عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نخبة محاميي جنوب إفريقيا يذلون إسرائيل في "العدل الدولية" بالأدلة الدامغة

الجلسة الأولى في
الجلسة الأولى في محكمة العدل الدولية

انطلقت جلسات استماع محكمة العدل الدولية في القضية التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل بارتكابها جريمة "الإبادة الجماعية" في قطاع غزة، بانضمام نخبة المحامين في الدولة الإفريقية ضمن فريق متمرس في القوانين الدولية واللوائح العالمية.

وقدم وفد جنوب إفريقيا وعلى رأسه وزير العدل، طلبا استعجاليا بوقف العملية العسكرية الإسرائيلية ضمن ما يسمى بالإجراءات الاستعجالية الوقائية لوقف مسببات الضرر وهو ما يدخل ضمن صلاحيات المحكمة، وينتظر من المحكمة إصدار قرار مستعجل خلال أيام قليلة.

ممثل الفريق القانوني لجنوب أفريقيا، قال إن دولته لا تقوم بهذه القضية نيابة عن حماس فلا يوجد أدلة بذل، فنحن ليس لدينا مصلحة مع حماس نحن نمثل فقط الحكومة الإفريقية والتي تتحدث عن معاناة الفلسطينيين، وذلك لا يعني أننا ضد اليهود بل ضد أعمال إسرائيل فلدينا العديد من اليهود يعيشون معنا بسلام.

وتابع: "لقد نددنا لما فعلته حماس بالسابع من أكتوبر وصرحنا بذلك لإسرائيل، فنحن لا نريد أن نتدخل بعمل المحكمة وأنهم سيتخذون القرار بالوقت المناسب، وقد تم عرض القضية بالأدلة تمثيلًا للشعب الفلسطيني الذي يتكون من شباب وأطفال وشيوخ يقتلون بغزة".

وأضاف، خلال كلمته بمؤتمر صحفي للفريق القانوني لجنوب أفريقيا من أمام محكمة العدل الدولية، ونقلته قناة "إكسترا نيوز":  أنّ المحكمة سمحت بعرض قضيتنا فنحن عرضنا قضية مقنعة بناء على حقائق وقوانين، والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ليست جيدة وسننتظر نتيجة هذه القضية ونأمل بالحصول على العدالة للشعب الفلسطيني والتعايش بسلام مع الفلسطينيين والإسرائيليين.

إسرائيل: ما تفعله جنوب إفريقيا نفاق وكذب

قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية تعليقا على جلسة محكمة العدل الدولية في لاهاي، اليوم الخميس، إن جنوب إفريقيا تلعب دور "الذراع القضائية في خدمة حركة حماس".

واعتبرت الخارجية الإسرائيلية أن ما يجري من نقاش في لاهاي في الدعوى المقدمة من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل هو "استعراض للنفاق والادعاءات الكاذبة".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ليئور حياة "لقد شهدنا اليوم أحد أعظم عروض النفاق في التاريخ وسلسلة من الادعاءات الكاذبة التي لا أساس لها.. لقد أساءت جنوب إفريقيا، التي تعمل كذراع قانوني لحماس، وشوهت الواقع في غزة منذ مذبحة 7 أكتوبر، متجاهلة حقيقة أن إرهابيي حماس تسللوا إلى إسرائيل، وقتلوا وأعدموا وذبحوا واغتصبوا واختطفوا مدنيين إسرائيليين، لمجرد أنهم إسرائيليون، في محاولة لارتكاب إبادة جماعية". 

اليوم الثانى من المحاكمة

بدأت محكمة العدل الدولية، الجمعة، اليوم الثاني من جلسات الاستماع في الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل لارتكابها جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، والتى تطالب فيها بوقف فوري للحرب التي تشنها على القطاع منذ 98 يوما.

وتحدث الوفد الإسرائيلي في جلسة الاستماع اليوم الجمعة، برئاسة المحامي البريطاني مالكولم شو، حيث زعم أن إسرائيل تتعامل في إطار الدفاع عن النفس.

وانتشرت لقطات في مواقع التواصل الاجتماعي لضياع أوراق مرافعة  المحامي البريطاني مالكولم شو، وتلعثمه في الحديث ما سبب في إحراجه ودفعه للتكرار “شخصا ما لخبط أوراقي”.

ودعا الفريق القانوني لإسرائيل محكمة العدل الدولية إلى "رفض طلب جنوب إفريقيا اتخاذ تدابير طارئة ضد إسرائيل"، معتبرا أن "الحقائق القائمة لا تستدعي تطبيق الإجراءات الاحترازية التي تطالب بها جنوب إفريقيا".

بدوره، قال المحامي مالكوم شو إنه "على عكس ما ادعاه فريق جنوب إفريقيا فإنه ليس لدى إسرائيل النية لإبادة الشعب الفلسطيني، بل إنها كانت تدافع عن نفسها عقب أحداث السابع من أكتوبر".

وكانت المحكمة استمعت أمس إلى فريق جنوب إفريقيا برئاسة وزير العدل في البلاد، الذي قدم مستنداته في دعواه المرفوعة ضد إسرائيل.

وخلال الجلسة أمس الخميس، لفت الفريق القانوني لجنوب إفريقيا إلى أن "الفلسطينيين يتعرضون لقصف لا يتوقف أينما ذهبوا ويقتلون في كل مكان يلجأون إليه"، وإلى أن "أفعال إسرائيل تشير إلى نية ارتكاب إبادة، وهذه النية تتجذر في قناعتها بأن العدو ليس حماس وإنما نسيج حياة الفلسطينيين في غزة".

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية هاجمت جنوب إفريقيا معتبرة أنها تلعب دور "الذراع القضائية في خدمة حركة حماس"، فيما اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جنوب إفريقيا "بالنفاق"، معتبرا أننا "أمام عالم مقلوب، إذ أن إسرائيل متهمة بارتكاب إبادة جماعية بينما هي تحارب الإبادة الجماعية".

وكانت جنوب إفريقيا قدمت الشهر الماضي شكوى إلى محكمة العدل الدولية، وقالت فيها إن إسرائيل تنتهك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها الموقعة العام 1948 إثر محرقة اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.

وتسعى جنوب إفريقيا إلى أن تفرض محكمة العدل "إجراءات موقتة"، وهي أوامر قضائية عاجلة تطبق فيما تنظر في جوهر القضية الأمر الذي قد يستغرق سنوات.

وتملك جنوب إفريقيا حق ملاحقة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية إذ أن البلدين وقعا اتفاقية منع الإبادة.

وقال وزير العدل الجنوب إفريقي رونالد لامولا الخميس أمام القضاة إن إسرائيل "تجاوزت الخطوط" وانتهكت الاتفاقية مؤكدا "لا يمكن لأي هجوم مسلح على أراضي دولة مهما كانت خطورته أن يقدم أي تبرير لانتهاكات الاتفاقية".

وقالت عادلة هاشم المحامية من وفد جنوب إفريقيا إنه "لا يتم الإعلان مسبقا عن الإبادات، لكن أمام هذه المحكمة أدلة تم جمعها خلال الأسابيع الـ13 الماضية تظهر من دون أدنى شك نمطا من السلوك والنوايا التي تبرر الادعاء المعقول بارتكاب أعمال إبادة".