رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عيسى إسكندر رئيس اتحاد العمال المصريين بإيطاليا

مصر نجحت في حماية سواحلها ومكافحة الهجرة غير الشرعية

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

أكد الدكتور عيسى إسكندر رئيس اتحاد العمال المصريين فى إيطاليا، أن الدولة المصرية بذلت مجهوداً كبيراً فى مكافحة الهجرة غير الشرعية، مشيراً إلى أن عمليات الهجرة غير الشرعية تسفر فى النهاية عن وصول أعداد بسيطة من المهاجرين ويقعون فريسة ويتم الزج بهم فى السجون وترحيلهم.

وكشف «إسكندر» فى حوار خاص لـ«الوفد»، عن أن سوق العمل الإيطالى يحتاج عمالة وتوجد فرص عمل فى الكثير من المهن ولكن بشروط أهمها تعليم الشاب الثقافة الإيطالية حتى يندمج مع المجتمع الإيطالى سريعا، موضحا أن المجتمع الإيطالى يحتاج تجديدا وعدد الجالية المصرية فى إيطاليا يتجاوز نصف مليون.

وإليكم نص الحوار:

< حدثنا عن الهجرة غير الشرعية فى إيطاليا، وكم عدد المصريين هناك؟

<< تواجد المهاجرين غير الشرعيين فى دولة إيطاليا مشكلة كبيرة، حيث يتم استغلالهم ويقعون فريسة لتجار البشر والمافيا، لذلك دائما أنادى من يرغب فى السفر والعمل بالخارج أن يسلك طريق النور حتى يكون بمأمن من كافة المشكلات التى تواجه المهاجر غير الشرعى وأولها الموت غرقاً.

بالنسبة لى الهجرة غير الشرعية هى هجرة الموت ونحن لا نقبل بها من باب الإنسانية، وللأسف هناك البعض منهم ينجح فى أخذ الإقامة بناء على طلبه للجوء بعد سرد قصة غير حقيقية من قبل الفرد المهاجر.

الحكومة الإيطالية والمصرية تهاجم تلك الظاهرة بكل قوة، وللأسف تكثر فى إيطاليا هجرة القصر «الأطفال»، والقانون الإيطالى يعمل على حمايتهم حيث يتم تسجيلهم فور رصدهم بمراكز ومدارس اجتماعية حفاظا عليهم، وللأسف الأسرة على علم وهى من تفعل ذلك فى أبنائها فلذات كبدها دون أن يرمش لهم جفن.

لذلك دائما أؤكد فى كلامى على ضرورة ثقافة الأسرة فعليها عامل مهم فى محاربة تلك الظاهرة، ويجب على المهاجر أيضاً أن يعلم جيدا أنه مثلما له حقوق عليه واجبات أثناء تواجده بالدولة المضيفة.

< كم عدد المصريين فى دولة إيطاليا؟

<< أما بالنسبة لعدد الجالية المصرية فى إيطاليا فهو يتجاوز نصف مليون مواطن مصرى متواجد على الأراضى الإيطالية، وهم من أكبر الجاليات فى أوروبا.

< ما رأيك فى جهود مصر فى مواجهة الهجرة غير الشرعية السنوات الماضية؟

<< أشيد بدور الدولة المصرية فى مواجهة الهجرة غير الشرعية عبر حدودها فمنذ عام ٢٠١٦ لم تخرج مركب واحدة غير شرعية، كما أن هناك تعاوناً كبيراً بين مصر وإيطاليا لمواجهة الظاهرة والحكومة الإيطالية تقدر ذلك والاتحاد الأوروبى يقيم هذا الدور المصرى وبدورى أحيى المسئولين فى مصر بنجاحهم فى مواجهة تلك الظاهرة عبر حدودها.

أنا دورى هنا كاتحاد عمال مصرى فى إيطاليا يوفر للراغب فى السفر بديلاً للهجرة غير الشرعية وفى حال احتياج الدولة لعمالة نقوم بتدريب وتأهيلهم للعمل بأوراق وطرق سليمة من خلال مكاتبنا الرسمية.

< متى ينتهى كابوس الهجرة غير الشرعية من وجهة نظر رئيس اتحاد العمال المصريين بإيطاليا؟

<< هناك مشكلات كثيرة يعانى منها المهاجرون، ويجب تنظيم الهجرة الشرعية إلى دول شمال المتوسط، والعمل سويا على محاربة الهجرة غير الشرعية، وذلك من خلال تنفيذ مشروعات تخص تأهيل عمالة مدربة يحتاجها سوق العمل الأوروبى.

