رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تصحيح مسار

بعد إعلان مشروع رأس الحكمة، وصل سعر الدولار فى السوق الموازية إلى أدنى مستوياته، وهو أمر طبيعى، فهو يتجه الآن إلى السعر الطبيعى للدولار أو سعر البنك، وساهم إعلان مشروع رأس الحكمة فى انهيار سعر الدولار فى السوق الموازية، خاصة بعد وصول أول دفعة من دفعات المشروع إلى البنك المركزى المصرى، وستتلاشى السوق الموازية للدولار تدريجيا حتى تنتهى تماما، بعد إعلان الحكومة تطوير رأس الحكمة، والتى أسهمت فى تدفق 35 مليار دولار بشكل عاجل وفورى، وصل منها بالفعل 15 مليار دولار. 

ويأتى ذلك بالتزامن مع دراسة الحكومة المصرية لمقترح مقدم من شركة إيطالية لإنشاء مجمع صناعى متكامل لصناعة الحديد والصلب المتطور فى مصر، يهدف إلى توطين صناعة الحديد والصلب، وتصدير المنتجات للأسواق الأوروبية والعالمية، بحجم استثمارات متوقع 4 مليارات جنيه، بجانب مساهمة المشروع فى توفير نحو 17 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، وكذلك دراسة احتياجات السوق الأوروبية والعالمية المتوقعة لتقدير حجم صادرات المشروع، وتأتى أهمية هذا المشروع كمدخل إنتاج بتكنولوجيا نظيفة وغير ملوثة للبيئة باستخدام الهيدروجين الأخضر كتوجه استيراتيجى للدولة المصرية. 

وعلى الرغم من أن مشروع رأس الحكمة سوف يقلل من حاجة مصر الفورية إلى حزمة تمويل من صندوق النقد الدولى، إلا أن مصر تسعى إلى الانتهاء من برنامج تمويل كبير من الصندوق. 

وكان صندوق النقد قد أعلن عن أن الاتفاق مع مصر سينتهى خلال أسابيع، بعد حل المسائل الأساسية الخاصة بمراجعة برنامج التمويل، وأن الصندوق سيزيد من حجم البرنامج التمويلى لمصر بسبب الصدمات الخارجية، والتأثير المباشر للحرب على غزة، والذى يتمثل فى خفض حركة مرور السفن في قناة السويس من 55 إلى 60%. 

وبعد صفقة مشروع رأس الحكمة، وتوقع العديد من الصفقات الأخرى المتوالية، سيتوفر الدولار، ما سيساهم فى مرونة العرض والطلب وقتل السوق الموازية تماما للدولار مقابل الجنيه، وسيكون سعر الدولار هو السعر المعلن في البنك، ولا تحتاج الدولة إلى التعويم أو تحريك الجنيه مقابل الدولار لضرره البالغ على الاقتصاد المصرى. 

[email protected]