عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام فى الهوا

هناك حكاية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه بعد غزوة حنين التى كاد المسلمون أن يُهزموا فيها، وبعد أن حققوا النصر وزع رسول الله غنائم كبيرة على المؤلفة قلوبهم «وهؤلاء ناس من قريش حديثو العهد بالإسلام»، وحتى على هؤلاء الذين كانوا من الفارين من المعركة، ولم يعطِ للأنصار مثلهم، الأمر الذى بحكم الطبيعة البشرية لم يعجب الأنصار الذين وجدوا أن الذى قام به رسول الله لا يُناسبهم وعبروا عن ذلك، إلا أن هذا لم يُثنِ الرسول عن ما قام به طبقًا لرؤيته، وبُعد نظره، وكان من أسباب فعل الرسول ذلك هو تحبيب هؤلاء فى الإسلام. وقد أشار القرآن الكريم إلى الأحداث التى صاحبت تلك الغزوة وقال «لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِى مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ» التوبة (25) وكانت طريقة الرسول فى توزيع الغنائم بهذه الطريقة تعود إلى ثقته فى معشر الأنصار وقوة إيمانهم، فهو الذى قال عنهم صلى الله عليه وسلم «فوالذى نفسى بيده لولا الهجرة لكنت امرا من الأنصار» ودعا لهم وقال «اللهم ارحم الأنصار» إن ما فعله لم يكن عبثًا، إلا أنها الطبيعة البشرية التى تنظر إلى ما أخذ غيره ولا ينظر أو يفهم قيمة ما فى يده وما أكثرهم حولنا.

لم نقصد أحدًا!