عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

هذا خطر يهدد الدولة ويتطلب تكاتف الشعب والمسئولين للقضاء عليه، فقد صار مخدِّر "الشابو" وما شابهه حديث الناس ومصدر اهتمامهم بعدما شاهدنا من الحوادث ما تشيب له القلوب، شاب يقتل أبواه وهو يضحك وآخر يلقى بأبنائه من بلكونة الدور الثالث حتى يلعبوا بالشارع وآخر يشعل النار في شقته وأسرته بداخلها ويجلس على السلم سائلا المطافئ عما يحدث ولماذا جاءوا؟ وغير ذلك من الحوادث المُحزنات المبكيات.. شباب يدمنون من أول جرعة ثم يتحول إلى مُروّج بعد أن يفلِس ويبيع كل ممتلكاته وممتلكات أسرته تحت تهديد السلاح، وبات الشابو يُصنّع في أماكن معروفة.. ويتكون الشابو من الميثامفيتلمين مع خليط من المركبات المؤثرة على الأعصاب لتقليل التكلفة وهو منشط ويعطى إحساسا بالبارانويا والاحساس بالعظمة إضافة الى الهلاوس العدوانية التي تؤذي المتعاطي نفسه وأقاربه ومَن حوله؛ وعلاجه عرضي وتوجد صعوبة في السيطرة على المريض إضافة الى إمكان إيذائه طاقم العلاج مع احتمالية رجوعه سريعًا بعد الشفاء الى التعاطي مرة أخرى. الشرطة وحدها لن تستطيع القضاء عليه ولابد من مساعدة الأهالي بالإبلاغ عن أي تاجر وعن أي متعاط وهنا يأتي دور الشرطة التي يجب أن تجفف المنابع وأن تلقي القبض على تُجّاره وأن تنشئ الدولة والقطاع الخاص والجامعات مستشفيات علاج الإدمان في كل محافظة وأن يُلقى القبض على المتعاطين ونأخذهم عنوة إلى هذه المراكز العلاجية، وقد شاهدت أبًا ربط ابنه بالسلاسل واقتاده عنوة إلى مستشفى بأسوان ليعالجه من إدمان الشابو، مطلوب مستشفى في كل محافظة حتى نساعد هؤلاء الضحايا ليتعافوا من هذا الموت الجنوني المدمر فقد صار المتعاطي خطرا على نفسه وعلى المجتمع، هل يتطلب الأمر إنشاء المجلس القومي لمكافحة المخدرات وعلاج المدمنين.. نعم نحن في أمَسّ الحاجة لهذا المجلس الذى أراه ضروريا وآمل أن أرى هؤلاء التجار الذين يبيعون لأبنائنا هذه السموم معلَّقين على المشانق إثر عدالة ناجزة لا تراعى فيهم رحمة وإنا لمنتظرون.

مختتم الكلام

قال ابن الفارض:

إنْ كان منزلتي في الحبِّ عندكمُ

ما قد رأيتُ فقد ضيَّعْتُ أيامي

 

[email protected]