رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

كلمات نحفظها جميعاً عبر الأجيال لتلك العبارة القاطعة لأغنية للست أم كلثوم فى فيلم «سلامة» وكان عنوانها «غنى لى شوية شوية» وأثناء الست لغنائها تقول «غنى لى وخد عينى خلينى أقول ألحان يتمايل لها السامعين وترفرف لها الأغصان» وهنا تظهر شخصية الشيخ أبوالوفا الذى كان يعانى من الصخب الصادر من منزل ابن أبى سهيل الفاجر الذى كان يؤدى دوره الفنان «فؤاد شفيق» الذى أفلس بسبب إسرافه فى الترف. وتصورت فى بادئ الأمر وأنا أشاهد الفيلم أن هذا الجزء من الفيلم مجرد «حبكة درامية» جاء بها مؤلف الفيلم بعبارته المشهورة «أبوالوفا أبوالوفا» ولكن عندما اطلعت على مقدمة «ابن خلدون» وجدت باباً كاملاً فى فساد الأمم يقول فيه «إن الإسراف فى الترف والفسوق مفسدة للأمم والغلو فى المطامع غلو بغير حق» ولأننى مقتنع تماماً بأن التاريخ موعظة لمن يتعظ، جال فى خاطرى وأنا أشاهد حفلات واحتفالات قريبة منا، هؤلاء الذين يسرفون فى الترف فى الوقت الذى يحل بآخرين «الموت» ولا يخشى هؤلاء المسرفون يوماً أشار إليه الله سبحانه «ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع، ونقص من الأموال والأنفس والثمرات» البقرة (155) فهذا الإسراف هو تمهيد إلى النتيجة التى أشار إليها ابن خلدون بداية الخراب، فكل شىء يتم فعله دون إسراف لا يحمل شراً، ولكن الشر دائماً من الإسراف فى أى شىء حتى لو كان الشخص يعتقد بصحة ما يقوم به بإسرافه.
لم نقصد أحداً!!