عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إلى متى سوف يستمر القصف برا وبحرا وجوا على غزة العزة؟.. إلى متى سوف يستمر سقوط الشهداء كما تتساقط أوراق الشجر فى الخريف؟.. إلى متى سوف يستمر الحصار على غزة ويمنع عنها الماء والغذاء والدواء والكهرباء؟.. إلى متى سوف تبقى خيام الايواء تسبح فى الماء ولا تستطيع أن تواجه الصقيع؟.. ندعوا الله أن يغيض الماء لعل سفينة الطوفان تستوى على الجودى ونقول بعدا للقوم الظالمين.
إلى متى سوف يبقى العالم صامتا أمام هذا الظلم الظالم؟.. والى متى سوف تبقى الأمم المتحدة أسيرة لقوى الشر؟.. إننا نرى محكمة العدل الدولية وهى تنظر فى شكوى جنوب إفريقيا ضد الكيان المحتل، نراها متثاقلة وكأنها لا تعلم أن كل دقيقة تمر يسقط فيها الشهداء من الأطفال والشيوخ والنساء، كما تتساقط أوراق الشجر فى الخريف.. فإلى متى؟.
إلى متى تراهن إسرائيل على الحرب وترفض السلام؟.. لا شك أن إسرائيل تعيش على الحرب فهى تخشى السلام لأن السلام يحاصرها فإن سعت إليه تفكك مجتمعها لأنه يتماسك وينصهر مع نار الحرب لأنه تجمع من الشتات فليس له جذور فى الأرض، إن إسرائيل تخشى السلام لأن السلام سوف يكشفها، لأن العدو المحتل يهوى القتل والدمار وسفك الدماء وكأن الدماء سوف تروى ظمأه.
إننا نتمنى أن تجرب إسرائيل السلام، إن السلام هو الأمان والنجاة، إن السلام حالة إيجابية مرغوبة تسعى إليه الجماعة البشرية وتسعى إليه الدول فى عقد الاتفاقيات بينها حيث تصل إلى حالة من الهدوء والاستقرار الذى يتيح لها العيش فى أمن وأمان وهو طريق التقدم والازدهار، فإلى متى تراهن إسرائيل على الحرب والدمار؟.
إن محاولات إسرائيل المستمرة فى الحصول على التطبيع مع المنطقة بدعوى أنه الطريق إلى تحقيق السلام هو نظر للأمور من منظور عكسى كمن يضع العربة أمام الحصان ويريد أن تجر العربة الحصان، لا شك أن الحصان هو الذى يجر العربة، فإلى متى سوف تتجاهل إسرائيل حق الشعب الفلسطينى فى إقامة دولته؟، هل تراهن إسرائيل على الزمن؟ إن الزمن ليس فى صالح إسرائيل فمهما سقط من الشهداء فسوف يخرج فى عقبهم ملايين الشهداء، فلن تسقط لفلسطين راية ولن تغيب عنها غاية، وسوف يتحقق لها النصر باذن الله.