عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رامز البحيرى العضو المنتدب لشركة المالية العربية للسمسرة فى الأوراق المالية:

استثمارات رأس الحكمة فكر اقتصادى متطور يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة

بوابة الوفد الإلكترونية

3 مستهدفات للشركة فى عام 2024

 

 الأقوياء لا يبكون على الأطلال، ولا يكترثون بما مضى، فالعالم لا يقف احتراما إلا لمن وقف مع نفسه تقديرا لأحلامه.. أعلم أن أعظم شىء تتفوق به هو موهبة التحدى، فالقوى لم يكن قويا منذ البداية بل تلفح بالألم، وتمرن على الصعاب، فالجميع خلق فى كبد، ولا طريق بلا عثرات، ولكن من أراد القوة فهو قوى.. وكذلك محدثى ثقته فى نفسه عبرت به كل المستحيلات، فالأشياء تنجذب للواثقين، وأيضاً الأحلام لا تتحقق سوى للشجاع.

عندما تكون صامدا، ستكون مسيرتك على النحو الذى يناسبك، وبالطريق الذى ترغب تحقيقه، لا تتشاءم بسبب الظروف، بل اجعلها أكبر محفز، ولا تحبط بسبب التعثر، بل اجعله يقويك، لا تخجل من التعلم من الدروس، بل اجعلها تطورك، وعلى هذا الأساس كانت مسيرة الرجل منذ الصبا.

رامز البحيرى العضو المنتدب لشركة المالية العربية للسمسرة فى الأوراق المالية.. ليس فى قاموسه مستحيلا، بل إرادة وعزيمة، فى عقيدته النجاح لا يكون إلا بعد عناء، يؤمن بذاته، ويصنع أهدافه، يواجه مشكلاته بنفسه، ولا ييأس أبدًا، البساطة والانضباط وجهان لعملة واحدة فى مفرداته.

تصميم كلاسيكى للواجهة، بأشكال خشبية إبداعية، عند المدخل الرئيسى مزيج مثالى من الألوان، بتصاميم متنوعة، وفريدة، تجمع اناقة الكلاسيك وبساطته، أعمدة مصممة بإبداع واحترافية، على الطراز اليونانى، مجموعة من المجسمات، والتماثيل النحاسية، كل يعبر عن تراث حضارى فريد عن الشعوب وعاداتهم، لوحات فنية تعبر عن مكونات الطبيعة، رسمت بإبداع، أثاث متناسق مع الألوان والمحتويات لتكتمل الصورة الجمالية، الهدوء بمثابة طاقة إيجابية فى المكان، الإضاءة الخافتة تسود الأرجاء، على بعد امتار تبدو غرفة مكتبه، واتخذ تصميم مكونات الشكل المكتبى، مجموعة كبيرة من الروايات والقصص التاريخية، وكتب مجال عمله، زينت الأرفف.

قصاصات ورقية يدون بها مواعيد أعماله اليومية، ويقيم بها أداء عمله، أجندة ذكريات تضم محطات مسيرته، والعثرات التى واجهها ونجاحه فى تجاوزها، بدأ افتتاحية ذكرياته بشكر لوالده بقوله «أبى المثالى شكرا لك على كل ما قدمته لى فى حياتى».

