عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لا تزال منطقة الشرق الأوسط وخاصة مصر قلب العروبة النابض، مطمع الطامعين من قبل الدول الاستعمارية الكبرى، وإذا كانت الأهمية الجغرافية والمكانة التاريخية للأمة العربية، سببا لهذه المطامع، إلا أن المطامع الجمة تكمن بعد أن وهبها الله بكثرة مواردها من الثروات الطبيعية والتاريخية.
وإن كانت اختلفت الأسماء والمسالك للغزو العسكرى الغربى لسرقة هذه الخيرات، إلا أن الأحداث والاضطرابات السياسية التى عاشتها كل من دولة «ليبيا- سوريا -اليمن» بداية من عام 2011 م، ارتبطت ارتباطًا مباشرًا بتغلغل الجيوش الاستعمارية البغيضة فى أراضيها، لاتخاذها مسرحا وميدانا مفتوحا لعملياتها العسكرية، وعملت على إضعاف جيوشها الوطنية وتمزيق وحدتها السياسية والجغرافية، والعمل على تقويض سيادتها وجعلها دولا منقوصة السيادة، وشعوبا مشردة فى كل بقاع العالم، فقدوا فيها الوطن والأهل والأمل والمستقبل، وأصبحت دولهم فى مهب الريح بعد أن عصفت بها فوضى عواصف الخراب العربى المدمرة، التى اتخذت عبارة ثورات الربيع العربى ستارًا لها، ومصر كانت ليست فى مأمن من غمارها، ولكن الله نجاها من فوضى وهمجية هذه الأحداث، بعد أن كانت فى مرمى نيرانها، إثر تعرضها لخضم أحداث 25 يناير من نفس العام 2011م، والتى كانت تمهد الطريق لتوطيد نفوذ استعمار غربى دخيل عليها، يكون مجيء حكم جماعة الإخوان الإرهابية نواة له، ولكن ثورة 30 يونيو المجيدة من عام 2013 حطمت هذا الغزو، وكتبت شهادة وفاة هذه الجماعة.
وإن كان الهدف الأول من قيام هذه الثورة الشعبية هو قصم ظهر المخطط الغربى والذين عاونوه لتدمير مصر، إلا أن الهدف الأعلى والأسمى هو إيجاد قائد يقود هذه الأمة تتشبع فيه روح المؤسسة العسكرية، والتى نسج على منوالها روح الفداء والكفاح والوطنية، وأول من تبادر لذهن الشعب لاختيار قائده على أساس الصلاحية، والاختيار لله فى القائد الذى جمع بين الوطنية وقوة الإرادة، والأمل المبشر لبناء مستقبل الأمة النابع من خلفيته السياسية والعسكرية، ألا وهو الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى استنار بأفكار حضارة العلم والتقدم والتنمية، وتأسيس قواعد قيام نهضة مصر ووحدتها الوطنية، بعد اتخاذه القرارات الاقتصادية والاجتماعية فى رسم السياسة الاقتصادية والتنموية للجمهورية الجديدة وللحديث بقية.