وتعتبر إيطاليا من أعظم ٧ دول فى الصناعة من الممكن عمل صناعات ومشروعات بين الدولتين داخل مصر، وبالتالى نقل خطوط الإنتاج إلى مصر والعمالة أيضاً ويعد هذا المقترح أحد الحلول الناجحة لمواجهة تلك الظاهرة بفتح مجال عمل وإنتاج فى مصر مع تلك الدول الصناعية الكبرى والفترة القادمة سيكون لها صدى فى مصر.

< ما دور اتحاد العمال المصريين فى إيطاليا باعتباره من أقدم الاتحادات العمالية المصرية فى العالم؟

<< يعتبر اتحاد العمال المصريين فى إيطاليا من أوائل الاتحادات العمالية للمصريين فى العالم، تأسس عام 1990، واعتمدته وزارة الداخلية الإيطالية، وتم عقد توأمة مع اتحادات عمال إيطاليا، وهو واحد من 3 اتحادات تضمها الاتحادات العمالية الإيطالية، ويضم 3.5 مليون عامل.

وكان نتيجة تلك التوأمة، مع اتحاد العمال الإيطالى، (عمره 71 عامًا)، أن انتشر اتحاد عمال المصريين فى إيطاليا، وأصبحت له مكاتب خدمات عمالية، ويشارك فى أى تشريع إيطالى معنى بالعمالة، ونستفيد من هذا الاتحاد بالخدمات، نظرًا لأنه يضم ٩٩٥ مكتب خدمات من الشمال للجنوب؛ ما يسهل على المصريين الحصول على تجديد تصريح العمل، وتقديم إعانات للبطالة، ويتولى إنجاز أوراق لم الشمل للزوجة المغتربة، وإنهاء تقديم طلب الحصول على الجنسية.

< ما الجديد الذى يقدمه الاتحاد فى ملف العمالة المصرية فى إيطاليا؟

<< لدينا مكاتب كثيرة فى إيطاليا فهناك ٩٩٥ مكتب خدمات بإيطاليا، وفتحنا الآن مكتب بمصر يقوم بجميع الإجراءات الخاصة بالعامل بكل سهولة دون تعقيد أو تأخير، كما أن لدينا توأمة مع اكبر اتحاد نقابات عمال بإيطاليا، متخصص فى مشكلات وطلبات العمالة بشكل فورى، وفتح مكتب فى مصر إنجاز وخطوة كبيرة ستحل كثيراً من أزمات العمالة والسفر للخارج.

نحن اتحاد قائم منذ ٣٤ عاماً، فهو ليس تمثيلاً حكومياً ولكننا على تواصل دائم بالمسئولين، كما أن مكاتبنا متواجدة بكثافة فى كل انحاء إيطاليا ونحل جميع المشكلات الخاصة بالعمالة التى تصلنا بشكل أسرع من أى منظمة أخرى نظراً لكثافة انتشارنا وتخصصنا، كما أن خطواتنا مدروسة وبإذن الله يكون هناك مكاتب أخرى بمحافظات مصر لخدمة الجميع.

أيضاً المكتب المتواجد فى مصر يخدم العمالة الإيطالية الموجودة فى مصر فهو ليس خاصاً بالمصريين فقط، وذلك نظرا لقوة مكاتبنا فى إنهاء كافة الإجراءات والمطالب مع المختصين بشكل أسرع وفورى.

وكانت القنصلية الإيطالية تقوم بذلك الدور إلا أن الروتين والإجراءات الطويلة المعقدة، جعلتنا أكثر فاعلية لأننا نخاطب الجهة المسئولة مباشرة، لأننا تخصص نقابات وعمالة وعلى دراية بتلك الأمور.

كما أن السفارة المصرية والخارجية المصرية طبعت أوراقاً بعنوان مكتبنا فى مصر لتوجيه أى شكاوى عمالية للمصريين فى إيطاليا لحلها، وهذا شيء أسعدنا كثيراً.

< حدثنى عن أهم المشروعات والمبادرات التى قدمها الاتحاد للعمالة المصرية فى إيطاليا؟

<< قدمنا مشروع «لم الشمل» للانتهاء من التأشيرات لأهل العامل وأسرته وتأهيلهم للعيش فى المجتمع الغربى بكل سهولة، ومول هذا المشروع من قبل وزارات إيطالية كبيرة، حيث دخل الكثير من الأسر المصرية بطريقة شرعية وآمنة لرؤية العامل، وهذا هو هدفنا لم شمل الأسرة بشكل قانونى فى دول العمل.