هدوء وتفكير عميق، حكيم فى حديثه، رؤية دقيقة، تبنى على الأرقام، جرئ فى تحليله للمشهد الاقتصادى، يرى أن المشهد الاقتصادى عالميا يمر بدورة أزمات تصل إلى 5 سنوات، مع الوقت تتراجع، لتنتهى بالتعافى، والنمو، لكن المشهد فى السنوات الأخيرة تأثر بالعديد من التداعيات والمؤثرات، الذى طال من فترة هذه الأزمات، بداية من جائحة كورونا، وتتعامل بعض الدول فى هذه الأزمات، لتعويض إيراداتها عبر فرض مزيد من الضرائب، لتحقيق الاستقرار الاقتصادى، بالإضافة إلى اتجاه البعض إلى سياسة الإجراءات التحفيزية، والإعفاءات الضريبية، إلا أنه فى حالة الاقتصاد الوطنى كان الاتجاه إلى فرض الضرائب التى تؤدى إلى انكماش الاقتصاد، مستشهدا فى هذا الصدد بضريبة الأرباح الرأسمالية بالبورصة، التى لم تضف للسوق جديدا، بل تسببت فى تخارج المستثمرين وتراجع التعاملات، بالإضافة المتغيرات الداخلية، التى كان لها دور فى التأثير على الاقتصاد، والمتمثلة فى القرارات التى لها تداعيات سلبية على الاقتصاد.

< إذن كيف تكون رؤيتك لمستقبل الاقتصاد الوطنى؟

- بثقة وهدوء يقول إن «المشهد الاقتصادى لا يزال يعانى الضبابية، بسبب غياب الإنتاج، والتصنيع فى كافة المجالات المختلفة، لذلك مطلوب من الحكومة العمل على كل القطاعات بالتوازى، مع تقديم حزمة محفزات تعمل على تشجيع الاستثمار، والمستثمرين سواء الأجانب أو المحليين، مع مراعاة الميزة التنافسية التى تعمل على استقطاب هذه الاستثمارات، سواء كانت المباشرة، أو غير المباشرة فى كافة القطاعات، وهذا يتطلب توافر العملة الصعبة أساس الاستقرار فى سعر الصرف».

مقياس النجاح هو نتيجة لما بذلت، فالوصول إلى القمة لا يتحقق إلا بعد عناء، ونفس الحال عندما يتحدث الرجل عن السياسة النقدية، خاصة فى ظل عملية الرفع أو الإبقاء على سعر الفائدة، حيث اضطر البنك المركزى إلى انتهاج السياسة السائدة عالميا، والمتمثلة فى رفع أسعار الفائدة، بالبنوك المركزية على مستوى اقتصاديات الدول الكبرى، بالإضافة إلى أن رفع معدلات سعر الفائدة غير مؤثر فى الحد من غول التضخم.

يؤمن بقدراته ويثق بنفسه، يتكشف ذلك فى حديثه عن الاقتراض الخارجى، إذ تجده أكثر دعما، للاقتراض حال توجيه هذه الأموال نحو المشروعات الإنتاجية، التى تحقق دخلا، وتسدد الالتزامات الخاصة بالقرض، لكن توجيه هذه الأموال إلى سد عجز الموازنة، فإنه يمثل عبئا كبيرا على الدولة، ومضاعفة الدين الخارجى.

التفاصيل مهمة من خلالها يصل إلى نتائج إيجابية، تجده غير راضٍ عن السياسة المالية، خاصة فيما يتعلق بمنظومة الضرائب التى لا تكفى لتحقيق إيرادات الحكومة، خاصة أسلوب فرض الضريبة، الذى يسهم فى تطفيش المستثمرين، دون تقديم محفزات تعوض المتضررين من المستثمرين، بالإضافة إلى تقديم حزم تحفيزية، تسهم فى توجه العاملين فى القطاع غير الرسمى إلى منظومة الدولة الرسمية، مع العديد من المحفزات الأخرى، التسويقية، والترويجية، بالإضافة إلى تعزيز ثقة الحكومة فى العاملين بهذا القطاع.

الانضباط والصلابة من الصفات المستمدة من والده، يتبين ذلك فى حديثه عن الاستثمارات الأجنبية المباشرة، المتدنية للغاية، خلال السنوات القليلة الماضية، حيث لم تحقق المرجو منها على مدار هذه السنوات، سواء فى حجم الاستثمارات، أو تداعياتها الإيجابية على النمو الاقتصادى، لذلك على الدولة العمل على استقطاب المستثمرين من خلال حزمة محفزات، وإعفاءات ضريبية، لاستقطاب المستثمرين، وتدفق الأموال فى المشروعات القومية الكبرى، مع العمل على عودة وزارة الاستثمار، كى تقوم بدورها فى الترويج للاستثمارات الوطنية.

