رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيديو .. بركة «النصر» معقل الطيور المهاجرة

الطيور المهاجرة فى
الطيور المهاجرة فى بركة النصر بالشرقية

تعتبر ظاهرة الطيور المهاجرة أحدى أهم الظواهر الخاصة بإنتقال الطيور من كل أنحاء العالم نظرًا للظواهر الطبيعية والأجواء الجوية التى يكاد لا يتحملها الطير بكافة أنواعة فينتقل للدول والقارات فى أفواج منتظمة على مدار العام .

 

 

ومن أهم المحطات المتميزة فى مصر على خريطة استقبال الطيور المهاجرة هى محافظة الشرقية تلك المحافظة التى تشتهر بوجود أعرق البرك الطبيعية التى تستقبل الطيور وهى بركة «النصر» التى يعود نشاتها لعصر الملك فاروق، وبركة «عنان»، إلى جانب بركة «أكياد» .

 

بركة «النصر» هى من أكبر البرك الطبيعية الموجودة فى محافظة الشرقية، وتحديدًا فى مركز الحسينية، تبلغ مساحتها نحو 1741 فدان، وتستقبل الطيور المهاجرة هربًا من صقيع أوروبًا كل عام، وتعود نشأتها لعصر الملك فاروق حاكم مصر، استأجرها نادى الصيد المصرى عام 1962 وتوقفت عام 1967 بسبب ظروف العدوان على مصر وأعقاب حرب أكتوبر استأنفت نشاطها مرة آخرى واستمرت ملاذًا ومأوى للطيور المهاجرة حتى الآن .

 

تم تطوير البركة بإنشاء استرحات وملاعب بمساهمة من نادى الصيد بالتنسيق مع وزارة البيئة لتسهيل تواجد الصيادين او الوفود القادمة، إلى جانب التنسيق مع وزارة البيئة، حتى يتم التصدى لاى أمراض قد تصيب أو يحملها الطائر الهاجر .

 

يتم إطلاق موسم مشاهدة ومراقبة الطيور المهاجرة بعد إجراء كافة الفحوصات والتحاليل اللازمة من قبل الطب البيطرى للتأكد من أن مياه البركة لا تحمل الأمراض من الطيور المهاجرة التى وصلت مع بدء الموسم وبعدها تبدأ فعاليات إطلاق الموسم والبدء فى رياضة الصيد . 

 

انتقلت عدسة «الوفد» لرصد بدء موسم مشاهدة ومراقبة الطيور المهاجرة وموسم صيد البط ببركة «النصر» للتعرف على هذا الموسم المتكرر كل عام فى معايشة لأجواء مراقبة الطيور المهاجرة وممارسة رياضات الصيد .

 

تبدأ رياضة الصيد التى يشرف عليها نادى الصيد المصرى، مع آذان الفجر ليوم الجمعة من كل أسبوع، حيث ينتقل الصيادين اعضاء النادى والذين يحملون رخص سلاح ويرتدون الملابس المموهه بالتوجه نحو مكان أشبه بالغابات التى نشاهدها عبر شاشات التليفزيون، للإستقرار فى «اللبده» وهي عبارة عن حفر مخصصة للصيادين فى أماكن متفرة وسط البركة أما أن تكون لشخص أو لشخصين معًا حاملين السلاح، ومع بدء الساعة السادسة والنصف صباحًا تنطلق فعاليات الصيد، لأنواع كثيرة من البط المهاجر مثل “ الشرشير والبلبول والظى والسمارى وغيرها”، حتى الإنتهاء فى الساعة الحادية عشر صباحًا.

 

وبعد الإنتهاء من الصيد يقوم الصياد ومعاونية الذين يحصدون حصيلته من الصيد، بجمع البط وبعدها يغادر الصيادين البركة، وتستمر عملية الصيد أسبوعيًا فى الفترة من ديسمبر وحتى منتصف مارس من كل عام .

