عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون رتوش

كان يتعين على محكمة العدل الدولية أن تدين الولايات المتحدة بجريمة خرق القانون الدولى والمساهمة فى إشعال حرب شرسة ضد الفلسطينيين، وذلك من خلال تزويدها لإسرائيل بالسلاح والذخيرة، مما أدى إلى استمرار هذه الحرب التى عصفت بالمنطقة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأودت بأرواح أكثر من 26 ألف فلسطينى أغلبهم من النساء والأطفال، وإصابة أكثر من 65 ألفًا، فضلًا عن تشريد مليون ونصف المليون فلسطيني. وهكذا ورطت أمريكا نفسها فى الجريمة التى ترتكبها إسرائيل اليوم فى الأراضى الفلسطينية. ولا أدل على ذلك من مخزون الاحتياطى الحربى الأمريكى الموجود فى إسرائيل والذى أثار علامات استفهام حول ما إذا كان يستخدم فى هذه الحرب، وما قد ينجم عن استخدامه من تداعيات؟

الجدير بالذكر أن البنتاجون يحتفظ بمخزون احتياطى حربى فى مختلف أنحاء العالم لا سيما فى الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسى «الناتو»، وكذلك فى بعض دول حلفاء واشنطن الرئيسيين من خارج «الناتو» كإسرائيل وكوريا الجنوبية. ولقد بدأ إنشاء المخزون الأمريكى فى إسرائيل فى ثمانينيات القرن الماضى بغرض تزويد القوات الأمريكية بالإمدادات على وجه السرعة حال الحاجة إليها فى أى صراع قد يتفجر مستقبلَا فى منطقة الشرق الأوسط. ولطالما أحيط هذا المخزون بغطاء من السرية، حيث لا تعرف المواقع المحددة للمخازن، ولا يعرف الكثير من نوعية وأعداد ما يوجد بها من أسلحة وذخيرة ومعدات. ويعتقد المراقبون بأن مخزون الأسلحة الأمريكى فى إسرائيل هو أحد أكبر مخزونات الاحتياطى الحربى الأمريكى.

كان الجيش الأمريكى قد أعلن فى يناير من العام الماضى أنه سينقل مئات الآلاف من قذائف المدفعية عيار «155 مم» من المخزون الموجود فى إسرائيل إلى الجيش الأوكرانى. وكانت حكومة الرئيس الأمريكى «جو بايدن» قد أقرت مبيعات أسلحة طارئة لاسرائيل مرتين خلال ديسمبر الماضى بما فى ذلك قذائف المدفعية عيار «155 مم» ، ومعدات وعربات حربية دون الانتظار للحصول على موافقة الكونجرس. وقالت الخارجية الأمريكية فى بيان أصدرته أواخر الشهر الماضى إنه نظرًا لاحتياجات إسرائيل الدفاعية العاجلة فإن «أنتونى بلينكن» أخبر الكونجرس أنه مارس حقه التفويض وقرر أنه توجد حالة طارئة تستوجب موافقة فورية على نقل الأسلحة إلى اسرائيل، ولهذا بدأت وزارة الدفاع الأمريكية بالفعل فى شحن الأسلحة والمعدات الحربية إلى الكيان الصهيونى، وتعمل جاهدة على ضمان نقلها من مخازنها فى الولايات المتحدة وأوروبا. وأن شحنات الأسلحة أرسلت لإسرائيل بالفعل، وتعمل على ضمان نقلها من مخازنها فى الولايات المتحدة وأوروبا فى الوقت المطلوب من أجل استخدام إسرائيل لها فى صراعها ضد حركة حماس.

كانت أكثر من ثلاثين منظمة إغاثة قد أرسلت خطابًا إلى « لويد أوستن» وزير الدفاع الأمريكى تحثه بوجه خاص على عدم إرسال قذائف «عيار 155 مم» إلى إسرائيل، مشيرة إلى الخطورة الكبيرة التى تمثلها تلك القذائف لكونها غير موجهة، وهامش خطأها كبير. وعادة ما تسقط على بعد 25 مترًا من الهدف المقصود، وهو ما يجعلها غاية فى الخطورة لا سيما فى قطاع غزة الذى يعتبر واحدا من أكثر مناطق العالم اكتظاظًا بالسكان.