< إذن كيف يمكن العمل على تأسيس مناطق اقتصادية بقوانين خاصة تسهم فى استقطاب الاستثمارات والتوسع فيها؟

- لحظات صمت تسود المكان قبل أن يجيبنى قائلا إن «استثمارات مشروع رأس الحكمة تمثل انفراجة وبداية حقيقة فى التحول إلى فكر اقتصادى متطور، يسهم فى تحقيق التنمية المستدامة، ويعمل على إضافة قيمة جديدة للاقتصاد».

الإبداع والابتكار سر تميز الرجل، لذلك تجده أكثر إنصافا للقطاع الخاص، حيث يعتبره أنه مر بسنوات طويلة يعانى من الأزمات والضربات، لكن مع مشروع رأس الحكمة، يتوقع أن يقوم القطاع الخاص بدوره كامل فى الإدارة فى ظل دعمه لقدرته على الإدارة، وتحقيق النمو.

رغم مرور 6 سنوات على اتجاه الحكومة لتنفيذ برنامج الطروحات الحكومية بالبورصة، إلا أنه تم تغيير مساره إلى من اكتتابات الملكية العامة إلى الطرح لمستثمر استراتيجى، ومحدثى فى هذا الشأن له رؤية خاصة تبنى على أساس أن الحكومة لم يكن لديها أى اختيارات أخرى سوى المستثمر الاستراتيجى، حيث أن طرحها فى البورصة كان سينتهى بالفشل مثل غيرها من بعض الاكتتابات الأخرى، وذلك بسبب عدم وجود قاعدة من المستثمرين الكبار، القادرة على التعامل مع مثل هذه الاكتتابات الكبرى، فى ظل غياب القرارات التحفيزية التى تستقطب المستثمرين إلى سوق الأسهم، بالإضافة أيضاً إلى عدم ثقة المستثمرين المحليين فى الحكومة والاقتصاد الوطنى.

< إذن لماذا كانت الفترة الماضية جاذبة للاستثمار فى البورصة؟

- علامات تعجب ترتسم على ملامحه قبل أن يجيبنى قائلا إن «البورصة لم تشهد مستثمرين جددا، ولكن ارتفاع الدولار أمام العملة المحلية، والقفزات التى شهدتها أسعار الأسهم نتيجة ارتفاع سعر الصرف، ولم تكن بسبب إقبال المستثمرين للتحوط من غول التضخم، كما يتردد».

بمنطق عليك أن تسعى جاهدا للحصول على ما تريد كان مشوار الرجل، فقد أصقلت التجارب خبراته، لينجح فى تحديد طريقه الصحيح، نجاحاته المتتالية دفعته لخوض تجربة جديدة بالشركة من خلال استراتيجية احترافية وطموحه تقوم على تنمية الشركة، من خلال هيكلة شاملة ومتكاملة للشركة، واستقطاب فريق عمل على درجة عالية من الكفاءة، والتدريب.

كلما عملت بجد من أجل شىء ما، شعرت بقدر أكبر عند تحقيقه، هكذا تكون فلسفته فى مستهدفات الشركة خلال عام 2024 والذى تبنى على 3 محاور، تتمثل فى زيادة رأس مال الشركة، للتوسع فى إضافة أنشطة جديدة، وزيادة عدد فروع الشركة، وكذلك العمل على زيادة قاعدة المستثمرين الأفراد والمؤسسات.

من يجاهد لا يحتاج اليأس أبدًا، لأن كل الأشياء يتم تحقيقها، من خلال الاجتهاد والعمل، وهو منهج الرجل، وسر تميزه، لذلك تجد شغله الشاغل مع مجلس الإدارة الوصول بالشركة إلى الريادة.. فهل يستطيع ذلك؟