رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

منذ عشر سنوات كانت منطقة رأس الحكمة والعلمين.. منطقة ألغام... من مخلفات الحروب العالمية.. وتشرب المياه من خلال سيارات نقل المياه ... فما حدث بها يعد معجزة لا تقل أهمية لمصر عن معجزة الأهرامات ... بداية من إزالة الألغام ... وإقامة بنية تحتية متطورة على أعلى مستوي... من طرق و كبارى على مساحات شاسعة... ليس فى مرسى مطروح فقط بل فى جميع أنحاء الجمهورية.. ومحطات تحلية المياه... بالإضافة إلى مطار دولى... ومن قبل هذا و ذاك ...العاصمة الإدارية الجديدة.. وقناة السويس الجديدة وعدد ستة انفاق أسفل قناة السويس... لربط سيناء بالوطن .. الى جانب تطوير تسليح الجيش وتزويده  بقواعد عسكرية على الحدود الغربية والجنوبية.. وحاملات الطائرات ..لحماية أمن وحدود الوطن. وصوامع عملاقة للغلال.. ومحطات ضخمة لإسالة الغاز .. ومحطة الضبعة لتوليد الطاقة... كل هذا جعل من مصر .. أكثر دول العالم آمنا وأمانا ... برغم ما شهدناه من كوارث .. بداية من وباء الكورونا... ثم الحرب الروسية الأوكرانية.. هاتان الدولتان اللتان كانتا المصدر الأكبر للغذاء فى العالم.. وتأثرت  جميع دول العالم بلا استثناء  ومن بينها مصر.. وعلى الرغم من ذلك.. ظلت مصر وبحمد الله ... صامدة وشامخة.. جعلتها أكثر الدول جذبا للاستثمار العقارى والسياحى... تمثل فى محور قناة السويس .. ومدينة العلمين الجديدة ثم رأس الحكمة... وفى الطريق رأس جميلة.. بدأت بتوقيع اتفاقيات مع الإمارات العربية المتحدة.. ثم توقيع اتفاقيات بالأمس مع قطر .. تترقبها كل من السعودية والكويت وأيضا الصين .. ترتب على أثرها ضخ مليارات الدولارات وإنعاش الاقتصاد المصرى .. تبعه انخفاض ملحوظ فى أسعار الذهب وارتفاع قيمة الجنيه المصرى أمام الدولار .. بعد مرور الوطن بأزمة خانقة بسبب نقص الدولار... وصعوبة الاستيراد .. بل وصعوبة الإفراج عن السلع المستوردة.. الأمر الذى قد ترتب عليه ارتفاع الأسعار ... فهل كان ذلك سيحدث بدون حكمة فى الرأس التنفيذى؟؟... حيث شهدت مصر فى شهر شعبان ... وفى ذكرى تحويل قبلة المسلمين من المسجد الأقصى الى المسجد الحرام بمكة المكرمة منذ أكثر  من أربعة عشر قرناً شهد هذا الشهر الفضيل هذا العام تحويل قبلة العرب الاستثمارية من الغرب المنكوبة الى مصر العروبة ... وأصبحت مصر  قبلة العرب الثانية بعد مكة المكرمة...

وتقع رأس الحكمة على الساحل الشمالي، وهى تابعة لمحافظة مرسى مطروح وتمتد شواطئها من منطقة الضبعة فى الكيلو 170 بطريق الساحل الشمالى الغربى وحتى الكيلو 220 بمدينة مطروح، وتشتهر بالاستراحة التى أنشأها الملك فاروق فى المنطقة. ومع توقيع مصر عقدا لتطوير مشروع رأس الحكمة فى مصر بشراكة إماراتية، باستثمارات تقدر بنحو 150 مليار دولار خلال مدة تطوير المشروع، تتضمن 35 مليار دولار استثمارا أجنبيا مباشرا للدولة المصرية خلال شهرين. 

هذا المشروع يتضمن أحياء سكنية لكل المستويات وفنادق عالمية على أعلى مستوى ومنتجعات سياحية ومشروعات ترفيهية عملاقة، بالإضافة إلى جميع الخدمات العمرانية مثل المدارس والجامعات والمستشفيات والمبانى الإدارية والخدمية، كما يتضمن منطقة حرة خدمية خاصة تحتوى على صناعات تكنولوجية وصناعات خفيفة وخدمات لوجستية لخدمة المدينة، فضلًا عن إنشاء حى مركزى للمال والأعمال من أجل استقطاب الشركات العالمية لتكون موجودة فى هذه المدينة. وستحتوى المدينة على مارينا دولية كبيرة لليخوت والسفن السياحية الموجودة فى البحر المتوسط.

وخارج أرض المشروع، سيتم تطوير وإنشاء مطار دولى جنوب المدينة لتكون المدينة عالمية على أعلى مستوى، وتستقطب ما لا يقل عن 8 ملايين سائح إضافى يفدون إلى مصر مع اكتمال هذه المدينة العملاقة وستصبح المدينة مستقبل صناعة السياحة فى مصر. ويتوقع الجانب الإماراتى استثمار ما لا يقل عن 150 مليار دولار سيتم ضخها طوال مدة تنفيذ المشروع، وسيكون للدولة المصرية 35% من أرباح المشروع.

وهذا  هو رجل الأعمال الأردنى طلال أبوغزالة يصرح لـ«الشرق»: أكرر ما قلته.. «مصر ستصبح خلال الـ10 سنوات القادمة ضمن أكبر 7 اقتصادات فى العالم رغم أزمة الدولار». 

..بقى أمر هام وضروري... وهو صحوة ضمير المواطن المصري... وعدم تخزين واحتكار السلع الأساسية ... والضرب بيد من حديد على جميع محتكرى السلع بلا استثناء.

حفظ الله الوطن .

وكيل كلية التجارة جامعة بنى سويف الأسبق

عضو الهيئة العليا لحزب الوفد