رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خلال زيارته إلى ميناء الإسكندرية لمتابعة الإفراج عن السلع ومستلزمات الإنتاج، أعلن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء أن الدولة المصرية تخطط لصفقات استثمارية كبرى جديدة، بعد صفقة رأس الحكمة، تصريح رئيس الوزراء بالغ الأهمية، يدل على أن الدولة تتحرك وفق مشروع وطنى واستراتيجية محكمة. وليس من قبيل العشوائية أو الصدفة، ما يعنى أن الدولة لديها خطة دقيقة للخروج من أزمة الاقتصاد وتوفير السيولة الدولارية الكاملة فى السوق المصرى، وهذه الروشتة التى أعلن عنها رئيس الوزراء من خلال قرب توقيع صفقات أخرى استثمارية قريباً تؤكد أن القادم أفضل مما سبق، وبذلك لن تكون صفقة رأس الحكمة هى الأخيرة التى تساعد على تحقيق السيولة الدولارية المطلوبة، ولا الاتفاق مع صندوق النقد الدولى على المراجعتين الأولى والثانية هو نهاية المطاف والذى بموجبه تم رفع حصول مصر على ثمانية مليارات دولار بدلاً من ثلاثة، إنما وجود صفقات أخرى جديدة كبرى تعمل على تقوية الاقتصاد وتأتى بعد أهم قرار تاريخى اتخذته مصر وهو توحيد سعر الصرف وكتابة شهادة وفاة للسوق السوداء.
إن الخطوات التى تقوم بها الدولة مع البنك المركزى بمثابة قوة دفع للاقتصاد وبموجبها سيتم تغيير النظرة العالمية إليه، إضافة إلى جلب الكثير من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والتى تساهم فى تشغيل القطاع الخاص وتوفير الملايين من فرص العمل وتخفيف الأعباء عن المواطنين.. ولذلك لم يترك الدكتور مصطفى الفرصة دون توجيه التحية للمواطن المصرى الذى صبر ولا يزال على الكثير من المتاعب والمشاكل التى يواجهها بسبب قلة ذات اليد فى ظل تضخم بشع وجنون فى أسعار كل شىء. تحية رئيس الوزراء للمواطن جاءت فى حينها، لأنه هو البطل الحقيقى لمعركة الإصلاح الاقتصادى. كما أنه البطل فى القضاء على الإرهاب، والحرص على الأمن القومى للبلاد.
فى مصر الجديدة التى ينشدها المصريون لابد من تعظيم سلام للمواطن المصرى الذى يتحمل الكثير والكثير، وفيها أيضا لا مكان للعملاء والخونة من أى نوع سواء كانوا إرهابيين أو متلقى أموال أو سماسرة لإحداث الفوضى والاضطراب فى البلاد. ويخطئ من يظن فى يوم من الأيام أن المصريين يتخلون عن مشروعهم الوطنى العظيم الموضوع بعد ثورة 30 يونيو 2013، والذين يتصورون أن عجلة التاريخ ممكن أن تعود إلى الوراء واهمون ولا يدركون طبيعة المرحلة الجديدة من عمر البلاد. فهذا الشعب العظيم يتمسك بمشروع الدولة الجديدة القادرة على صنع المستحيل وتحقيق المعجزات، وسيظل هكذا حتى تتحول مصر إلى دولة كبرى يشار إليها بالبنان، رغم كل التحديات البشعة التى تواجهها ما بين الحين والآخر.
ولذلك فإن الخريطة الاقتصادية الجديدة تواجه حرباً شعواء من كل اتجاه لكن بعزيمة المصريين وقدرتهم سيتحقق الحلم المصرى، خاصة بعد دحر الإرهاب والقضاء على كل جماعات الإرهاب، والتطرف، ولم يعد مستحيلا أن نجد مصر الجديدة القوية العظيمة فى كل شىء حتى رغم سقوط العديد من الدول المجاورة، والإصرار من أهل الشر على سقوط مصر.