قدمنا أيضاً مشروع «أرض الوطن» لتشجيع المصريين على الشراء والاستثمار فى وطنهم والعودة مرة أخرى لجذورهم.

أيضاً هناك مشروع المصنع المفتوح، فقد علمنا الشباب على الابتكار فى صناعة الغزل والنسيج، بمساعدة أهل الاختصاص، وتم إعطاؤهم مبلغاً مالياً لبداية حياتهم المهنية داخل وطنهم، وهذا يعتبر وسيلة أخرى لمحاربة الهجرة غير الشرعية.

< هل إيطاليا بحاجة إلى مهاجرين؟

<< نعم إيطاليا تحتاج كثيرا للشباب لأنها دولة عجوز ولديها احتياج كبير لهؤلاء الشباب والمهاجرين إليها، ولإيطاليا دور قوى فى مساعدة الأسر والأطفال فى التعليم والعلاج وغيره من متطلبات واحتياجات العائلة.

< ماذا عن المبادرات والمشروعات التى يقدمها اتحاد عمال إيطاليا فى مصر؟

<< جئت مخصوص من إيطاليا لتوقيع بروتوكول واتفاق مع الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة ومعهد «دون بسكو» الإيطالى بالإسكندرية الذى تلجأ إليه وزارة القوى العاملة للتأكد من صحة المعلومات حول العمالة، والذى بدوره رحب كثيرا بمشروعى وتقديمه الدعم الكبير له.

حيث قمت بالاتفاق مع الدكتور أشرف صبحى وكل الجهات المعنية بمشروع تأهيل عمالة مصرية لغوياً ومهنياً بالاتفاق مع الحكومة الإيطالية، حيث قمت بعرض المشروع على وزارتى العمل والهجرة المصرية، إلا أن وزير الشباب والرياضة جاء رده سريعا بالموافقة عليه ومد يد المساعدة والعون لنا وأتقدم بخالص الشكر على اهتمامه بهذا الملف.

كما يشمل الاتفاق شقاً آخر هو تدريب على المهن المطلوبة، حيث سيتم استخدام مراكز الشباب كمراكز تدريب من قبل الإيطاليين للمدربين المصريين لتدريب العمال المصريين.

كما أن العامل الراغب فى السفر إلى إيطاليا، يشارك أيضاً فى دورة تأهيل مهنى تتراوح مدتها من ثلاثة إلى ستة أشهر، طبقا لنوع المهنة التى سيمارسها فى إيطاليا.

أيضاً الحكومة الإيطالية تتكفل بالكورس اللغوى، بالإضافة إلى تذاكر السفر، وبالتالى العامل المصرى سيتعلم ويسافر دون أى تكاليف عليه.

< هل هناك اتفاقيات لكم مع وزارة العمل والهجرة المصرية؟

<< أتمنى التواصل والعمل معهم فيما يخص العمالة مجال عملنا ولدى نداء خاص لوزيرة الهجرة، السفيرة سها جندى، فلدينا مقترحات للعمالة المصرية لحل مشكلات كثيرة نحتاج فقط للتنسيق مع الجهات المعنية معنا.

< ما المشكلات التى تواجه المصريين فى إيطاليا؟

<< مشكلة المعاشات والرخصة، فالنسبة للمعاشات المصريين فى إيطاليا يعيشون هناك لمدة تتراوح ما بين 10 و25 عامًا، وبعد العودة إلى مصر لا يوجد لهم أى معاش لعدم وجود أى سند قانونى، حيث لا يتم التأمين على الشريحة الأكبر للعاملين المصريين بالخارج وخاصة فى إيطاليا، ولدىّ مقترح لوزارة العمل لحل تلك الأزمة.

ومن ضمن المطالب، التى نسعى إليها أيضاً أن تكون هناك شهادة معادلة لرخصة القيادة المصرية (التعامل بالمثل)، فمن حق الإيطالى أن يستخدم رخصته فى مصر، لذا يجب أن يكون للمصرى الحق فى استخدام رخصته فى إيطاليا.

ومن أبرز مشكلات المصريين أيضاً قبولهم العمل برواتب قليلة، وساعات عمل أكثر، حيث إنهم متخصصون فى أعمال المطاعم والفنادق والبناء والتشييد، وانتشر مؤخرًا عملهم فى مجال الفاكهة، والبيع بالجملة والقطاعى، بالإضافة لعملهم بالطبخ ومحال البيتزا، بل إنهم تفوقوا على الإيطاليين فى عمل البيتزا.