رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فارس الغناء الجاد

بوابة الوفد الإلكترونية

ودعت ساحة الغناء العربى الموسيقار الكبير حلمى بكر، وهو المبدع الذى يعد من أهم فرسان الأغنية المصرية والعربية على مدار «تاريخها»، وواحدًا ممن شكلوا هوية مصر الغنائية وريادتها على مستوى المنطقة العربية. 
لم يكن الموسيقار حلمى بكر يومًا ما مجرد مبدع يعمل ويقدم أعماله على ساحة الغناء المصرى والعربى فقط، ولكنه كان بمثابة صانع النجوم الذى خرج من أعماله العديد والكثير من أهم نجوم الطرب، وبالرغم من نجاحاته الكبيرة مع عدد من عمالقة الغناء وعلى رأسهم الفنانة نجاة الصغيرة والفنانة وردة الجزائرية، إلا أنه أسهم فى بناء جيل جديد، وقتها استطاع أن يحافظ على مستقبل الأغنية المصرية وريادتها، فهو من صاحب كل من «سميرة سعيد ووليد توفيق»، فضلًا عن أوبريت «الحلم العربى» فى بداية الألفية الجديدة والذى شارك فيه أهم نجوم الغناء على مستوى الوطن العربى، وأصبح أيقونة «الأوبريتات» الوطنية فى الألفية الجديدة. 
حتى اللحظات الأخيرة من حياته ظل الراحل الكبير ينتمى للجنة التحضيرية لمهرجان الموسيقى العربية، وهو أهم المحافل الفنية على صعيد الوطن العربى الذى يمثل ريادة مصر الغنائية، وكانت إبداعاته ملموسة من عام لآخر فى كل دورة من دورات المهرجان. 
حالة كبيرة من الحزن والبكاء انتابت الوسط الفنى فور إعلان خبر رحيله، وما دار فى أزهان الجميع عبارة عن جملة واحدة نطقتها جميع الألسنة فور سماع الخبر «رحل فارس الأغنية المصرية»، فى هذا التقرير نرصد أهم ما قاله نجوم الغناء العربى عن الراحل الكبير. 
النجمة السورية أصالة كانت تربطها علاقة وطيدة بالموسيقار الكبير حلمى بكر، وأعربت عن حزنها الشديد على رحيله، قائلة: رحم الله الموسيقار الكبير حلمى بكر، فكان الراحل مبدعًا بمعنى الكلمة، وبمثابة الأب لنا جميعًا، حينما كان يقسو علينا كان يريد لنا دائما الصالح والأفضل، وأن نظل فى إبداعنا وتوهجنا للحفاظ على هوية الأغنية العربية، تعلمت منه الكثير، واليوم أودعه إلى مثواه الأخير، رحم الله الموسيقار الكبير وألهمنا جميعًا الصبر والسلوان. 
نقيب المهن الموسيقية المطرب مصطفى كامل دخل فى حالة من البكاء بمجرد سماعه خبر رحيل الموسيقار الكبير حلمى بكر، خاصة أن الخبر وصله بشكل مفاجئ، حيث قال، كنت فى مناسبة حفل كتب كتاب نجل صديقى المطرب محمد فؤاد ووصلنى الخبر، لم أتمالك نفسى ودخلت فى نوبة بكاء شديدة، جعلتنى أغادر الحفل على الفور متوجهًا إلى منزلى لمقابلة أعضاء مجلس إدارة النقابة ومن ثم التوجه إلى محافظة الشرقية، لإلقاء نظرة الوداع على أبى ومعلمى الموسيقار الكبير حلمى بكر، وأيضاً للانتهاء من كافة الإجراءات وتكريمه فى لحظاته الأخيرة على الدنيا. 
وأضاف نقيب المهن الموسيقية: أقل ما يمكننى تقديمه هو تكفل النقابة بنفقات جنازته والعزاء، فهذا حقه علينا كنقابة مهن موسيقية وأعضاء الجمعية العمومية، فكان الراحل الكبير يتفانى فى خدمة النقابة والأعضاء بدون طلب للحصول على منصب، وكان مدافعًا وفارسًا نبيلًا للفن الجاد والحقيقى والحفاظ على هوية بلاده الموسيقية والغنائية. 
وتابع حديثه قائلًا: الدوام لله.. وألهمنا الله جميعا الصبر والسلوان. 
النجم الكبير محمد فؤاد أعرب عن حزنه الشديد على وفاة الموسيقار الكبير حلمى بكر، قائلًا: الموسيقار الراحل كان صديق عمر ومشوارًا كبيرًا، فهو من أهم المبدعين المصريين الذى كنا نفتخر بانتمائهم لوطننا الحبيب مصر، فهو كان وسيزال من أهم رموز الأغنية المصرية على مدار تاريخها، وبالرغم من رحيله سيظل حاضرًا بإبداعاته وأعماله التى ستظل فى وجدان تاريخ الأغنية على مر العصور. 
وحرص النجم الكبير إيهاب توفيق على تقديم واجب العزاء فى الموسيقار الراحل، قائلًا: المبدع الكبير حلمى بكر كان بمثابة الأب الروحى، وكانت تجمعنا علاقة وطيدة منذ بداية مشوارى الفنى، ودائمًا ما كنت أهتم برأيه ونصائحه فى جميع أعمالى. 
وأضاف إيهاب: بالطبع رحيل الموسيقار الكبير حلمى بكر خسارة كبيرة لنا جميعا ولكل ساحة الغناء فى العالم العربى ولكنها إرادة الله، رحم الله الموسيقار الكبير وألهمنا جميعًا الصبر والسلوان. 
ومن جانبها أعربت الفنانة الكبيرة نادية مصطفى عن حزنها الشديد على رحيل الموسيقار الكبير حلمى بكر، وقالت: حاولنا بكل جهدنا الوقوف بجانبه فى محنة مرضه ولكن أمر الله نفذ، حزن كبير يسيطر على الجميع لأن الراحل كان من أهم المبدعين الذين مثلوا هوية مصر وحافظوا على ريادتها الفنية، رحم الله الموسيقار الكبير حلمى بكر وألهمنا جميعًا الصبر والسلوان.