رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ماذا بعد؟!

كالعادة المنتخب الوطنى لكرة اليد يسطر إنجازات إقليمية وقارية جديدة، لم يكن الفوز بالبطولة الأفريقية وحصد اللقب وحجز بطاقة التأهل لأوليمبياد باريس ٢٠٢٤ جديدا على اليد المصرى، يوما تلو الآخر نتأكد أن اليد المصرى ناجح وببراعة ذلك نتيجة المنظومة الإدارية المبنية على الفهم والتخطيط السليم والرؤى الفنية الصحيحة الخاصة بالاتحاد المصرى لليد، إلى جانب أن كل لاعب من لاعبى المنتخب يدرك أنه حينما يرتدون زى مصر فهم فى مهمة رسمية، لابد أن يكون هدفها  الفوز مصر وحصد الألقاب.
الفوز التاسع فى تاريخ كرة اليد المصرية بالبطولة الأفريقية والثالث على التوالى فى مشوار صعب طوال فترات انعقاد البطولة، حيث خوض ٦ مباريات فى قمة الصعوبة من النواحى الفنية والبدنية حيث الفوز على غنيا ٣٣–١٥، الفوز على الكونغو ٣٤-١٩، الفوز على الكاميرون ٣٥-١٦، الفوز على انجولا ٣٧-٢٥، الفوز على تونس ٣٠-٢٥، ثم الفوز على الجزائر فى المباراة النهائية ٢٩/٢١.
فى منطلق التحليل الفنى لأداء منتخبنا الوطنى طوال مباريات البطولة منذ مباراة الافتتاح وصولًا إلى المباراة النهائية، التميز الواضح فى سرعة الحركة والانتقال والضغط بفاعلية والقدرة على ايجاد وفتح ثغرات فى دفاع الخصم و التصويب الجيد والانطلاق بسرعة كبيرة فى الهجمات المرتدة و خداع مدافعي الخصم والاختراق بينهم بمهارة شديدة ووضع الخطط المختلفة وفقًا لرؤية ومتطلبات كل مباراة بقيادة المدير الفنى الإسبانى كارلوس باستور، كل هذا سبل التميز والنجاح والتصدر لمنتخبنا الوطنى فى هذه البطولة الأفريقية التى أقيمت فى مصر باستاد القاهرة الدولى، النسخة رقم ٢٦،  خلال الفترة من ١٧ إلى ٢٧ يناير لعام ٢٠٢٤.
الروح القتالية العالية لكل لاعب من لاعبى منتخبنا الوطنى لليد هى المحرك الأساسى للفوز فى كل مباراة، فحينما نشاهد عمليات الإحماء قبل كل مباراة نجد عيونهم تعبر عن إصرارهم للفوز وإسعاد الجماهير الغفيرة التى ملأت كل أركان صالة ١ فى استاد القاهرة الدولى «ستاد الرعب»، وعقب كل فوز نجد لاعبى منتخبنا يهرولون إلى المدرجات لإهداء كل فوز للجماهير المصرية العظيمة.
إلى الجماهير المصرية شكرا لكم، مشهد اصطفافكم فى المدرجات وأنتم حاملون أعلام مصر هى لوحة فنية تؤكد حبكم للرياضة المصرية واختفاء مصطلح جماهير كرة القدم فقط، مشاهد الفرحة سواء كبارا أو صغار أو شبابا أو نساء أو اطفالا بالفوز فى البطولة الأفريقية وصيحات جماهير مصر التى هزت أركان كل مدرجات الاستاد عقب التتويج، الآن أصبحت الجماهير المصرية تهرول لمساندة المنتخب الوطنى لمختلف الألعاب الرياضية، فهم أبناء مصر وهى مصر أم الدنيا.
الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية يشيد  بالأداء البطولى لجميع أعضاء المنتخب تحت القيادة المتميزة للجهاز الفنى، دعم سيادتكم للرياضة المصرية اللامحدود يأتى دومًا للتأكيد على أهمية الرياضة المصرية فى الحفاظ على الأمن القومى وصيانته وأنها أصبحت من أهم وسائل القوة الناعمة للترويج لمصرنا الغالية والإنجازات العظيمة إلا مسبوقة التى شهدتها مصر فى عهد الجمهورية الجديدة التى دشنها الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
الدولة المصرية موجودة فى المدرجات بروح الجماهير المصرية، فى مباراة الختام بين مصر والجزائر تواجد دولة الرئيس الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وبرفقته الدكتور اشرف صبحى وزير الشباب والرياضة لمؤازرة المنتخب الوطنى فى ختام مشواره بالبطولة الأفريقية حيث نجدهم يتفاعلون وينفعلون مع كل كرة، فحماسهم انتقل من المدرجات إلى اللاعبين فى أرض الملعب، كانت الرسالة واضحة أن الدولة المصرية (حكومة وشعبًا) تساند أبطال ومنتخبات الوطن فى مختلف الألعاب الرياضية.
يبقى الحلم أن المنتخب الوطنى لكرة اليد يذهب إلى باريس ويعود إلى مطار القاهرة الدولى حاملًا ميدالية أولمبية، أطالب كل أبطالنا فى لعبة كرة اليد من مجلس إدارة الاتحاد، والجهاز الفنى، واللاعبين، الجماهير المصرية لا ترضى منكم بالمشاركة المتميزة والتمثيل المشرف فقط، ننتظر منكم جميعًا تحقيق هذا الإنجاز (الميدالية الأولمبية) الذى سيكون من أعظم إنجازات اليد المصرى على مستوى تاريخه، فأنتم قادرون.