا من كلام الأغاني.
والإجابة الجاهزة عند الشركات أكيد اهتمامنا الأول بجودة وتنوع الخدمات ولكن هذا لا يمنع من تقديم إعلانات جذابة ومتميزة جدا ومفيش تعارض، ماشى لكن الحكم دايما للناس يا ترى مين اللى عنده اهتمام أكبر بالشبكة وخدمة العملاء وروقان الصوت والنت يا جماعة؟