ملامح البرامج التنموية لمشروع جامعة قنا التكنولوجية| تفاصيل

اجتمع الدكتور أحمد عكاوي رئيس جامعه جنوب الوادي، اليوم الأربعاء، بأعضاء لجنه تسيير أعمال مشروع انشاء "جامعه قنا التكنولوجية" .

في إطار الخطة الاستراتيجية لمصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة والطفرة التنموية التي يحظى بها إقليم جنوب الصعيد واهتمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية والتي تستهدف تقديم كوادر فنية مدربه على أعلى مستوى للالتحاق بسوق العمل وتوفير فرص عمل وكوادر بشرية مدربة بإقليم جنوب الصعيد.

27 فدانًا لإنشاء الجامعة التكنولوجية: 

أورد عكاوي، أن جامعة جنوب الوادي بادرت بتقديم ملف لإنشاء "جامعة قنا التكنولوجية" على مساحة 27 فدانًا للاستفادة من مبادرة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتعظيم الاستفادة والاستخدام الأمثل لموارد الإقليم. 

وتقع تلك الجامعة المقترح إنشائها بمحافظة قنا التي تتميز بأنها تقع على رأس مشروع "المثلث الذهبي" والذي يحوي العديد من الخامات والمعادن التي تتوزع على العديد من المحاجر والمناجم. 

وبيّن أن الجامعة تطمح ان تكون ضمن الجامعات التكنولوجية التي تقوم وزاره التعليم العالي بإنشائها فى الفترة المقبلة. 

وحث رئيس الجامعة على الاهتمام بربط البحث العلمي بالصناعة وتوسيع نطاق التعاون بين الجامعة والمؤسسات الصناعية المختلفة لتحقيق التقدم للتنمية ومواكبة التطورات التكنولوجية في نطاق الصناعة.  

وأوضح أهمية دور الجامعات التكنولوجية في إحداث طفرة تنموية في سوق العمل بإقليم جنوب الصعيد والذي يمثل حوالي 20% من إجمالي مساحة الجمهورية ممثلا في محافظات (سوهاج – قنا – الأقصر – البحر الأحمر – أسوان. 

برامج ملائمة لجنوب مصر: 

وأبرز رئيس الجامعة، أن اجتماع اللجنة المشكلة خلصت الي طرح مجموعة من البرامج التي تختلف عن البرامج المطروحة في الجامعات التكنولوجية، الأخرى منعا للتكرار كما انها مناسبة لبيئة وموارد الجنوب المصري، منوهًا أن من الممارسات التي تقوم بها الجامعة التعليم المبني على احتياجات المجتمع، وتعظيم الاستفادة من ثروات الإقليم. 

ملامح برامج الجامعة التكنولوجية: 

وأشار رئيس الجامعة، إنه من بين البرامج المقترحة ما يرتبط بمشروع المثلث الذهبي الذي يعد أحد أهم المشروعات القومية الكبرى التي تخدم منطقه جنوب مصر والذي يسهم اجتماعيا في توفير فرص عمل للمواطنين كما ان من هذه البرامج أيضا ما يرتبط بصناعة الاسمنت ومواد البناء والذي تمتلك فيها منطقه جنوب الصعيد بطبيعتها الجيولوجية كمية هائلة من خامات صناعة الاسمنت ومواد البناء. 

 كما تضمنت البرامج أيضا ما يخدم صناعات السكر والصناعات التكاملية لم تحظي به المنطقة من مساحات شاسعة من زراعات قصب السكر والعديد من مصانع السكر. 

واستكمل رئيس الجامعة إنه من بين البرامج المطروحة أيضا ما يخدم التوجهات الحديثة في استخدام الأجهزة الذكية والشبكات في الإقليم والذي أصبحت فيه الأجهزة الذكية جزء لا يتجزأ من النظام البيئي الرقمي، وكذلك  برامج تساعد على تحسين الخدمات الطبية لسكان إقليم جنوب الصعيد من خلال فرص عمل متطورة في بعض المجالات الطبية التي يحتاجها الإقليم.

برنامج لذوي الاحتياجات:

 وبيّن رئيس الجامعة، أن من أهم هذه البرامج ما يتعلق  بفئة هامة في المجتمع المصري وهي ذوي الاحتياجات الخاصة وتخريج كوادر قادره على استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي لخدمه هذه الفئه وحل مشاكل الكثير من الأسر التي لديها أبناء يحتاجون رعاية خاصة وتطوير الخدمات التي تقدم لهم من خلال كوادر فنيه مؤهله لذلك حيث ان الدولة تولي  الاهتمام بتوفير الرعاية لتلك الشريحة التي يتراوح قوامها ما بين ١١ إلى ١٤ مليون نسمة بالجمهورية. 

ولفت إلى أن تلك البرامج لم تغفل الترفيهي والنفسي في اختيار هذه البرامج التي تم طرحها والتي جاءت من خلال جلسة عصف ذهني من أعضاء اللجنة والذين تم اختيارهم من أصحاب الخبرات الأكاديمية والإدارية المتميزة والذين بذلوا جهدا كبيرا لاختيار برامج غير تقليديه مناسبه لاحتياجات منطقه جنوب الصعيد.