عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نبض الكلمات

أكثر ما يثير الاستغراب فى وقتنا هذا هو نفاق البشر والمثالية التى يصطنعونها، حتى أصبحنا نعيش فى زمن كثر فيه النفاق واللامبالاة.. مقوله مشهورة أكثر صدقا لهذا الواقع وهى «إذا  أردت  أن  تخسر الناس صارحهم، وإذا أردت أن تكون مكروهًا قل كلمة حق، وإذا أردت أن تكسب الناس كن منافقًا»، فقد أصبحنا نعيش وسط مجتمع غريب الأطوار يتلذذون بما يفعلون يكذبون ويجاملون ويقولون ما لا يفعلون يلعبون على أعصاب ومشاعر الناس ولا يبالون، ظاهرهم ليس كباطنهم، حديثهم شيء وحقيقتهم شيء آخر، إن الكمال لله وحده ولكن يكفيك فخرا ألا تكون شخصا منافقًا ولا يجامل ولا يوهم الناس بأشياء مزيفة، فأصحاب المبادئ يعيشون مئات السنين 

أما أصحاب الرذائل يموتون مئات المرات كل يوم. 

نعيش فى زمن قاس، هجرته المشاعر، نفتقد الصراحة وكلمة الحق واستقامة المبادئ، ما رأيناه من قسوة الناس جعل قلوبنا تصبح لأحاسيسنا مقابر، فكم نتمنى الهروب من ضجيج الحياة إلى مكان هادئ، مكان ليس فيه غش وكذب ونفاق، فالإنسان الطيب صار اليوم كالجوهر النادر، كم نحتاج إلى لحظة صدق، لحظة حب حقيقية، وميض فرحٍ مفاجئ، لحظات سعادة ليست فى الحسبان، ولكن رغم قسوة الحياة نعيش على أمل لقاء قلوب تشبه قلوبنا لتطمئننا أنّ العالم مازال بخير... العقول أصبحت متبلدة والصداقة تأتى لأهداف ثم ترحل وَالحب أصبح تسلية لوقت الفراغ، لم يعد هناك شيء حقيقى نصدقه، بتنا حذرين من كل الأشياء الآتية إلينا وأكثر استعدادًا لرحيلها عن استقبالها.

 الناس كلها حلوة وقت الضحك والهزار والخروج لكن وقت الخلاف وتعارض المصلحة كله بيطلع اللى جواه وبيظهر على حقيقته، عد مين وقف معاك وقت شدتك ومين فى غضبه وخصامه حافظ على سرك وماخنش ومتزودش عليهم حد.

فهناك من يعرف قيمتك فَيبيعك، وهناك من يعرفها فيشتريك، هناكَ من عرف نقاطَ ضعفك فأذاك، وهناك من عرفها فداواك، هناك من وجودهم وباء ومن قربهم حياة، هم بجانبك ولا تراهم يواسونك بكلمة أو سؤال عابر، لن تعرفهم فى أيام نورك هم فقط يأتون فى ظلامك ليضيئوك ويحتووك، قد يتأخرون ولكن لا محالة سيأتون.. وهناك أشخاص أفرغونا من الداخل، وجعلونا فاقدين للثقة لكل ما حولنا ومن حولنا، امتصوا كل الأشياء الجميلة التى بداخلنا، أوجعوا قلوبنا وجعلونا نخشى بقية الناس ونتجنبهم، حتى اذا أرهقنا إدراك كل شىء حلت علينا لعنة الوعى ورحنا نتساءل، من التغابى يلزمنا للعيش .

وفى أى أرض نحن غير « أرض النفاق». اللهم لا تجعلناً من المنافقين والكذابين فى زمن كثر فيه النفاق والكذب وزاد فيه الرياء وكذب فيه الصادق وصدق فيه الكاذب، يارب ثبتنا على قول كلمة الحق فى وجه الظلمة وأعوانهم، اللهم أبعد عنا المنافقين والكذابين كما باعدت بين المشرق والمغرب ولا تجعلنا من الذين يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم، أو ممن يقولون مالا يفعلون. اللهم إنا نعوذ بك من المكابرة والعمى عن رؤية أخطائنا فى حق أنفسنا أو حقوق الآخرين، وثبتنا بالقول الثابت فى الدنيا والآخرة. 

سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية.

magda [email protected]