رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نبض الكلمات

هى ليست مغرمة بالكعب العالى مثل بقية الإناث، لا تضع تلك الألوان الصاخبة على جفنيها لا تبالى لبعثرة حاجبيها، ملامحها عادية جدًا تأسرك فور رؤيتها، مفعمة باللطف والحنية وجمال روحها، ربما تكتفى بالقليل من الكحل الأسود ليضفى رونقا على بريق حبات البن فى عينيها، عيناها التى تشع حربًا وحربًا أخرى مسلوبة «الراء» لتكون هى الحب.. لبسها محتشم وشيك كمان، ورغم أنف كل شىء هى جميلة بطريقة مربكة رغم قمة بساطتها وهو سر من أسرار جمالها.... فهى ‏المرأة «البليغة»، وهى النادره فى كل شيء، وهى الأكثر عمقا رغم بسلطاتها وتلقائيتها وأيضا عفويتها...والتى تعرف كيف تصفصف الكلمات ببراعة وكيف تمنطق الأشياء وتثور على الأشياء وتعيد هيكلتها بحذاقة ..، المرأة التى تقرأ الواقع كويس قوى ، بذهن متوقد يحلل ويربط ويستنتج.. المرأة شاسعة الخيال، التى تسخدم لغتها سلاح تغزو به العالم ..تبهرنى دائما !! لأنها أيضا المبهره فى كل شيء، وﻻ توجد امرأة على وجه الأرض لا تتمنى أن تُعطى القيادة لرجل، وتغمض عينيها لتتركه يمضى بحياتها مُطمئنة، سواء كان أبًا أو زوجًا أو أخا.. فالمرأة القوية هى التي لم تجد رجُلًا تعتمد عليه ، فكانت هى رجل نفسِها ،وقائدة حياتها، فإذا ما وجدت من يتولى عنها، ويتكلف برعايتها حبا وصدقا لها لا تملكا، دون ممارسة أى نوع من السلطه .. تصير أمامه كطفلة صغيرة تود أن تلقى عليه كل مشاكلها وهمومها ، بل و تشاركه كل أفكارها، وكأنها ليست تلك القوية التى لم تحتج يومًا لأحد، فتصبح كمن فتحت عينيها لأول مرة على حقيقة نفسِها كامرأة قوتها فى ضعفها و رقتها و عذوبة نفسِها معه.. ياسيدتى مشاعرك ليست حاوية ملقاة فى قارعة الطريق، والكل يرمى فيها ما يشاء، فالكلام الذى يسعى لتحطيمك أو التقليل من شأنك لا يلزمك، ولست مضطرة حتى للرد على قائله.

‏ذلك الكلام ما هو إلا نفايات بعض العقول، ولا يليق بك حتى أن تديره فى عقلك، فالانوثة،لا ترتبط بعمر الأنثى هى الأنثى، أنوثتها فى احساسها بهذه الانوثة و لو كانت مائه عام..سيدتى الجميلة عزيزى الرجل، الانوثة مشاعر و عطاء، واناقة و تفاصيل راقية احساس لا يسقط بالسنين ولا حتى بالأيام، او بتقدم الوقت، فكم من شابات عجائز الروح، وكم من مقدمات من العمر، شابات الطلة.. فالعمر مجرد رقم ليس له بتضاريس السنين..حقيقة الشباب شباب القلب. وقبل أن نودع عامًا قد مضى ونحن على أعتاب عام جديد كل يوم فيه نطوى صفحة من صفحات عمرنا ..وما بين صفحة واخرى نودع امانينا واحلامنا وافراحنا واحزاننا، ما بين صفحة واخرى اشخاص نقابلهم ونحبهم نتعلق بهم.. حكاياتنا معهم لا تنتهى واشخاص نودعهم، لعلنا نلقاهم ذات يوم مرة أخرى، ما بين صفحة وأخرى، او حتى بين عام وآخر ننتظر على قارعة الطريق من يمسك بأيدينا، وما بين عام مضى وآخر جديد، أحبة ما زالوا ثابتين بحياتنا.. وبين ثنايا هذه الصفحات، ولا يبقى منا أو لنا إلا الذكرى، ولايوجد شجرة لم يهزها ريح، ولايوجد إنسان لم يهزه فشل، لكن توجد أشجار صلبة، ويوجد أشخاص أقوياء فلنكن منهم، ‌فالتفاؤل يقوى الإرادة ويعزز روح الأمل واليأس يسيطر على النفس ويعقد الهِمم ويقتل الروح ، ودائماً تذكر أن روعة النهايات تعكس جمال البدايات فلنبدأ عامنا بالتفاؤل..وبين عام على وشك الانتهاء وعام جديد سيأتى اللهم آتنا شعور هذه الآية: «ثم يأتى مِن بعد ذلك عام فيهِ يغاث الناس».. اللهم أغيثا من الصحة والعافية والمسرات والخيرات، اللهم عاما مليئًا بالخير والجبر وإجابة الدعوات وتحقيق الأمنيات.. عاما سعيدا مليئًا بالأمل ومزدهرًا بكل ألوان الحياه لك وكل من جعلك ملكه فى حياته . 

سكرتير عام اتحاد المرأة الوفدية ورئيس لجنة المرأة بالقليوبية.

magda [email protected]