رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

أعرب عن سعادتى كمواطن مصرى بمشاركة بعض الأحزاب وفى مقدمتها الحزب الأعرق حزب الوفد فى المشاركة فى الانتخابات الرئاسية بتقديم مرشح للرئاسة بما يؤكد المفهوم الرئيسى من غاية تشكيل الأحزاب فى ضرورة المشاركة السياسية فى كل المستويات، وحيث تختبر مدى قدراتها على فرز نخبة قادرة على تلك المشاركة فى أرفع مستوياتها، فضلاً عن أهمية أن تشكل تلك المشاركة إضافات فكرية لها أبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية واقتصادية لإفادة منظومة الإدارة المصرية والمساهمة فى تطوير عمل آلياتها..

كما أسعدنى تأكيد رئيس حزب الوفد على أن عملية تطوير معهد الدراسات السياسية بالحزب هدفها تدريب الكوادر الموجودة بالحزب وخاصة من الشباب وجيل الوسط فى قاعة تدريب أعدت على مستوى متقدم لتنفيذ البرامج التدريبية وإعداد الكوادر الحزبية القادرة على تمثيل الحزب والتحدث باسمه فى كل المجالات، وأن مكتبة الوفد المصرى لن تكون مكتبة عامة تضم كل التخصصات، ولكنها ستضم مجموعة كبيرة من الكتب المتخصصة فى العلوم الإنسانية وخاصة التاريخ وفى مقدمته التاريخ الحديث المتعلق بحزب الوفد خلال القرن العشرين وتاريخ الحركة الوطنية المصرية عموماً..

وأكد رئيس حزب الوفد أن مكتبة بيت الأمة ستستقبل الأعضاء والباحثين الراغبين فى الاطلاع مع توفير خدمة بنك المعرفة الإلكترونية بحيث يمكن لرواد المكتبة الاطلاع إلكترونياً على مكتبات أخرى عبر شبكة الإنترنت.

وأشار رئيس الوفد إلى أن المعهد يرحب بكل الآراء المتعلقة بعمليات التدريب وتطوير الأداء، وأن المعهد هدفه هو التطوير والتدريب، وأن المعهد سيعد مجموعة من الدورات المتخصصة والمحاضرات التى يشارك فيها نخبة من الأساتذة والخبراء فى مجالات العمل السياسى والاقتصادى وتطوير الذات وإدارة الحملات الانتخابية وغيرها.

عندما تنطلق أمة وتغير من واقعها وتخرج من عزلتها وتبسط سيادتها وتذهب إلى التحضر والتثقف، تتسع أذهان أبنائها ويترامى خيالهم ويتصورون من الحقائق والمعانى والممكنات ما لم يكونوا يتصورون حدوثه، ويحلق أهل الإبداع فى أجواء الخيال وآماد الماضى والمستقبل، مبتعدين عن دواعى الحاضر الجاذبة ومجالاته الضيقة، ولا يبلغ المبدع والفنان أوج رقيه حتى يرتقى الخيال فيه أروع ارتقاء، وحتى يشغل أكثر جوانبه.

هذا ما يؤكد عليه فكر الفيلسوف الألمانى إيمانويل كانط، الذى حدثنا عن أهمية الخيال والمخيلة فى بناء المعرفة، ولا شك فى أن هناك حاجة كبيرة للاهتمام بتنمية القدرة على الخيال وإطلاق ملكة المخيلة لدى الناس.

لذلك، ينبغى توجيه المواطن إلى إعمال وتفعيل طاقة الخيال الإيجابية، واختراع رؤى للأحلام، والذهاب بها إلى دنيا الواقع والتطبيق، وتطبيقها عملياً وتنفيذها على أرض الواقع، وهو ما يسهم فى فتح آفاق الغد المرتقب أمام الفرد، وتعزيز ثقته بنفسه ومجتمعه، وتجنيبه المرض بعلل الإحباط واليأس..

نعم، فعندما يغرق المجتمع الإنسانى فى الخطابات الحنجورية، يفتقد مواطنوه التحقق المعرفى، ويغيب عنهم الخيال الاجتماعى، الذى يقوم على التفكير النقدى العلمى للأحداث السياسية، والتحاور مع أصحاب الأنماط الفكرية التى تتحكم بالسلوك الفردى والجماعى، التى تمكنهم فى النهاية من المساهمة فى طرح رؤى إبداعية جديدة.