رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التصدير.. «كلمة السر» فى ارتفاع أسعار الخضراوات

نقيب الفلاحين ينتقد تأخر حظر البصل.. ويتوقع الهبوط مارس المقبل

بوابة الوفد الإلكترونية

مدير معهد الاقتصاد الزراعى: الثوم والبصل يخضعان لظاهرة الزراعة العنكبوتية

 

ارتفعت أسعار الخضراوات خلال الفترة الحالية بشكل غير مسبوق، إذ وصل سعر كيلو البصل إلى ٤٠ جنيها والبطاطس ٢٨ جنيها والثوم وصل فى بعض المناطق إلى ١٠٠ جنيه والجزر ٣٠ جنيها.

وأصدر مجلس الوزراء قرارا الاثنين الماضى باستمرار منع تصدير البصل حتى ٣٠ مارس المقبل وذلك لعدم وجود الكميات التى تكفى الاحتياجات المحلية مع طرح تعديل تشريعى على كل من يحتكر أو يخفى السلع عن المواطنين.

وأكد حسين أبو صدام نقيب الفلاحين، أن الهند أكبر مصدر للبصل فى العالم فرضت رسوما 40% إضافية على التصدير، نظرًا للتغيرات المناخية التى أدت إلى تراجع الإنتاج، بينما صدرت مصر كميات أكبر من العام الماضى رغم تراجع المساحة المزروعة عن العام الماضى.

وأضاف أنه حذر فى شهر يونيو الماضى من أزمة البصل، وناشد بفرض رسوم على تصدير البصل أو منع تصديره، والحكومة استجابت بحظر التصدير بعد انتهاء الموسم فى شهر سبتمبر، وهذا كان قرارا متأخرا لأنه صدر بعد انتهاء الموسم التصديرى.

ولفت إلى أن مصر صدرت 350 ألف طن بصل هذا العام، رغم أن الكميات المحلية كانت قليلة، وهذا نتج عنه ارتفاع سعر الكيلو إلى 40 جنيها.

وأضاف، أن هناك توقعات بانخفاض أسعار البصل بقيمته الطبيعية، بداية من شهر مارس المقبل، وتعود المعدلات الطبيعية تدريجيا.

وأوضح نقيب الفلاحين أن ارتفاع أسعار البطاطس يرجع أيضاً إلى التصدير مما جعل الكميات المتواجدة فى مخازن الثلاجات تقل بشكل كبير، وبالتالى ارتفعت أسعارها فضلا عن أن تقاوى البطاطس تباع بأسعار مرتفعة وهو ما يجب النظر إليه من الحكومة فى الموسم القادم من حيث النظر فى التصدير على حساب الاحتياجات المحلية وزيادة مساحات الأراضى من تلك الخضراوات.

أما محصول الجزر فيزرع فى مصر فى ثلاث عروات تبدأ الأولى فى شهرى يونيو ويوليو ويظهر إنتاجها فى سبتمبر وأكتوبر وتزرع فيها الأصناف مبكرة النضج كالصنف اليابانى، وهذه العروة تأثرت بالعوامل المناخية السلبية مما أسهم فى قلة إنتاجها.

أما العروة الثانية فتزرع فى شهرى سبتمبر وأكتوبر وتعطى إنتاجها فى شهرى ديسمبر ويناير ويزرع فيها الصنف «شنتناى» والصنف البلدى.

أما العروة الثالثة والأخيرة فتزرع فى شهرى ديسمبر ويناير لتحصد فى شهرى أبريل ومايو.

وأكد الدكتور شعبان سالم مدير معهد الاقتصاد الزراعى بمركز البحوث الزراعية أن البصل والثوم يصيبهما ما يسمى بظاهرة الزراعة العنكبوتية وهى أن أسعارهما ترتفع فى موسم بشكل كبير مما يجعل المزارعين الموسم الثانى يتجهون لزراعته بشكل واسع وبالتالى ينخفض سعره مرة أخرى.

وأضاف «سالم» أن عمليات التصدير كانت ضرورية لتوفير العملة الأجنبية للبلاد واستيراد الأقماح التى تعد أهميتها أكبر من بعض الخضراوات، مشيرًا إلى أنه يجب وضع ضوابط للتصدير وتكون الأولوية لسد الاحتياجات المحلية وتصدير الفائض فقط لضمان عدم ارتفاع الأسعار.

كما يجب تفعيل الزراعة التعاقدية مع المزارعين بحيث يتم التعاقد على المحاصيل وتحديد ما سيتم تصديره وتوزيعه فى الأسواق.

وتوقع «سالم» بدء انخفاض الأسعار مارس المقبل بعد ظهور العروة الجديدة لكثير من الخضراوات وأهمها البصل.