عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأساطيل الحربية لكبرى دول الناتو بقيادة أمريكا ومعها بريطانيا وألمانيا وفرنسا، التى جاءت إلى المنطقة ليس لحماية إسرائيل من حماس أو لمنع تمدد العمليات العسكرية فى المنطقة كما تدعى أمريكا وحلفاؤها، بل السبب الحقيقى هو إقامة مستدامة عن طريق قاعدة عسكرية لحلف الناتو يتم التخطيط لإقامتها فى قطاع غزة الشمالى، وستكون التبريرات الأولية لتواجد تلك القوات فى هذا القطاع هو إقامة منطقة منزوعة السلاح لمنع الاحداث المسلحة بين الطرفين ولحين دمج القطاع تحت السلطة الفلسطينية وإقامة الترتيبات التى تضمن النجاح.

اما الحقيقة المؤكدة فهى المخطط الكبير بإقامة قاعدة عسكرية لحلف الناتو فى قطاع غزة الشمالى، تمثل مرتكزا عسكريا للغرب، ومن أهدافه السيطرة على ثروات المنطقة المتمثلة فى الموارد والثروات التى تدخل فى صناعات الشرائح الالكترونية والطاقة النظيفة، والذى يمتلك أو يتواجد فى مناطق جغرافية تلك الموارد والثروات سيكون له اليد الطولى فى حكم الاقتصاد العالمى فى المستقبل القريب، بجانب السيطرة على غاز المتوسط، والهدف الأهم لتلك القاعدة العسكرية يتمثل فى الصراع الشرس ما بين النظام العالمى القائم والقادم، وهنا المخطط الأمريكى الذى اعلن عنه الرئيس الأمريكى بايدن فى مؤتمر العشرين الأخير عن إقامة طريق الهند التجارى الذى يبدأ من الهند ويمر ببعض الدول الأسيوية وصولًا إلى السعودية والامارات ومن ثم إسرائيل وصولا إلى أوروبا.

اما الهدف الأهم فهو تنفيذ وحماية إقامة قناة «بن جوريون الملاحية الإسرائيلية» والتى ستكون المرتكز الملاحى لطريق الهند التجارى والميناء الاستراتيجى الذى يربط تجارة دول الشام والخليج بإسرائيل التى ستتحول إلى نقطة الربط بين الشرق والغرب، ومن خلال ذلك يتم ضرب طريق الحرير الصينى ومرتكزه فى قناة السويس وعزل مصر كليًا عن محيطها الجغرافى بعد ان تم احاطتها بدائرة مشتعلة من النيران، هنا مربط حصان احداث الحرب فى غزة، وهنا الخطوات الأخيرة فى مخطط الشرق الأوسط الجديد الذى يمثل حرب وجود ضد الدولة المصرية، وفى قلب أهداف إقامة تلك القاعدة هو الضمان الأمنى المستدام للكيان الصهيونى فى المنطقة، بعد ان اثبتت تجارب 75 عاما استحالة استقراره وتواجده فى المستقبل.

بالطبع ستتدخل الصين وروسيا ودول إقليمية لمنع تنفيذ ذلك المخطط، لأنه يهدد طموحات واحلام تلك الدول الهادفة إلى إقامة نظام عالمى متعدد الأقطاب من خلاله يتم تخليص العالم من الهيمنة الامريكية على مقدرات الكثير من شعوب العالم، ولذا ستكون مصر الرحم التى تتمخض عنها تلك الاحداث وعليه لابد من التكاتف والتلاحم خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة والشرطة المصرية، وندعم الدولة فى كل قراراتها للتعامل مع ذلك المخطط، حتى نعبر تشابكاته المعقدة ونحافظ على امن واستقرار الوطن فى أكبر مخطط عبر التاريخ يهدد وجوده.