 

الدكتورة رشا حسن - مدير هيئة تنشيط السياحة بالشرقية

تقول الدكتورة رشا حسن رأفت مدير الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالشرقية، ومدير إدارة السياحة بديوان عام محافظة الشرقية، أن بركة النصر هى إحدى 3 برك طبيعية، تتميز بها المحافظة وتعتبر إحدى المحطات الهامة والأساسية فى مراقبة وصيد الطيور المهاجرة، لافتة إلى أن محافظة الشرقية تمتاز بالبرك الطبيعية والحرف الابداعية، الموجودة التى تجعلها فى صدارة الموسم السياحى الريفى .

 

وأضافت: أنه قد تم افتتاح الموسم لهذا العام بحضور قيادات المحافظة وقيادات السياحة فى مصر وكبرى شركات السياحة  وقيادات نادى الصيد المصرى، لتسويق المنتج السياحى الريفى .

 

وتابعت: أن الموسم يبدأ فى منتصف نوفمبر أو أول ديسمبر وينتهى فى منتصف مارس، مؤكدة أنه يتم التنسيق مع وزرة البيئة لموعد بدء الموسم وتحديد كميات الصيد وانواع البط الذى يتم اصطياده ولكن هناك حرية فى مراقبة ومشاهد جميع انواع الطيور المهاجرة بما فيها الطيور النادرة .

 

احمد الشيمي - عضو لجنة الصيد بنادي الصيد المصري

وأوضح أحمد الشيمى عضو لجنة الصيد فى نادى الصيد المصرى، أن بركة النصر موجودة منذ عهد الملك وقبل عهد الملك، لافتًا إلى أن نادى الصيد قد قام باستئجارها منذ عام 1962 .

 

وأكد «الشيمي»، أن آلية الصيد تتم عن طريق قيام كل صياد بالنزول فى “ لِبدة ” وهى عبارة عن برميل، يتم الحفر وزرعه بمساواة سطح الأرض، يقوم الصياد بالنزول داخله، ثم يُطلق مشرف المجموعة طلقة الإنطلاق، ثم يقوم كل صياد بعملية الصيد متخفي داخل اللبدة، مع ضرورة إرتداء الملابس المموهة، أو الرداء الداكن اللون، وعدم إرتداء ألوان ظاهرة أو فاقعة، تخيف البط وتمنعه من الاقتراب والنزول.

 

وأشار عضو لجنة الصيد فى نادى الصيد المصرى،  إلى أنه يتم إجراء سحب أو قرعة، قبل بداية الموسم بإسبوع او اثنين، ويتم إجرائها على أماكن “ اللِبد ” المميزة، فيكون كل صياد على علم بمكانه المقرر النزول فيه للصيد قبل بداية الموسم، موضحًا أنه يتم إجراء سحب آخر قبل النزول للصيد مباشرة، على أماكن اللِبد التى تعذر على اصحابها الحضور.

 

وأكد أن الغرض من عملية الصيد هو إشباع هواية ورياضة الصيد، فى المقام الأول، أو بالوراثة قائلاً: “ لقد ورثت الصيد عن والدى وورثها والدى عن جدى”، فيما يتنوع هدف الصياد فمنهم من يقوم بالصيد للحصول على البط كطعام، ومنهم من يمارسه كرياضة أوهواية، ومؤخرًا وخاصة بعد ظهور انفلونزا الطيور، فإن الهدف من الصيد أصبح له أغراض بحثية، وذلك بناءا على بروتوكول تعاون مع وزارة البيئة.

 

محمد ندا - مشرف عام بركة النصر بالشرقية

فيما قال محمد ندا المشرف العام على بركة النصر، أن موسم الصيد، يبدأ فى ديسمبر وينتهى نصف او أواخر شهر مارس، مؤكدًا أن البط فى ذلك الوقت يهرب من الصقيع فى بلاد أوروبا ويأتى مهاجرًا، و أن بركة النصر هى إحدى أكبر مسارات هجرة الطيور.

 

وأضاف انه يتم السماح بصيد البط بانواعه فقط، مع منع صيد أى انواه أخرى، و أن أشهر الأنواع القادمة فى الهجرة هى «الشرشير، والبلبول، والسمارى، والخضارى، والظى» وغيرهم .

 

وتابع أن الصيادين يخرجون للصيد بعد صلاة الفجر مباشرة، وتستمر عملة الصيد حتى 11 صباحا تقريبا، وذلك كل جمعة حتى انتهاء الموسم فى منتصف مارس أو أول إبريل .