الخارجية عن محاكمة إسرائيل: مصر ستتخذ خطوتها في المرحلة المناسبة (فيديو)
كشف السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، عن موقف مصر من محاكمة الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية.
وقال خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "على مسئوليتي"، المذاع على قناة "صدى البلد"، اليوم السبت، أن مصر تتابع باهتمام وستقرر في المرحلة المناسبة الخطوة التي تتخذها الدولة المصرية.
وتابع: "ربما يسأل البعض لماذا لم تتقدم فلسطين مثلا بدعوى وتقديم المرافعات وهي صاحبة القضية"، مؤكدا أن كل هذه المسائل القانونية يجب أن ينظر لها بشكل دقيق.
وأوضح أن مصر تدعم كل الجهود التي تستهدف التحقيق في انتهاكات إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مضيفًا أن الدعوى التي تقدمت بها جنوب إفريقيا أمام محكمة العدل الدولية هو إجراء قانوني.
إجراءات التقاضي في محكمة العدل الدولية
وأكد أن إجراءات التقاضي أمام المحكمة له مراحل عديدة تبدأ بمرحلة الدعوى ولا تطلب أكثر من دولة واحدة لتتقدم بها، وهي ما قامت به دولة جنوب إفريقيا، مشيرا إلى أنه ننتقل بعد ذلك إلى مرحلة المرافعات، وهو ما شهدناه في اليومين الماضيين للفريق القانوني لجنوب إفريقيا، ومرافعات الفريق القانوني الإسرائيلي.
ولفت إلى أن بعد الاستماع لتلك المرافعات تنظر المحكمة في تحديد ما يسمى باختصاص مبدأي أم لا، وتقرر وتطالب المحكمة بعض التدابير الاحترازية المؤقتة بهدف حماية المواطنين من وقوع المزيد من الانتهاكات.
وأشار إلى أن جنوب إفريقيا طالبت بعدد من الإجراءات الاحترازية منها وقف الاعتداءات، وعدم السماح للوحدات الإسرائيلية العسكرية بالقيام بأي أعمال في ذلك الوقت، وحماية الأدلة والنظر في بعثة تقصي حقائق داخل قطاع غزة.
وذكر أن المحكمة تعرض بعد ذلك على الدول أطراف المعاهدة الخاصة بمنع الإبادة الجماعية إذا ما كانت لديها الرغبة في تقديم أي تدخل، وهي تأخذ شكل مذكرة أو دعوى أو مرافعة يتم تقديمها، مضيفا أن هذه مسألة قانونية محسوبة.
وانطلقت الخميس، جلسات المحاكمة بتهمة ارتكاب إبادة جماعية في غزة، حيث تشير الدعوى المؤلفة من 84 صفحة إلى أن إسرائيل فشلت في تقديم الأغذية الأساسية والمياه والأدوية والوقود وتوفير الملاجئ والمساعدات الإنسانية الأخرى لسكان القطاع.
ودعا الفريق القانوني لإسرائيل محكمة العدل الدولية إلى "رفض طلب جنوب إفريقيا اتخاذ تدابير طارئة ضد إسرائيل"، معتبرا أن "الحقائق القائمة لا تستدعي تطبيق الإجراءات الاحترازية التي تطالب بها جنوب إفريقيا".
بدوره، قال المحامي مالكوم شو إنه "على عكس ما ادعاه فريق جنوب إفريقيا فإنه ليس لدى إسرائيل النية لإبادة الشعب الفلسطيني، بل إنها كانت تدافع عن نفسها عقب أحداث السابع من أكتوبر".