عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إن ما يحدث فى غزة شىء يندى له الجبين، هذا هو ما فعلته قوى الشر التتارية، لقد أسقطت هذه القوى آلاف الأطنان من المتفجرات فدمرت كل شىء وقتلت وأصابت عشرات الآلاف ودمرت الشجر والحجر ومنعت الماء والغذاء والدواء حتى الهواء فالكل تحت الأنقاض وأصبحت غزة وكأنها أطلال.
إن المشهد الذى نراه فى غزة وبعيداً عن المصطلحات المستخدمة فى هذا المجال عن النصر أو الهزيمة وعن المكسب أو الخسارة، يمكن أن نقرأه فى إطار أن عدواً غاشماً ومعه قوى الشر الاستعمارية بكل ما لديها من قوة يحارب شعباً محاصراً من كل اتجاه وممنوع عنه كل سبل الحياة ورغم كل هذا يقف صامداً شامخاً ويحمل على كتفيه ما تنوء على حمله الجبال، فإن كان هناك تساؤل فإنه يجب أن يكون ما هذه القوة؟ وما هذا الصمود؟ وما هذا الصبر؟ نعم أنتم بحق شعب الجبارين، ومثلكم لن يهزم أبداً. 
إن هذه الاطلال فى غزة العزة سوف تشهد عليكم أيها الظلمة المعتدون أنكم أسوأ احتلال عرفه التاريخ فأنتم لا تملكون المروءة ولا تملكون أى مشاعر إنسانية، فأنتم جبناء تحاربون الحجر والشجر وتفرون أمام البشر فلا تعرفون معنى التضحية والفداء وتفرون من الموت ولكنه ملاقيكم.
إن هذه الأطلال فى غزة العزة والتى أحدثتها الإبادة الجماعية بفعل هذه القوى التتارية الظالمة يجعلنا نتساءل فى عجب: أين العالم الغربى الذى يساند هذا العدو التتارى بكل قوته وفى الوقت نفسه يتغنى بحقوق الإنسان وكأنه يعزف موسيقى جنائزية تشيع على وقعها طوابير الشهداء كل ساعة وهى تتحرك من تحت الأنقاض وحولها الأطلال فى كل اتجاه.
إن هذه الأطلال التى تركها العدو الغاشم فى غزة سوف تنتفض وتزيح التراب عن نفسها وسوف يتحقق النصر المبين لهذا الشعب العظيم كما وعد الله سبحانه فى كتابه الكريم لهؤلاء المرابطين الذين ظلموا «أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ» سورة الحج آية 39, وسوف يعيد هذا الشعب العظيم البناء وسوف تصدح الطيور وتولى الغربان إلى الخرائب التى أتت منها فى غرب ملىء بالتناقضات والمظالم وسوف تنهمر الدموع فرحاً وتروى أرض فلسطين الطاهرة وسوف تصبح الأطلال جنات فيحاء.