رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

باب المندب| مطرقة الحوثي على رأس إسرائيل ونصرة لغزة

باب المندب
باب المندب

يشهد باب المندب تطورات كبيرة، علي غرار أزمة غزة الذى دفع جماعة أنصار الله الحوثيين، بتضيق الخناق على حركة التجارة البحرية الإسرائيلية، في جنوب البحر الأحمر واعتراضها بطائرات مسيرة.

أصدرت جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن،  تهددات وتحذيرات لدولة إسرائيل  باستهداف السفن الإسرائيلية، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، ومنذ ذلك الوقت لم يغب اسم مضيق “باب المندب”  من عناوين الأخبار.

استهداف السفن الإسرائيلية

في اللحظة التي يستعد الجيش الصهيوني بتوسيع الهجوم على غزة، وصل صدى الحرب إلي البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وكان ردًا قويًا من الحوثيين لتضيق اقتصادهم، من خلال التركيز علي تدمير السفن الصهيونية.

في 12 ديسمبر 2023، كشفت وسائل الإعلام الأمريكية، تدمير بارجة حربية إسرائيلية أمام باب المندب بالبحر الأحمر،  عقب استهدافها بصاروخ كروز صادر من اليمن، حسبما ذكرت قناة القاهرة الإخبارية.

بينما كشف الحوثيون، مساء اليوم الثلاثاء، عن تنفيذ عملية عسكرية ضد ناقلة تجارية نروجية في البحر الأحمر، مع التعهد بإستمرار استهداف السفن المتجهة إلي الموانئ الإسرائيلية إلي أن تسمح تل أبيب بدخول المساعدات الغذائية والطبية إلي غزة.

وقالت الجماعة، إنها دمرت سفينة صهيونية لشواطئ اليمن، لدعم أهلنا المظلومين بغزة.

وفي 9 ديسمبر 2023، وجهت جماعة الحوثيون، إنذار بإستهداف كافة السفن المتجهة إلي تل أبيب بغض النظر عن جنسيتها، وحذروا جميع شركات الشحن العالمية من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية.

3 ديسمبر صرح الجيش الأمريكي، إن ثلاث سفن تجارية تعرضت لهجوم في المياه الدولية في جنوب البحر الأحمر، في نفس اللحظة قالت الجماعة الحوثيون، إنهم مسؤلون عن هجمات بطائرات مسيرة وصوارخ على سفينتين إسرائيليتين في المنطقة.

بينما في 19 نوفمبر من هذا العام، أعلنت إسرائيل إن الحوثين استولوا علي سفينة، شحن مملوكة لبريطانيا وتديرها اليابان في جنوب البحر الأحمر.

في ظل التطورات أعربت الدول،  عن قلقها إزاء الأحداث المستمرة في مضيق “باب المندب”، التي تستهدف السفن الإسرائيلية مما يعرقل التجارة بداخلها، ويهدد التجارة العالمية.

سامي أبو العز “باب المندب يغلى على نار غزة”

أشار الكاتب الصحفي سامي أبو العز، في أحد مقالاته المنشور بعنوان“باب المندب يغلى على نار غزة”، في جريدة الوفد.

تلك التطورات تنذر بأننا على أبواب مرحلة جديدة لكنها ليست سعيدة، وسيكون لها آثارها السلبية التى تنعكس على المنطقة بأكملها وربما امتدت إلى العالم أجمع.

المجتمع الدولى، سوف يدفع ثمن تأييده الأعمى للمحتل المدلل الابن غير الشرعى للولايات المتحدة، التى تستخدم سلاح الفيتو والتأثير على دول العالم، بما تملكه من أدوات ضغط ومصالح لتغمض أعينها، والأخطر أن هذه الضغوط وصلت إلى دول فى قلب المنطقة لتتغاضى عما يحدث فى غزة مكتفية ببيانات تصدر أحياناً وعلى استحياء.

فما هو مضيق “باب المندب”

هو منفذ البحر الأحمر إلي المحيط الهندي، يقع بين اليمن وجيبوتي وإريتريا علي الساحل الأفريقي، مما يجعله من أهم المسارات المائية في العالم لشحنات السلع العالمية المنقولة بحرًا.

تمر به إمدادات النفط الخام والوقود من الخليج إلي البحر المتوسط من خلال قناة السويس أو خط أنابيب سوميد، بجانب السلع المتجهة إلي آسيا، بما فى ذلك النفط الروسي.

عرض مضيق “باب المندب”، يبلغ 30 كيلو مترًا في أضيق نقاطه، وتقسمه جزيرة بريم، التي توجد في شرقه ومساحتها كيلو متران مربعان.

ويضم قناتين الأولى وهي القناة الشرقية وتعرف باسم “باب اسكندر”، وعرضها ثلاثة كيلومترات وعمقها 30 مترًا، والثانية هى القناة الغربية ويطلق عليها “دقة المايون”، وعرضها نحو 25 كيلو مترا وعمقها 310 أمتار.

بعد افتتاح قناة السويس عام 1869م، زادت أهمية مضيق باب المندب، لأنه يربط بين البحرين الأبيض والأحمر، حيث بات المضيق يربط التجارة بين أوروبا وبلدان المحيط الهندي وشرق أفريقيا.

يتميز المضيق بأهمية استراتيجية لان لديه بعد عسكري وامني كبير، وسبق أن اغلقته مصر أمام إسرائيل خلال حرب 1973، إثر هجمات سبتمبر أيلول عام 2001 في الولايات المتحدة.

في تلك الفترة قامت قوة أمريكية بالعمل على تأمين الملاحة في المضيق خلال مواجهة تنظيم القاعدة والقراصنة فى المنطقة.

يتميز المضيق من عرض وعمق ملائمين لمرور ناقلات النفط في الاتجاهين، لذلك الباب لديه أهمية، حيث يمر عبره أكثر من 21 ألف قطعة سنويًا حوالي 57 قطعة بحرية يوميًا.

أهمية باب المندب علي صعيد الملاحة الدولية؟
 

يمر عبر مضيق “باب المندب”، ما يقرب من 7.80 مليون برميل يوميًا من شحنات النفط الخام والوقود.

وأصدرت شركة تحليلات النفط فورتيكسا، خلال مطلع عام 2023، ارتفع مرور براميل الشحنات النفط الخام والوقود من 6.60 مليون إلي 7.80، خلال عام 2022.

وقالت شركة فورتيكسا، في بيان لها، إنه عبر 27 ناقلة محملة بالخام  والوقود يوميًا في المتوسط، ارتفاع من 20 في العام الماضي.

وأوضحت إدارة معلومات الطاقة، أن 12% من إجمالي النفط المنقول بحرًا في النصف الأول من 2023، وكذلك 8% من تجارة الغاز الطبيعي المسال مرت من باب المندب وخط أنابيب سوميد وقناة السويس.